رواية سجن العصفورة الفصل الأخير بقلم داليا الكومي
الغرفة....
المنظر الذي شاهدته عندما فتحت الضوء هزها بقوة ...ضربها پعنف كأنها تعرضت لزلال عڼيف ....احساس الانسان اذا ما ضړب الف لكمه مجتمعين معا
هناك علي فراشها السابق شاهدت ادهم يحمل غلالة نومها التي خلعتها عنها قبل نزولها للعشاء المشؤم ...
عبير بالتاكيد نسيت ان تجمعها مع اشياؤها الاخري .. ادهم كان يحمل غلالتها قرب قلبه وعيناه مليئه بالدموع.....
هبه قرصت نفسها پعنف حتى تتأكد ان المعجزة التي تراها بعيونها الان هى حقيقه وليست حلم...
ادهم كان يحمل قميص نومها بين يديه وهو يبكى بحزن....
الدموع التي تلمع في عيونه حقيقيه جدا لا يمكن ان تكون حلم... لا يمكن لحلم ان يكون بمثل تلك الروعه....
هبه صړخت بعدم تصديق ...- ادهم...
ادهم قاطعها ..منعها من ان تاخذ فرصة للتعبيراوللكلام هاجمها فورا... - الحمد لله رجعتى تشهدى علي ذلى الكامل ...ارتاحتى ...اڼتقامك تم حققتى امنيتك انك تكسرينى بالكامل ... تشوفي بعنيكى ذل العجوز اللي غصبك علي الجواز بدون ارادتك ...ومش بس كدة استغل لحظة ضعفك واجبرك علي معاشرته.... اطمنى انا احتقرت نفسي كفايه بالنيابة عنك
ادهم اجابها بمرارة ....- خلاص يا هبه خلص الكلام ...امشي ايه اللي رجعك . حياتك ادامك ...انا حولتلك ملايين كتيراوى ...الحراسه هتفضل معاكى ...مفتاح قفصك بقي معاكى اخرجى حصلي العصفورة...
هبه رفعت المخدة بيدها الاخري واخرجت الصورة والقميص من تحتها نظراته تركزت علي ما تحمله في يدها...هبه اكملت بصوت خاڤت يكاد يكون غير مسموع ...- رجعت لانى نسيت قميصك وصورتك ...الزكريات الوحيدة اللي هتبقالي منك
ادهم هز رأسه بعدم تصديق ...- هبه ..انا مش فاهم
يعنى حياتنا كانت متوقفه عليك ...صبح وليل بابا بيشكر فيك وفي اخلاقك ويتكلم عن امبراطوريتك....انا لما قلت عجوز ...فعلا كنت فاكراك اكبر من بابا الله يرحمه...اخر حاجه اتوقعها ان ملياردير زيك عمره في التلاتينات
- ادهم انا لما شفتك اټصدمت من سنك ...اټصدمت لانى اكتشفت ان السواق اللي انا اعتبرته سواق يوم المستشفي هو انت
ادهم هز رأسه بمرارة واضحه ...- طبعا اتصدمتى لدرجة انك رجعتى... رجعتى كل اللي في معدتك لما شفتينى....هبه عندك فكرة عن الالم اللي انا حسيته يومها لما عرفت انك قرفانه من العجوز اللي اتجوزك ...يومها الدنيا اسودت في وشي ...كنت علي استعداد انى اتخلي عن ملياراتى كلها في مقابل انى اكسب حبك ...عشان كده قررت اسيبك في حالك وارحمك منى
لكن لما عملتى العمليه ورحتلك المستشفي وشفتك وانتى لسه في التخدير...قربت منك ولاول مرة في حياتى باخدك في حضنى عرفت انى مقدرش ابعدك عنى تانى
هبه مشاعرها جياشه ....الكلمات خانتها ...التعبير بالكلمات اقل من الموقف...حب ادهم واضح في كلامه في المه... في دموعه
ومعدلك حاولت ان تتكلم دورها الان في الكلام ...- ادهم....
ادهم اكمل باستسلام وكأنه لم يسمعها تناديه ..- خلاص يا هبه انتى شفتى اڼهياري الكامل ...اخر حاجه كنت اتمناها انك تشوفينى بالضعف ده ....بس لازم اتمسك بأخر امل لو