رواية أحببته رغما عني الفصل16-17 بقلم إسماعيل موسي
انت في الصفحة 1 من صفحتين
احببته_رغما_عنى
١٦
لما رجعت من بره كانت رودينة قاعدة فى الصالة حاضنة ركبها بين ايديها وسانده دماغها عليها فى وشها نظرة ضايعه وتايهه رميت السلام وقعدت على الكرسى احترامآ لمشاعرها فضلت ساكت خرجت تليفونى وقعدت اتفقد اخر الأخبار
__علاء مش بيرد عليه همست رودينة بنبرة بائسة حاولت اتصل بيه اكتر من مرة مرضيش يرد عليه
انا مش فاضى وقفل السكه فى وشى اتصلت تانى تليفونه كان مقفول تصور بيقفل التليفون فى وشى
دا معناه ايه يا ادم! وادارت رودينة وجهها التعيس تجاهى
قلت معرفش دا موضوع ميخصنيش يا رودينة مشاكلك مع علاء تخصك وحدك!!
طيب ليه مش بيرد عليه
دا كان كل يوم بيكلمنى ايه إلى حصل نبرته لا مبلاته غموضة بيدبحنى
قلت انتى فاهمه بتقولى ايه انا مالى اصلا ايه إلى دخلنى فى حاجه زى كده
رودينه انا مش مصلح اجتماعي دى حياتك وانتى حره فيها
انا حاسه ان فيه حاجه غلط يا ادم علاء شكله متغير واصلت رودينه كأنها مش سمعانى
انا داخل انام !! مشيت على غرفتى وسمعت همس رودينة انت هتسيبنى كده
قلت عايزانى اعمل ايه يعنى ها
طيب صړخت رودينه اتفضل ادخل نام سبنى وقعدت تبكى حاولت أن أجد داخلى عطف تجاهها لكن لم أجد له مكان
دخلت غرفتى وقفلت الباب وكان ضميرى يؤنبنى لقد كنت قاسى رغم كل شيء كان يمكننى إدارة النقاش بطريقه افضل
ما كان على وانا فى موقف قوة انا أظهر سخريتى ولا مبلاتى
دخلت غرفتى وهى دامعه وكانت اول مره تدخل فيها غرفتى قعدت على طرف السرير ودموعها مغطيه خدودها
ممكن انام جنبك
انا مش قادره انام وحاسه انى هتجنن ارجوك
افسحت لها مكان وكان السرير كبير يسمح بنوم اكتر من شخص اعطيتها ظهرى وهمست اتفضلى نامى
رقدت على السرير بلا حراك انفاسها متسارعه نحيبها متواصل مثل طفله فقدت والدتها علاء تخلى عنى قلبى حاسس انه باعنى اجهشت رودينة بالبكاء وارعش جسدها السرير
لم اتحرك كنت اعرف انها ضعيفه أشعر بكسرتها وخذلانها أحس بتحطمها أعرف كيف يفقد انسان حب حياته تركتها تستكين وقد بللت دموعها كمى جسدها المرتعش دقات قلبها المتسارعه اغمضت عينى ورغم كل شيء نمت.
كان ذراعها فوق كتفى عندما فتحت عينى ازحت ذراعها
اخدت شور طويل وصنعت شاى وقعدت فى الشرفه بعد ساعه او اكتر صحيت رودينه
كانت فى حاله مروعه شعرها وجهها ملابسها كل شيء فيها كان يبعث على الرثاء
همست مرحبا
قلت مرحبا
قالت شكرا لانك