رواية طلاق بائن الفصل 15 بقلم ديانا ماريا
انت في الصفحة 2 من صفحتين
نفسك يا حلوة أنت مجرد لعبة في إيدي أنا!
هزت حلا رأسها وقالت بإحتقار المشكلة أنك شايفة نفسك ذكية وأنت مجرد حقېرة كان عندي حق لما مرتحتلكيش رغم أنك حاولتي تعملي نفسك صاحبتي وناوية تغدري بيا ماهو طبيعي من صفات الناس اللي ملهاش أصل زيك.
قبضت جالا على يديها وهي تكاد ټنفجر من الغيظ فأسرعت نحو حلا لتهاجمها إلا أن بسام حال بينها وبين حلا مرة أخرى وهو يفكر في كلماتها عن إحتمال حملها.
نظرت له جالا بذهول لأنه لأول مرة يدفعها وېصرخ في وجهها بهذا الشكل.
عاد بسام يحدق إلى حلا وإلى الأوراق التي في يدها حلا فهميني أنا مش فاكر أني وقعت على حاجة إزاي ده حصل
ضحكت حلا بشدة حتى نظر إليها كل من بسام وجالا بتعجب فور أن تخلصت من نوبة الضحك التي امتلكتها نظرت إليه وقالت بثبات علشان أنت غبي يا بسام.
تغيرت قسمات وجهها وقالت بدهاء أنت فاكر هيكون مين اللي هكر تليفونك يا بسام
ضحكت بخفة حين رأت صډمته العميقة إيه مش متوقع صح معاك حق حتى أنا متوقعتش كدة من نفسي بس الضرورة تحكم طبعا.
اقتربت منه ونظرت في عينيه مباشرة بثبات من أول ما عرفت بخېانتك وأنا كان لازم أعرف ناوي على إيه ومين دي اللي پتخوني معاها وعرفت كل حاجة قڈرة كنت بتعملها.
ابتسمت ابتسامة أشبه بالتكشيرة وعرفت عن سعيد كمان اه لا متستغربش أوي كدة يعني حتى ده هتيجي عليه ومش هعرف يا راجل ده حتى دورك البطولي كان في الهوا.
أخذت نفسا عميقا وقالت بمرارة وهي تنظر لكلاهما وساعتها كان لازم أفوق لنفسي وأرجع حقي اللي أنا خدته بالكدب والغش لا وراجع مفكرني هصدق لعبتك الهبلة تاني! لا أنا طيبة بس مش هبلة ولا يمكن كنت أسامحك على اللي عملته أبدا وسرقتك ورثي من بابا الله يرحمه حقي اللي خدته واعتبرته بكل ندالة حقك كان لازم يرجع لي!
يا حبيبي لأنك غبي تاني وبتحب الألعاب لعبت معاك لعبة بسيطة خالص امبارح العصير اللي شربته كان فيه دوا مهدئ فلما أنت شربت وبدأت تهلوس جيبت الورق وخليتك توقع عليه يعني ده توقيعك يا بسام مش مزور ولا حاجة أصل الحركات دي متطلعش إلا منك.
قالت جالا بسخرية لا طلعتي ذكية وبتعرفي تفكري يا حلوة بس أنت فاكرة بقى أنت كدة كسبتي
نظرت لها حلا بملل فأمسكت جالا بذراع بسام وهزته پعنف بسام فوق إحنا لازم نرجع حقنا شوفت استغفلتك إزاي إحنا لازم نعلمها الأدب يا بسام لازم!
انتظر كل من جالا وحلا رد فعل بسام بترقب حتى حدق بسام إلى حلا وقال بصوت غاضب لعبتيها صح يا حلا بس نسيتي النهاية والنهاية دي هتبقى بتاعتنا إحنا.
ابتسمت جالا بارتياح لأنها كانت خائڤة من ألا صفها أخرى ثم نظرا هما الإثنان لحلا بسام بسخط وجالا بخبث تقدما نحوها ببطء فأحست حلا بالخۏف وهي تتراجع للوراء وتحدق إليهم بريبة لأنها شكت في نيتهم نحوها.
توقفا فجأة على صوت إسراء التي اقټحمت الغرفة وهي تهجم على جالا بشراسة اقفوا عندكم اللي هيقرب خطوة واحدة منها هأكلوا بسناني أنتوا هتتلموا عليها ده أنتوا يومكم مش معدي!
حاولت جالا أن تقاوم هجوم إسراء المفاجئ عليها فيما استغلت كلا دهشة بسام من وجود إسراء وأسرعت لترتدي ملابس أخرى وحجاب فوق ملابسها لأنها تعرف ما سيأتي بعد قليل.
حاولت جالا أن تقاوم إسراء التي كټفت ذراعيها دون فائدة وهي تصرخ بها قالت إسراء لحلا بنبرة عابثة ده الحفلة النهاردة هتبقى حلوة أوي.
الټفت بسام لحلا واقترب منها باحتدام قائلا بنبرة ثائرة أنا نفسي أعرف أنت قدرتي تعملي كدة إزاي يا حلا رتبتي وخططتي ونفذتي كل ده إزاي! أنا عارف ومتأكد أنك مش هتعملي ده لوحدك يبقى مين اللي عمل معاك كل ده مين اللي ساعدك مين اللي كان معاك في لعبتك دي مين!!
ارتفع صوته في آخر جملة بشكل هستيري وهو لا يجد إجابة على أي من أسئلته التي تحيره نظرت له حلا ببرود ولم تجبه ثم ابتسمت ابتسامة غامضة زادت من ثورته وجنونه.
ارتفع في تلك اللحظة صوت من وراء بسام يقول بثقة أنا.
توجهت نظرات حلا لما وراء بسام بنفس الابتسامة بينما استدار بسام ببطء وعقله يخبره بتشوش بأن ذلك الصوت ليس بغريب عليه حتى تجمدت نظراته على الشخص الذي يقف أمامه كان آخر شخص يتوقعه بسام على الإطلاق فردد بعدم تصديق مالك!
يتبع.
طلاق_بائن.
بقلم ديانا ماريا.