الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية طلاق بائن الفصل 14بقلم ديانا ماريا

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

فكر أن حلا لانت أخيرا فوجد أن عليه العودة الليلة واستغلال تلك الفرصة 
عاد في المساء وفتح باب المنزل ثم توقف مكانه بذهول لقد كان المكان مظلم إلا من عدة شمعات تشع ضوء بسيط وحالم في المكان فدلف وأغلق الباب ورائه ينادي بحيرة حلا 
اتسعت عيونه پصدمة حين أتت حلا وهي ترتدي قميص نوم طويل فوقه الرداء الخاص به وقد وزينت وجهها بمساحيق التجميل وتركت شعرها منسدلا على كتفيها كان ذلك المظهر كفيل بإبهار بسام من جمالها 
وقفت أمامه مبتسمة بدلال حمدا لله على السلامة يا حبيبي إيه مالك واقف كدة ليه 
ابتلع ريقه بصعوبة وقال بعدم استيعاب حبيبي 
تقدمت منه حلا وعبثت بأزرار قميصه بمرح اه حبيبي أنت مش حبيبي ولا إيه 
نظر حوله بعدم تصديق أنا أنا بس مش مصدق أنت سامحتيني 
اقتربت حلا قائلة بابتسامة الصراحة أنا فكرت كتير جدا الأيام اللي فاتت بس لما مرجعتش البيت امبارح فهمت فعلا أني سامحتك ومقدرش أعيش من غيرك وقولت ليه ميبقاش لينا فرصة مع بعض 
أرجعت رأسها للوراء لتنظر إلى وجهه ولا أنت إيه رأيك 
قال بلهفة على الفور طبعا معاك حق يا حبيبتي أنا مش مصدق من فرحتي بس 
ضحكت حلا بصوت منخفض لا صدق 
سحبته من يده حتى الطاولة التي أعدتها وقالت ببهجة أنا عملت لك الأكل اللي بتحبه إيه رأيك 
ابتسم لها بسام وقد شعر بمدى صواب قراره أي حاجة من إيدك لازم تبقى جميلة يا حبيبتي 
ابتسمت بخجل طب يلا أقعد نأكل 
تناولا الطعام في جو ملئ بالانسجام والاسترخاء على ضوء الشموع التي على الطاولة بينما كان بسام سعيدا بتحول الأمور 
مدت له حلا بكأس العصير الذي أمامه خد يا حبيبي العصير اللي بتحبه أنت لحد دلوقتي مشربتش حاجة 
أخذه منه وشربه وهو ينظر إليها مبتسما بعد دقيقة جلسوا على الأريكة بعد أن انتهوا من تنازل الطعام شعر بسام بشيء غريب ودوار خفيف يجتاحه واسترخاء تام ينتشر في أطراف جسده حتى بعد قليل لم يعد يعي على أي شيء 
استيقظ بسام في الصباح وقد وضع يده على رأسه فهو يشعر بصداع خفيف فتح عيونه ثم نظر جانبه 
فتح فمه من شدة الذهول لرؤيته حلا تنام جانبه وانتفض جالسا على الفور فكر في ليلة أمس وحاول التذكر هل حدث بينهما شيء أم لا ولكن هذا ما يبدو من وضعهما الآن 
كان يحاول استيعاب الأحداث وعلى حين غرة منه انفتح الباب بقوة ودخلت منه جالا التي توقفت پصدمة وهي تجد بسام وحلا نائمين معا 
صړخت فيه جالا وهي تستشيط من الڠضب إيه اللي بتعمله ده يا بسام 
نهض بسام من السرير بارتباك فيما نهضت حلا بهدوء ووضعت رداء القميص الذي كانت ترتديه عليها 
حاولت التبرير لها بارتباك جالا اسمعي بس 
قاطعته صاړخة پجنون أسمع إيه ما أنا شايفة كل حاجة قدامي أنت قايل لي إنك مبقتش 
ابتسمت حلا بسخرية وقالت بصوت منخفض متهكم أول مرة تحصل في التاريخ 
نظرت لها جالا پحقد ثم عادت تنظر لبسام بعيون حمراء من الڠضب أنت نسيت كل حاجة بيننا 
لم يعرف بسام بما يجيبها فتقدمت حلا وكتفت يديها بثقة مالك يا حبيبتي داخلة كدة ليه أنت لقتينا في شهر مفروشة واحد ومراته وقرروا يتصالحوا أنت مضايقة ليه 
ثم ابتسمت وهي تلقي شعرها للوراء بيدها بدلال أغاظ جالا قررنا نرجع لبعض إحنا
حرين 
نظرت جالا لبسام وهي لا تصدق أنه على وشك إفساد كل ما عملت على تحقيقه وتخريب كل الخطط التي خططت لها طويلا 
هزته من ذراعيه بقوة وهي تقول بغل ما ترد وتكلمني ساكت ليه 
قالت حلا باستياء لا لا أنت أسلوبك وحش خالص أنا مش عارفة إزاي أنت كنت متحملها يا حبيبي 
ودت جالا لو تهجم عليها ولكنها عادت تصرخ في وجه بسام پجنون ما ترد ساكت ليه 
ذهبت حلا وأحضرته شيئا من على الطاولة ثم استدارت لهم وهي تمسك بيديها أوراق وتمدها لهم حتى يروها بوضوح بينما تقول بغنج يعني متعصبة كل ده علشان رجعنا لبعض أمال لما تعرفي أنه بسام حبيبي امبارح مضى لي على أوراق تنازل جديدة منه ليا ورجع لي ورثي 
يتبع 
طلاق بائن 
بقلم ديانا ماريا

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات