الأربعاء 01 يناير 2025

رواية تزوجت كاتبة الفصل الثالث إلى الفصل السادس بقلم ايسو ابراهيم

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

ركبت الميكروباص ومازال يوجد مكان بجوارها
أتى شاب لكي يجلس في المكان الفارغ ولكن نظر لها وقال
الشاب خدي شنطتك دي على رجلك يا آنسة لو سمحتي خليني أقعد
هى حضرتك عايز تقعد فين يعني!
الشاب يا ستي اتزحزي شوية بشنطتك دي خليني أقعد مش رايح أقعد على رجلك يعني.
هى شوف عربية تانية اقعد فيها مبحش أقعد جنب ولاد.
الشاب دا لما يكون واخدة العربية على حسابك ولا بتاعت بابي.

هى وأنا مش هوسع وخليك واقف كدا.
أتى السائق والشاب كان يقف بضيق وينظر للسماء فكانت تدل على أن المطر سيسقط في أي لحظة فقال
السائق في إيه يا جماعة ما تركب يا أستاذ يلا خلينا نمشي مبقاش غيري اللي في الموقف وعايز أروح قبل ما الدنيا تمطر.
الشاب بعصبية ما أنا عمال أقول للأستاذة توسع شوية وتحط شنطتها على رجليها ولا تبعدها مش راضية.
نظر السائق لها وقال ما تاخدي شنطتتك يا آنسة مش ينفع كدا ويلا عشان نمشي بقى.
هى لأ مش هيقعد جنبي وبعدين دا العربية كلها ستات هيقعد واحد إزاي معنا.
السائق ياستي دا مش وقت ستات ورجالة يلا الدنيا بدأت تندع وحطي الشنطة ما بينكم اعتبريه زي أخوك
هى لا وأنا هاخد الكرسين ومافيش حاجة اسمها اعتبريه زي أخوك دي الأستاذ هيعرف يتصرف إن شاء الله
بقلم إيسو إبراهيم
السائق يابنت الناس الطيبة يعني يرضيك يقف كدا ومفيش مواصلات خالص وطالما في كرسي فاضي يبقى مش ناخده معنا ليه وبعدين هيقعد عالكرسي القلاب يعني في مسافة أصلا ما بينكم أهي
نظرت هدير إليه وجدته ينظر لها بعصبية وقالت خلاص ماشي إما نشوف الحجج اللي على المسا دي وخدت شنطتها على رجليها وفعلا كان ف مسافة ما بينهم كبيرة
ركب السائق في مكانه الخاص وشغل العربية وتوكل على الله ساروا نصف المسافة وهى كل فترة تخبط عالشنطة لأنها مش عارفه هي كدا صح ولا غلط
الشاب استغفر الله العظيم يارب عدي اليوم دا على خير. فهو فكرها تفعل هكذا لأنه جلس بجوارها ونظر بينهم فوجد مسافة أيضا بينهم فكان يلتصق بالباب
لم تنظر له ولكن هو قدر موقفها لأن الذي يحدث في المواصلات ليس لطيف فكم سمعنا عن مواضيع المواصلات وهي التي فعلته من خۏفها ولكن هناك شباب تكون محترمة وإذا اضطر ليجلس بجانب فتاة
فيبعد عنها قدر المستطاع لكي لا يخبط بها عند مطب ويأخذ ذنب فهو يفكر بأخته أيضا وهناك شباب لا تبالي لمثل هذا الموقف ويجلسون في
المواصلات بكل أريحية حتى إذا جلس بجوار فتاة ولا يحترمها وأن هذا الوضع لا يصح وهناك فتيات تنحرج وتخاف أن تقول له يتزحزح قليلا أو يجلس باحترام وهناك فتيات قوية لا تخاف وتتحدث إذا وجدت الوضع غير مرضي لها أو سيمسها بسوء وهذا هو الصح في ذلك الوضع
طبعا كلا منهما لم يركز مع الآخر وهي أخرجت دفترها وبدأت تنظر للسماء فهي تحب هذا المنظر وبدأت تكتب خاطرة
وأيضا طاهر أخرج مصحفه وبدأ يقرأ القرآن الكريم
قال السائق يلا يا جماعة لموا الأجرة مع بعض كدا وابعتوها ليا
أخرجت هدير الفلوس من حقيبتها ومدت يديها للأستاذة التي أمامها فقالت لا يا بنتي أنا مابعرفش ألم خدي فلوسي أهي ولمي أنت
طاهر بسرعة هاتي يا حاجة وأنا هلم أنا
فرحت هدير لأنه أنقذها من هذه الورطة فهي دايما ما تقع في مشاكل عندما تأخذ الأجرة من الركاب أحيانا تجدها ناقصة وأحيانا تجدها زائدة وتتورط هي في هذه المشكلة
هدير في نفسها طلع محترم الجدع دا

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات