رواية رهينه بلا قيود الفصل الأخير بقلم اسماعيل موسى
الاخيره
قضيت ليلتى الوم نفسى، لم يغمض لى جفن، انتحبت تلك الليله حتى تورمت عينى
وفى الصباح عندما اشرقت الشمس كنت هناك وصعدت درجات السلم، طرقت الباب عدت مرات
__انت ؟ افتح الباب
بعد لحظات سمعت صوت خطوات، من خلف الباب همس من؟
قلت انا، افتح الباب سأنقلك للمشفى
تعرف على صوتى، همس، أرحلى من فضلك انا اعتنى بنفسى، لطالما فعلت ذلك
قلت بأصرار افتح الباب
__افتح الباب
انفتح الباب واغلق بسرعه
تأملته، قميصه كله ډم، غطى الجراح بلواصق طبيه، كان وجهه اصفر مثل الليمون
قلت سأنقلك إلى المشفى
همس
__عالجت نفسى
قلت
__كيف
قال، طهرت الجراح بالخل والكحول
همس لا تقلقى سأشفى
سنذهب لطبيب قلت وانا احرك يدى
جلس على الأريكه وصمت قال، ، لن اخرج للشارع آبدآ
قلت لما لا، ماله الشارع؟
همس بحزن
__انا أخشى الشارع والطريق والناس والحب
فكل الذين احببتهم وكانو على مقربه منى سببو لى آلم مپرح
ثم اردف بحنق
__لما يسمح لنا الراحلون ان نتعلق بهم؟؟
ان اذهب لأى طبيب، من فضلك ارحلى انت الأخرى، سببت لك الآلم من قبل
رفعت يدى، اصمت، ثم جذبته، طاوعنى باستسلام نحو سريره، ارقدته ثم احضرت كمادات وضعتها فوق رأسه وغاب فى حاله من الاوعى وهلوسه خافته كانت تصلنى
سامحينى، لم اقصد ايذائك، بعد آخر مره كنت اراقبك من بعيد، اتتبعك من مطعم لمطعم
عندما تأخرت داخل البنايه قلبى شعر انك فى خطړ
ثم وراح فى نوم متقطع، مضت ساعات وانا اراقبه ثم غفوت انا الأخرى
كانت هناك طاوله معده، رصت عليها الاطعمه وبدا بصحه جيده وهو يقول الطعام جاهز
فتحت عينى، كيف فعلت كل ذلك ومتى؟
ستشاركين الطعام اليس كذلك؟
قلت نعم
همس بخجل، ستقضين معى يوم او يومين قبل أن ترحلى؟
قلت
__ ما الذى جعلك تعتقد اننى سأرحل؟
غمغم پخوف الكل يفعل ذلك
قلت لكنى لا اود ان ارحل، بحثت عنك انا الأخرى، حلمت كثيرا بتلك اللحظه
قلت، وانا أيضآ
ابتسم، لا احتاج شفقتك، لست بحاجه لها
سيأتى يوم وترحلين، تفتشين عن آخر يفهمك وتفهمينه
قلت بخجل لا اريد غيرك
سقط الطعام من بين يديه، لا تخدعينى من فضلك
ان كان ما فعلته يدفعك لذلك، توقفى :
قلت وانا مغمضة العينين انا احبك، احبك والله احبك احبك احبك احبك احبك
لم يتمالك نفسه، جلس على الأرض، انا إنسان معذب لا يحتمل خذلان اخر
قلت وانا لم اجيء لاكسرك آبدآ، انتظرت تلك اللحظه أكثر مما تتخيل
سأعيش معك حتى لو لم نخرج للشارع مطلقآ
لى وحدى، همس، بخجل
لك وحدك قلت
قال طول العمر؟
قلت اجل
عندما طرقت باب المنزل ورأت والدتى شخص محطم يسير إلى جوارى تغرقه الجراح تنهدت پصدمه
همس بخجل، والدتى لقد حضرت لاخطب ابنتك، كان لا يزال واقف على الباب
قبل أن تتحدث والدتى جذبتها إلى المطبخ، افهمتها كل شيء حتى لا تحرجه
قلت انه الشخص الذى كنت أبحث عنه طوال حياتى، انا #رهينته بلا قيود
انتهت