السبت 23 نوفمبر 2024

رواية بستان حياتى الفصل 16

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

بستان_حياتي 
بارت 16
في منزل العمدة في الصعيد كانت نجوى جالسة مع ناهد في الصالون الهادئ وفنجان شاي في يدها. الجو كان هادئا تماما لكن فجأة شعرت بشيء غريب قبضة شديدة في قلبها وكأن شيئا ثقيلا يجثم على صدرها. سقط الفنجان من يدها على الأرض واندلق الشاي وفقدت توازنها للحظة ثم تماسكت سريعا.
ناهد مندهشة تقف بسرعة لتساعدها

مالك يا نجوى في حاجة
نجوى بصوت ضعيف وهي تحاول التقاط أنفاسها
حاسة بقبضة في قلبي... مش عارفة إيه اللي حصل. حسيت إن في حاجة مش مظبوطة .
ناهد قلقة تمسك بيدها
ياساتر يا رب في إيه بس قلقتيني بجد.
نجوى بصوت خاڤت وعينيها مليئة بالقلق
مش عارفه ليه قلبي مقبوض على أمنية وفؤاد .. ناهد انا هأمنك امانه
ناهد بحيرة تحاول فهم الموقف
خير في إيه قلقتيني .
نجوى بتوتر وعينيها تلمع بالقلق
أنا هروح سرايا عمي أطمن عليهم. قلبي مش مرتاح خالص. حسيت إن في حاجة عفشة.
ناهد بتردد وهي تشعر بالقلق
أنا عارفه إنك لما بتحسي بحاجه بتحصل. روحي اطمني عليهم بس أبوي العمدة لو عرف هنعمل إيه ممكن يزعل منك.
نجوى بإصرار وعينيها مليئة بالعزم
هو كده كده في مصر ومش عارفين هيرجع إمتى. وأنا مش هتأخر. هروح أطمن عليهم وأرجع بسرعة. إن شاء الله هستنى لحد بكرة العصر. لو أخويا مجاش هروح . ما أنتي عارفه يا ناهد إنه بيحب يسافر في الليل ولو مجاش لغاية بكرة العصر يبقى لسه مأجل مجيه. 
في قصر العمري في الصعيد أمنية كانت جالسة مع والدها فؤاد ووليد وسهير وهي تفكر في المستقبل.
أمنية بابتسامة وهي تتحدث إلى والدها
إيه رأيك يا أبوي ده بعد إذنك نخليها كتب كتاب والسبوع الجاي يكون الفرح
فؤاد مترددا قليلا
ياريت بس القمر يوافق.
وليد بثقة وهو يبتسم
أكيد موافقين هو في كلام بعد كلامك.
فؤاد بتفكير ثم ينظر إلى وليد
خلاص أنا هكلم المأذون. هخليه ياخد عربية خصوصي وياجى
في نفس التوقيت في منزل العمدة كان أحمد جالسا يذاكر مع سلمى التي كانت دائما تفهم المواد بسهولة ولكن اليوم كان هناك شيء مختلف في وجهها.
أحمد وهو ينظر إليها بقلق
مالك يا سلمى رغم إنك متجاوبة في المذاكرة بس شكلك زعلانة.
سلمى بتنهد ثم قالت بصوت حز ين
لازم أزعل طبعا يعني عاجبك حالنا ده مهملين بيتنا وجدي كمان همل الدنيا ومشي وخد عيال عمي معاه. حتى بستان اللي كنت برتاح معاها في الكلام مشيت معاهم. أنا عارفة إن أبوي السبب في كل ده بس وحشني قوي مهما كان أبوي.
ثم بدأت تب كي بح رقة
أحمد بحزن وهو يحاول تهدئتها
كل حاجة هتتحل إن شاء الله بس الصبر. ومتعيطيش مش عايز أشوف دموعك.
سلمى بتنهيدة وهي تمسح دموعها
كتر خيرك يا أحمد.
أحمد بابتسامة خفيفة وهو يمازحها
إنت عبيطة يا بت هو أنا بعديكي الطريق يا حاجه ايه كتر خيرك دي.
سلمى

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات