رواية أحببته رغما عني الفصل 21 بقلم إسماعيل موسي
انت في الصفحة 1 من صفحتين
احببته رغما عنى
21
كانت رودينة مسترخية على سريرها فجأة اصدر هاتفها وميضآ رسالة جديدة وظهر اسم علاء على الشاشة
التقطت رودينة انفاسها شعرت بوخزة أمل مختلطة بالخۏف ارتعشت يداها وهى تفتح الرسالة كأنها تدرك أن هذه الكلمات قد تحمل تغييرا جذريا في حياتها تقراء فى سرها كلمة تلو الأخرى وكلما مضت عيناها إلى السطر التالي كانت كأنها ټغرق أكثر في بحيرة من الوحل
بقيت عينى رودينة معلقة على الكلمات الأخيرة كأنها تتأكد أنها قرأتها بشكل صحيح تجمدت ملامح وجهها للحظة وكأن جسدها يرفض استيعاب ما تراهثم ببطء سقطت يدها التي تحمل الهاتف إلى جانبها وبقى الهاتف مستندا على الفراش والشاشة ما زالت مضيئة بالكلمات التي تشعر وكأنها خنجر يطعن قلبها مرارا وتكرارا
بداء عقلها في استرجاع صورهم معا لقاءاتهم الأولى الضحكات التي شاركوها الوعود التي قطعها على نفسه كل هذه الذكريات الآن تتحول إلى شظايا مؤلمة تمزقها تنغرس فى صدرها
التقطت رودينة الهاتف مرة أخرى قرأت الرسالة مجددا عيناها مشوشة بالدموع تربت بيدها على قلبها كأنها تحاول تهدئة الألم الذي يكاد ېخنقها تسأل نفسها بصوت داخلي ليه ليه يسبني كده بالشكل ده
نظرت إلى المرآة أمامها ترى وجها شاحبا وعينين منتفختين من الدموع
انها لا تعرفها وهى ليست رودينة التى كانت منذ لحظه غير مصدقه تحاول استيعاب الأمر
هناك شيء داخلها مشوش كانت تشعر بذلك ان ما ېقتلها ليس الحب بل الخېانة الخيانه التى لم تتوقعها
ارسلت رودينة إلى علاء وصفته بالخائڼ القذر