السبت 09 نوفمبر 2024

رواية مفسدى حياتها الفصل 6بقلم أمل صالح

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

 

#السادس

- في إيه؟ مودي حاجاتَك فين. 
- هنطلع من البيت يا حج..

بصله غنيم بدهشة وإستنكار: تطلع من البيت؟!! تطلع من البيت تروح فين يابني بس!

- أنا شاري بيت في ×××، بيت من دورين واسع وكويس وبدأت شغل فيه من شوية حلوين، خلصته ومبقاش فيه غير أوضة الأطفال بس لسة ناقصها شوية حاجات.

كان غنيم أبوه بيسمعه بتعجب ظهر بوضوح في سؤاله: كل دا امتى؟؟ ومعرفتش حد ليه؟!!

- كنت مستني الموضوع يتم لكن هاجر مش مرتاحة بسبب اللي حصل من أمي وسمية، وقُعادها هنا مشاكل على الفاضي وهي برضو الحوارات دي بتضايقها خصوصًا إنها لسة قايمة من حمل زي مانت فاهم..

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.

كمل وهو بيحط إيده في شعره بضيق: يعني بصراحة كنت قرأت إن الواحدة بعد الحمل بيبقى عندها زي اكتئاب ما بعد الولادة وهاجر من غير حاجة حساسة، يمكن مش بيبان عليها بس هي بجد أبسط حاجة بتزعلها..

اخد نفس وكمل: وأنت زي ما شايف، كل يوم مشكلة وكل يوم خناق وهي أصلًا كتكوتة ومش حِمل الحاجات دي..

قال آخر جملة بهزار فاتنهد غنيم وهو بيطبطب على كتفه: حاجة زي كدا كنت عرّف أبوك على الأقل يا إسلام، متفتكرش عشان اتجوزت وخلفت تبقى كبرت على أبوك يابني، وبعدين حوارت الشقق وتشطيبها أنا هبقى أدرى وعندي خبرة أكتر منك، هعرف أقف مع الناس وأقول لأ دا غالي ولأ دا يستحق الفلوس اللي هتدفع فيه، وإحنا يابني أهلك محدش هيبص في حاجتَك ولا ھيأذيك.

تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.

بصله إسلام بحرج: والله مش قصدي حاجة خالص، أنا بس حبيت أخلص خالص وأتم الموضوع، يعني مجبتش آجي أقول إني عملت حاجة وبعدين يحصل حاجة في النص وبس والله.

ابتسم غنيم وهو بيطبطب على كتفه مرة تانية: طيب لو احتاجت أي حاجة عرفني وأنا هتصرفلَك فيها، وقول لهاجر عمك غنيم بيقولك حقك على راسه يابنتي، وهي عارفة إني لو كنت موجود وقتها مكنتش سمحت حد يقولها نص كلمة.

سابه يكمل اللي بيعمله ودخل البيت تاني وهو مضايق من الحال اللي وصلوله، ابنه هيطلع من البيت لبيت تاني بسبب امه! حاجة عجب!

في نهاية اليوم، على الساعة 11 ونص بليل كانوا خلصوا نقل العفش بتاع بيتهم كله تقريبًا، مكنش فاضل غير حاجات بسيطة جِدًّا يقدروا ياخدوها على إيدهم.

قعدوا في البيت الجديد، بصت هاجر حواليها للمكان بعدين لإسلام اللي كان سرحان وهو بيفكر هيعمل إيه في ترتيب المكان، هو لوحده مش هيعرف، وهاجر بدأت تتحرك يدوب مش هينفع تعمل الحاجات دي كلها لوحدها.

قطعت حبل أفكاره اللي وكأنها قرأتها وهي بتحط إيدها على إيده: متقلقش أنا هخلي ماما تيجي تظبط معايا هي وشهد، الموضوع بإذن الله مش هياخد معانا يومين تلاتة.

اخد نفس طويل: بس برضو مش عايزين نتعب مامتِك معانا يا هاجر، كتر خيرها شايلاكَ من وقت الولادة، مش عايزين نتقل عليها برضو...

كمل وهو بيبص للكراتين والعفش اللي محطوط بعشوائية في كل مكان: أنا حاسس إننا اتسرعنا في موضوع النقل دا، كنا نستنى أسبوعين كمان تكوني بقيتي كويسة.

- متشيلش هم، ربنا ييسر الأمور.
إبتسم بتعب: والله أنا نفسي مشيلش هم، بس نعمل ايه في الجزمة دا.

انت في الصفحة 1 من صفحتين