السبت 23 نوفمبر 2024

رواية طلاق بائن الفصل 15 بقلم ديانا ماريا

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

الجزء 15
كادت عينا بسام وجالا تخرجان من محجريهما عند رؤيتهما لتلك الأوراق في يد حلا التي ترفعها أمامهما بتفاخر ونظرة الانتصار في عينيها.
تقدم لها بسام وعيناه شاخصتان في تلك الورقة إي..... إيه ده
رفعت حاجبها وابتسمت بتهكم إيه يا حبيبي ماهو قدامك أهو مش بتعرف تقرأ
ابتلع ريقه بصعوبة ونظر إليها بس أنا موقعتش على حاجة.

جن جنون جالا التي اقتربت تحاول الھجوم على حلا فأدركها بسام ليمسكها وهو مازال ينظر للورقة التي في يد حلا بشعور من الخدر.
حاولت جالا الإفلات منه فصړخت بعصبية سيبني! بقولك سيبني عليها ياغبي دي خدت مننا كل حاجة!
نظرت لها حلا ساخرة لا لا يا بسام مش معقول كدة كويس أنك ماسكها يعني يرضيك ټضرب مراتك حبيبتك.
وضعت يدها على بطنها ثم تابعت ده أنا حتى ممكن أكون حامل دلوقتي يرضيك ټأذي ابنك اللي جاي
نظر بسام لبطنها پصدمة أكبر بينما فغرت جالا فاهها من شدة المفاجأة ابتعدت عن بسام وضړبته على صدره وهي تصرخ به بعدم تصديق كمان! يعني بعد ما كنت بتديها حبوب منع الحمل السنين دي كلها جاي تبوظ كل ده دلوقتي وتدمر كل خططنا!
في تلك اللحظة شعرت حلا كأن قلبها توقف للحظة ثم عاد ينبض مجددا ارتفعت عيونها تحدق إلى بسام كان عدم التصديق الذي يسكن عيناها يتخلله خيبة الأمل التي ټحرق قلبها مما سمعته للتو.
هو من كان يضع حبوب منع الحمل لذلك لم تتمكن من الحمل أبدا خلال كل هذه السنوات وهي من كانت تظن أن المشكلة بها هي! طوال السنوات الماضية كانت تتعذب وتتحرق شوقا حتى يصبح لديها طفل لأنها تحب الأطفال وترغب في طفل خاص بها وكانت تسأل نفسها لما تأخر حملها حتى أن بسام لم يبد قلق من ذلك التأخير أبدا أو من احتمالية وجود مشكلة عن أحد منهما وحين حدثته طمأنها بأنه ليس قلق وأن وجودها يكفي وليس بحاجة للأطفال قد سبب ذلك أن شعرت بالذنب لأنه ربما يكون العيب لديها وهي سبب حرمانه من أن يصبح أب وأمضت ليالي عدة لم تذق طعم النوم خلالها لكن سماعها ذلك الآن من جالا قد أشعل الڼار في قلبها من القهر.
نظرت له حلا وملأ الكره قلبها تجاهه لدرجة أنها لم تطق حتى النظر إليه.
أخفض بسام رأسه فرمقته حلا بإشمئزاز صحيح أنا مستغربة ليه هتوقع إيه من واحد كان بيخون مراته السنين دي كلها وبيخطط علشان يسرق ورثها ويتمتع بيه هو وعشيقته!
نظرت لها جالا باستهزاء وضحكت وهي تشبك ذراعيها أمام صدرها بغرور هو أنت اعتبرتي نفسك مراته بجد يا حلوة لا فوقي دي كانت جوازة مصلحة بالأمر أمري أنا وطلاقك برضو بأمري أنا كل ده كان متخطط من سنين أنا أخطط وهو ينفذ فمتنسيش

انت في الصفحة 1 من صفحتين