رواية تميمة ثائر كامله بقلم حنان عبد العزيز
انى حامل وكده ومن عصبيه كسر التليفون وأنا مبقاش نفسى فى حاجه أصلا
كادت ان ترد عليها آيه ولكن قاطعها صوت ساخر من خلفهم اوووه أنسه تميمه مش تقولى انك حامل
نظروا خلفهم پصدمه وإستغراب ولم يكن سوى ذالك عمر الذى يلاحق تميمه منذ دخولها الجامعه وعلى وجهه ملامح السخريه
نظرت تميمه الى آيه بړعب وخوف بعد اكتشافهم انه استمع الى حديثهم الان
نظرت الى الاسفل بدموع ولا تقدر على الرد ولكن نظرت له آيه پغضب انت هتفوق علينا انت كمان امشى من هنا يلاا
نظر لتميمه بسخريه وهو يمسك يديها بقوه مش تقولى انك بتحبى السرعه انا كان عندى المكان والشقه جاهزه يعنى كنت خليتك حامل فى توؤام كمان
اسودت عينه من الڠضب وقام برد الصفعه لها بقوه جعلتها تسقط على الأرض من قوتها وهو ېصرخ لها پغضب انا زباله يا رخيصه وعامله فيها شريفه ومحترمه وإنت مدوراها وحامل من غير جواز
اجتمعت الجامعه على صوتهم وقاموا بأرسالهم الى المعيد بينما رؤا الحراس ما حدث وقام بالأتصال على ثائر ليخبره ويأتى فورا.....
مسك يديه بقوه وهو يحاول التحكم فى عصبيته مما سمع وغضبه الذى وصل الى منفذه ضړب المقود بقوه وهو ېصرخ ابن الكلب والله ما انا سايبه وهندمه على اليوم الى اتولد فيه وهعرفه ازاى يتجرأ ويعمل كده
نظرت له بدموع وأكتفت بالصمت فهى لا تعرف ماذا تقول سوى إنها شعرت بالأمتنان لوجوده لجوارها وحمايتها ومحاوله جلب حقها فهى كانت دائما تخاف من المشاكل لعدم تدخل والدها وتتعبه ولكن تلك المره زوجها هو من وقف بجانبها وساندها ابتسمت بداخلها هل تعترف الآن انه زوجها للمره الأولى
دلفت آيه الى منزلهم بحزن على حاله تميمه ولكن بداخلها ضوء امل بسبب ما فعله ثائر اليوم وانه جلب حقها وسط الجامعه كلها دخلت الى غرفتها بتعب وارتمت على السرير ولكن شعرت بدخول والدتها الغرفه وجلوسها بجانبها
نظرت لها والدتها برجاء والله شاب كويس يا آيه وغنى وبن ناس ومحترم اقعدى معاه بس
زفرت بضيق يا ماما قولتلك ميه مره مش عايزه اتجوز دلوقتى الاه
نظرت لها والدتها بحزم آيه هتقابليه يعنى هتقابليه قولت الى عندى انت فاهمه وإلا وقتها هتبرى منك ليوم الدين
تنهدت والدتها بحزن ودموع يا بنتى انا عايزه مستقبلك انا مش هعيشلك كتير اسمعى منى الواد دا باين عليه محترم وكويس اقعدى معاه ولو مرتحتيش بلاش يا بنتى
هزت آيه راسها بهدوؤ ماشى يا ماما هقعد معاه علشان خاطرك بس
ضمتها والدتها بفرحه يا حبيبتى يا يويو ايوه كده هيجى اخر الاسبوع دا علشان عنده سفر وشغل وان شاء الله يكون من نصيبك
هزت آيه راسها بهدوؤ عكس العاصفه التى بداخلها ولا ترتاح لذالك الأمر...
كانت تجلس على السرير بتوتر وهى تنظر الى الساعه فقد عدت الواحده صباحا وهو لم يأتى الى الآن شعرت بفتح باب الغرفه وقفت ونظرت وجدته يدخل ولكن بهيأه مرهقه اتجهت اليه بقلق حمد الله على السلامه
رفع عيونه عليها بارهاق وهو يراها بالأيسدال فهى منذ زواجهم وهى ترتديه فى الغرفه وهز رأسه فقط واتجه الى الحمام
نظرت الى طيفه بإستغراب ماله دا لا بس انا لازم اشكره على وقفته جمبى أكيد اول ما يطلع هقوله
بعد قليل خرج ثائر من الحمام بترينج بيتى واتجه الى السرير بأنهماك اقتربت منه بتوتر وخوف وهى تفرك يديها ببعضهما أنا.. أنا.. يعنى.. كنت أنا..
فتح عيونه ونظر لها بنفاذ صبر هتقولى اييه يا تميمه انا تعبان وھموت وأنام
نظرت اليه بتوتر وخوف كنت عايزه أشكرك على وقفتك جمبى النهارده
نظر داخل زمردتها التى تحبس أنفاسه وتنهد بصوت يكاد مسموع كله لأجل زمردتك دى
نظرت له باستغراب هاا قولت حاجه
فاق لنفسه وقال بجمود اطفى النور عايزه أنام
اغلقت النور بغيظ وهى تمتم فيها اييه يعنى لو كان قالى العفو او ولا يهمك دا واجبى ولا دا فى الروايات بس يعنى
سمع تمتمها وابتسم بخفه ثم غط فى نوم عميق......
مر أسبوع على الجميع بهدوؤ الى حد ما حيث كانت علاقه ثائر وتميمه هادئه هو يتجنب رؤيتها بسبب زمردتها التى تسحبه خارج ارادته ويتجنب أيضا الكلام معها وهى لا تعلم على الرغم من خۏفها منه الا انها تشعر بغضه فى قلبها عندما يمر اليوم دون رؤيته فهى اعتادت على ظهوره امامها فى كل وقت واى مكان
وعندما طمأنها انها تستطيع الذهاب الى الجامعه وفعلا بدات الحضور ولا يقدر احد ان يتعرض لها باى شكل.
بينما ذالك المجهول يقوم بالتخطيب لكيفيه ټدمير حياه الجميع بضربه واحده.
كانوا يجلسون جميعا على العشاء فى صمت حتى قاطعتهم حنان وهى تنظر الى تميمه معلش يا بنتى بكره مش هعرف أروح معاكى عند الدكتوره هتعرفى تروحى لوحدك
هزت تميمه راسهت بابتسامه خفيفه اااه يا طنط متقلقيش هروح بكره لوحدى عادى
كان يتابع الحوار بهدوؤ عكس الافكار المتداخله فى عقله فاق على صوت والده وتروحى لوحدك لييه روحى مع جوزك ثائر خد تميمه معاك بكره عند الدكتوره علشان نطمن على البيبى
نظر لها مطولا وهى أيضا نظرت له بحزن فهى تعلم انه سيرفض لكرهه لذالك الطفل حتى قبل مجيئه ولكن فاجأها بهدوؤه حاضر
نظرت له پصدمه وهى لا تصدق ما سمعته هل حقا سيذهب معها غدا...
العريس جاى بكره يا آيه
تنهدت بضيق خلاص يا ماما كل شويه تفكرينى يا ست الكل حاضر
علشان تنسيش بس مش عايزاه يطفش بس
نظرت لها آيه بسخريه لا عيب عليك انا هطفش برده
ثم حملت نفسها ومسكت الهاتف وقامت بالأتصال على هاتفها بعد ان جلب لها حسام والد ثائر واحد لها ثوانى وجائها الرد أهلا بالمزه بتاعتى عامله اييه
ابتسمت تميمه بخفه الحمد لله بخير بس مصدومه شويه
خير فى اييه
تنهدت تميمه بفرحه ثائر وافق يجى معايا بكره فى اعاده الكشف انا مصدومه اوى بجد يعنى هو تقبل حملى ولا لأ!
اممم والله دى بدايه كويسه خير متقلقيش
يارب هاا قوليلى عملتى اييع فى العريس
تنهدت آيه بغيظ جاى بكره يا اختى ربنا يسترها بقا
ضحكت تميمه بخفه الله يكون فى عونه من الى هيشوفه بكره منك والله.
ابتسمت آيه بخبث انا طيبه جدا مش هعمله اى حاجه خالث....
انتهى الليل عند الجميع لتبدأ اشراقه شمس يوم جديد على الجميع بأحداث وحقائق جديده...
خرجت من غرفتها بتوتر وقلب يرتجف لا تعلم السبب وهى تحمل صنيه المشروبات وتخطو بها الى الخارج فذالك العريس يجلس مع والدتها