رواية قدرى أنت الجزء الثالث من الفصل الواحد وعشرين والثاني وعشرون والثالث وعشرون الأخير بقلم نجمه براقه
لسه
ندي كل ده مخلصتش
مؤيد اه
ندي طيب ايه مالك شكلك مش مبسوط
مؤيد مبسوط بس مركز شويه
ندي طيب خلاص اسيبك ولما تخلصو هكلمك
مؤيد دقيقة.. هبعتلك صور علي الواتس تقوليلي اخد منهم ايه
ندي تبتسم ماشي يلا
قالتها ليفتح الكاميرا ويلتقط بعض الصور للاشياء الموجوده ويبعثهم لها ثم يعود لمحادثاتها
ندي اه بشوفهم اهو
مؤيد طيب اخد ايه
ندي الاسود حلو... وكمان الاسود التاني اللي فيه ازرق
مؤيد طيب... ماما خلاص عاوز دول سيبي ده
سعاد اللي تشوفه
ندي تبتسم انت كنت مختار غيرهم
مؤيد اه
ندي طيب وليه مخدتش اللي اخترتهم
مؤيد علشان مش عارف اختار انتي بتعرفي
مؤيد بكره
ندي توصلو بالسلامه
مؤيد هتيجي ولا لا
ندي لأ
مؤيد طيب اقفلي قالها واغلق بوجهها الخط لتنظر اليه سعاد بعدم راحه.
سعاد في ايه يا حبيبي
مؤيد مش راضيه تيجي معانا
سعاد وانت عاوزها تيجي
مؤيد ايوه
سعاد بشك هو في ايه بينك وبينها
سعاد يعني بينكم حب او مرتبطين
مؤيد يضحك لا ماهي مخطوبة هنرتبط ازاي.. انا وهي صحاب بس
سعاد اكيد يعني مفيش حاجه.. ولا بتحبها مثلا
مؤيد بحبها بس مش الحب اللي انتي بتسألي عنه
سعاد وانت فاهم الحب اللي انا بسال عنه
مؤيد لا
سعاد ههههههه طيب
مؤيد يشرد هو انا ممكن احب
مؤيد طيب ازاي
سعاد امممم ازاي... شوف! اول علامات الحب هو الانشغال لما تلاقي نفسك طول الوقت بتفكر في واحده ومش قادر تبطل تفكر فيها ونفسك دايما تشوفها قدامك أعرف أنك حبيت
مؤيد طيب واعرف ازاي اذا كنت بحب قبل كده ولا لا
سعاد والله ما عارفه يا انس مش عارفه اذا الحب بيتمحي مع ذاكرة العقل ولا لا
سعاد متستعجلش هيجي يوم وتحب
مؤيد طيب
سعاد بإبتسامة طيب يلا خلينا نمشي
بقلم_نجمه_براقه
اليوم التالي
مؤيد
بالليل وصلنا شرم الشيخ وروحنا الاوتيل نمنا هناك وفي الصبح ماما جت خدتني وخرجنا مع بعض ولفينا في المحلات وبعدين قالتلي محضرالي مفاجأة وخدتني معاها عند البحر ودي كانت اول مره اشوف بحر كبير كده ولما قولتلها كده قالتلي اللي كنت بشوفه اسمه النيل انما ده بحر و وقتها بس فهمت ايه الفرق ف اخدتني في يخت مع واحد تاني منعرفهوش قالنا ان هو اللي هيسوق وان الكابتن فلان تعبان ومش هيقدر وبعدين خدنا ومشينا في وسط البحر اللي كان شكله يخوف قوي ويقبض القلب وابقيت حاسس طول الوقت اني هقع واڠرق
مؤيد بتوتر شكله يخوف
سعاد اقعد وانا هاجبلك حاجه هتخلي الخۏف ده يروح
مؤيد حاجة إيه
تنظر امامها بابتسامة لحظة واحدة... ااااهي جت.
ندي بووم ههههههههه
مؤيد يبتسم ندي! جيتي ازاي
ندي بإبتسامة جيت معاكم
سعاد انا قولت لابوها تيجي معانا لما لقيتك زعلان وهي سبقتنا للمركب علشان نعملك مفاجأة
مؤيد بإبتسامة شكرا انك جيتي
ندي بإبتسامة مكنتش هقدر ماجيش بعد ما قفلت في وشي وانت زعلان
مؤيد بإبتسامة اه
سعاد تعالو اقعدو
ندي تعاله
ندي
وهزرنا وضحكنا لساعات وبعدين سعاد نامت مكانها وهو كمان حسيته عاوز ينام ف سيبتهم وروحت في اخر المركب من الجهه التانيه وقعدت هناك افكر في اللي وصلتله وفي اللي انا بعمله في نفسي وفي علاء. حسيت الدنيا ضيقه قوي ودماغي هتوقف من التفكير ومبقتش عارفه اعمل ايه في نفسي وانا شايفه اني خاينه وفي نفس الوقت اللي بحبه قدامي ومش قادره اقوله بسبب حالته وبسبب ارتباطي بعلاء اللي مفروض عليه.
كانت الافكار بتتضارب في دماغي ومقدرتش اسيطر علي دموعي لغيت ما حسيت بخطوات بتقرب ولما بصيت لقيته انس جاي وهو خاېف يقع ف قومت بسرعه ومسكت ايده وقعدته معايا وفضل باصص للميا برهبه
بقلم_نجمه_براقه
مؤيد لو حد وقع هنا مش هيعرف يخرج تاني صح
ندي تبتسم لا
مؤيد اه
ندي اقولك هيحصله ايه
مؤيد ايه
ندي هيفضل يتعذب يتعذب وبعدين السمك والحيتان تاكله
مؤيد يتوتر حيتان زي اللي في الفيلم
ندي تتذكر جملته سابقآ اه وهينقنقو فيك زي البطاطس المحمره ههههههههه
مؤيد يبتلع مافي حلقه بتوتر اه صح
ندي تنظر اليه بإبتسامة خۏفت ولا ايه
مؤيد يتطلع اليها ايوه
ندي تنظر ليده ثم تمسكها بعد تردد لينظر اليها بتفاجيء
ندي بخفوت متخافش مش هتوقع
قالتها ليتطلع اليها بصمت ف تبادله النظرات
ندي بخفوت حتي لو وقعت انا هنزل وراك مش هسيبك
مؤيد
ندي بتبصلي كده ليه
مؤيد مفيش
ندي بتردد طيب قولي بجد فرحت اني جيت
مؤيد اه فرحت قوي
ندي تبتسم وانا كمان فرحانه اني جيت عشانك
مؤيد
ندي في ايه
مؤيد مش عارف
ندي قول بتفكر في ايه
مؤيد بصاتك بتوترني ساعات مش عارف بتبصيلي كده ليه
ندي عشان بحبك
مؤيد
ندي تبتسم مالك اټخضيت كده... انا قصدي بحبك علشان انت صديقي
مؤيد يبتسم اه.. وانا بحبك
ندي تتطلع لعينيه ف تشرد بهم ليبادلها النظرات حتي افاقت من شرودها وافلتت يده ونهضت ليرفع اليها وجهه
مؤيد رايحه فين
ندي بربكه هجيب عصير
مؤيد طيب متتاخريش عشان هخاف
ندي تاؤم ايجابا حاضر
مؤيد
مشت من جمبي وانا نسيت خۏفي وبقيت افكر في كلامها و بصاتها ليه اللي كنت فاهما بس مش عارف المفروض اعمل ايه او ارد عليها ازاي انا في عمري اللي هو ست شهور وايام ممرش عليه حاجه زي دي وكنت محتاج عمر تاني عشان افهم.
لسه حاجات كتيره مكنتش فاهمها.. كنت بشوف واسمع واتكلم... لكن جاهل في حاجات كتيره وطول الوقت عاوز اسال في كل حاجه.. حتي النظرات والكلام كنت محتاج حد يشرحهملي ويقولي المفروض اعمل ايه.
وعدت لحظات بعد ما مشيت وانا كل تركيزي علي شكل الميه ومش منتبه لاي حاجه وفجأه حسيت بإيدين بتزقني وتوقعني في الميه وانا مكنتش بعرف اعوم ف بقيت واحاول واحاول اني مسقطش واحاول انادي حد يلحقني بس كانت الميه تدخل في بوقي ومكنتش قادر اتكلم لحظات عدت وانا بقاوم المۏت لغيت ما محاولاتي بدت تخف بسبب التعب وضيق التنفس اللي حصل وكنت فقدت الامل في اني ممكن اطلع او حد يلحقني وفي اللحظة دي شوفت لقطات سريعه ومش مفهومه واحد مداري وشه مكان واسع عربيه موتسيكل مفتاح وبعدين اصوات بقت تتردد في دماغي.. قتل لا... وصوت تاني بيقول بزعيق اضربه.. اصوات كتير ملخبطه داخلت في بعضها ورجعت احس دماغي هتوقف من الدوشه وبدات افقد الوعي ولكن قبلها شوفت ندي وهي بتنط في الميه وبعدين محستش بنفسي
ندي
جبت العصير ورجعت للمكان اللي كان فيه بس ملقتهوش ف اتفزغت من عدم وجوده لاني وانا جايه من جوه عديت علي سعاد ومشفتهوش هناك ف بسرعه اتقدمت نحية الميه وبصيت هنا وهناك واټصدمت لما شوفته علي بعد اربع امتار بيحرك ايديه ومن غير تفكير للحظه رميت العصير ونطيت في الميه.. مكنتش بفكر ولا شايفه حاجه كل اللي فكرت فيه اني مش هلحقه وهيغرق ومش هشوفه تاني وان انا هكون السبب علشان سبته لوحده بقيت اعوم باقصي سرعه عندي لغيت ما وصلته ومسكت دراعه ورفعته علي وش الميه وبقيت احاول ارجع بيه بس كان تقيل عليه ف بصيت نحيت المركب ملقتش حد وبقيت اصړخ وانده علي سعاد لغيت ما جت ولكن لما شافت المنظر فضلت واقفه مكانها مبتتحركش ف زعقت فيها تاني لغيت ما انتبهت وبعدين مسكت عوامه معلقه بطرف حبل ورمتهالي ف مسكت فيها وبدات تشد وبعدين الراجل اللي كان معانا خرج هو كمان وجه ساعدها لغيت ما وصلنا للمركب وشدوه مني علي ضهر المركب وانا طلعت لوحدي ف لقيت الراجل ده بيسمع نبضه وسايبه مبيعملش حاجه وبعدين بيقوم يقول ماټ وهنا سعاد رجليها محملوهاش وقعدت من غير ولا كلمه وانا لقيت نفسي بزق الراجل بغيظ وببعده عنه وبدات اضغط علي صدره انس كتير كتير وانا مړعوبه انه ميقومش بقيت اضغط واحلفه بالله انه ما ېموت وكل محاولاتي كانت بتفشل وهو لسه مكنش فاق ولا اتحرك حتي وبعدين قولت اجرب حاجه تانيه هي كان لازم ليها تفكير بس انا مفكرتش ومهتمتش بحد وعملتله تنفس صناعي مره ورا مره وبردو مفيش فايده ف رجعت اضغط علي صدره تاني ومره تنفس ومره ضغط لغيت ما ردتلي انا الروح مش هو لما شوفته فاق وبدء يتنفس وقتها لو كنت استنيت مكنتش هكون مسؤله عن اي كلمه او فعل ممكن اعمله ف سيبتهم ودخلت جوه وقفلت علي نفسي وبقيت أبكي بهيستريا وانا بتخيل انه كان ممكن ېموت ومشفهوش تاني وبعد وقت مره بالحاله دي سعاد خبطت عليه وقالتله انه هو كويس وافتحي هو عاوز يشوفك. مردتش عليها لغيت ما هو كلمني
بقلم_نجمه_براقه
مؤيد ندي افتحي قالها لتجهش بالبكاء أكثر ف يتابع افتحي عاوز اشوفك.. انا مموتش قالها لتفتح الباب وتنظر إليه وعينيها غارقة بالدموع
ندي پبكاء لو حصلك حاجه انا مكنتش هسامح نفسي
مؤيد
سعاد بدموع الحمدلله ربنا ستر قالتها واقتربت منها لتعانقها حبيبتي انا متشكره قوي
ندي تتشبث بثيابها وتبكي ولا تجيب
سعاد خلاص حبيبتي عدت علي خير.. والبركه فيكي
لم تجيبها واخذت تنظر اليه وهي مازالت بحضنها ليبادلها النظرات في صمت
مؤيد
انا حسيت حد زقني بس لما فوقت لقيت كل اللي كانو معايا كانو خايفين عليه قوي ف مبقتش عارف اذا كنت انا موهوم ولا ايه حصل بالظبط و لما ماما سالتني وقعت ازاي قولتلها وقعت لوحدي وبعدين روحنا لندي لقيناها پتبكي ولما ماما حضنتها فضلت بصالي وكأنها بتتاكد اني لسه عايش مموتش وبعدها بقت تبعد ومتتكلمش معايا ولا بترد علي اتصالي ولا بقيت اشوفها وكل ما اقول لماما اروحلها اوضتها تقولي عيب وانا مكنتش فاهم فين العيب اني اروحلها ولما رفضها زاد وغياب ندي طول قررت اني اروح ف استنيت لما ماما نامت وبعدها روحتلها و لقيتها لسه زعلانه وشكلها مش مترتب زي عادتها
بقلم_نجمه_براقه
مؤيد بتصل بيكي كتير وانتي مش بتردي عليه
ندي تعبانه شويه
مؤيد بقلق تعبانه ازاي!
ندي شوية صداع
مؤيد اها... طيب انتي ليه مش بتكلميني
ندي علشان انا تعبت
مؤيد اجبلك دوا من بتوع ماما ! هتخفي علي طول لو خدتيهم
ندي لأ... انا قلبي اللي تاعبني قالتها لتخفض جفنيها وتبكي ومش عارفه اعمل ايه في نفسي
مؤيد
ندي مفيش حاجة ماشيه مظبوطه
مؤيد انتي پتبكي!
ندي لا مش ببكي... انا بتكلم مع مين اصلا.. عاوزة انام ارجع اوضتك وسيبني
مؤيد انتي زعلانه مني
ندي اه... انا زعلانه منك ومش هكلمك تاني
مؤيد ليه...
ندي كده قالتها واغلقت الباب في وجهه ليقف محله متلبدا ثم يضم فمه بغيظ ويطرق الباب مره اخري حتي فتحت له
ندي بتخبط ليه... مش قولتلك روح اوضتك
مؤيد بغيظ انا مش هكلمك تاني خالص
قالها وذهب لتنظر اليه بتردد ثم تركض خلفه وتقف امامه
ندي انا اسفه يا انس.. حقك عليه
مؤيد مش