الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية أحببته رغما عني الفصل 21 بقلم إسماعيل موسي

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

احببته رغما عنى
21
كانت رودينة مسترخية على سريرها فجأة اصدر هاتفها وميضآ رسالة جديدة وظهر اسم علاء على الشاشة
التقطت رودينة انفاسها شعرت بوخزة أمل مختلطة بالخۏف ارتعشت يداها وهى تفتح الرسالة كأنها تدرك أن هذه الكلمات قد تحمل تغييرا جذريا في حياتها تقراء فى سرها كلمة تلو الأخرى وكلما مضت عيناها إلى السطر التالي كانت كأنها ټغرق أكثر في بحيرة من الوحل

رودينة لازم نكون واقعيين أنا مش هرجع البلد تاني حياتي هنا استقرت ومافيش مكان للعلاقة دي الأفضل ننهي الموضوع من غير ۏجع أكتر 
بقيت عينى رودينة معلقة على الكلمات الأخيرة كأنها تتأكد أنها قرأتها بشكل صحيح تجمدت ملامح وجهها للحظة وكأن جسدها يرفض استيعاب ما تراهثم ببطء سقطت يدها التي تحمل الهاتف إلى جانبها وبقى الهاتف مستندا على الفراش والشاشة ما زالت مضيئة بالكلمات التي تشعر وكأنها خنجر يطعن قلبها مرارا وتكرارا 
راحت دموعها تنزل بصمت واحدة تلو الأخرى باردة على وجنتيها شاعرة بثقل لا يمكن وصفه في صدرها كأن قلبها يعتصر بقبضة قاسېة
بداء عقلها في استرجاع صورهم معا لقاءاتهم الأولى الضحكات التي شاركوها الوعود التي قطعها على نفسه كل هذه الذكريات الآن تتحول إلى شظايا مؤلمة تمزقها تنغرس فى صدرها 
التقطت رودينة الهاتف مرة أخرى قرأت الرسالة مجددا عيناها مشوشة بالدموع تربت بيدها على قلبها كأنها تحاول تهدئة الألم الذي يكاد ېخنقها تسأل نفسها بصوت داخلي ليه ليه يسبني كده بالشكل ده
القت رودينة الهاتف على السرير بعصبية نهضت واقفة تشعر بضعف في ساقيها تعود للجلوس وتغطى وجهها بيديها تملاء شهقاتها المكتومة الغرفة تمد يدها إلى خصلات شعرها تعبث بها بعصبية وكأنها تحاول أن تجد مخرجا من هذا الکابوس 
نظرت إلى المرآة أمامها ترى وجها شاحبا وعينين منتفختين من الدموع
انها لا تعرفها وهى ليست رودينة التى كانت منذ لحظه غير مصدقه تحاول استيعاب الأمر
يعنى كل حاجه انتهت
هناك شيء داخلها مشوش كانت تشعر بذلك ان ما ېقتلها ليس الحب بل الخېانة الخيانه التى لم تتوقعها
ارسلت رودينة إلى علاء وصفته بالخائڼ القذر

انت في الصفحة 1 من صفحتين