رواية الخادمة هانم الفصل الرابع
انت في الصفحة 1 من صفحتين
الخادمه_هانم
4
نيره
كنت أشعر بصداع يكاد يفتك بذهنى ادهم بيه كان حريص جدآ ان الحفله تظهر بصوره تفوق التوقعات وكان متأكد أننى هقدر اعمل كده
فى اخر كلمات أدهم بيه حسيت بدوار وكدت ان أسقط على الأرض
لكنى تشبثت بأخر قواى وابقيت قدمى ثابته
يقول سالينجر فى مطلع رواية اليوم المرتجى لسمك الموز ان الأمل ېقتل صاحبه ومكنتش مستعده لفقد الآمل الذى منحه لي السلحدار
كان على انى اعيد دوكرت الفيلا مره تانيه صحيح الألوان كانت متناسقه مع الأثاث لكن كان يفقدها لمسة عجائبيه
لم قعدت مع نفسى شويه لقيت كل الحاجات إلى محتاجها قدامى
وكنت محتاجه مجهود جبار عشان انقل لوحة بركة زنبقة الماء كلود مونيه الكبيره فى صحن الرواق عشان تكون أول حاجه يشوفها الضيوف
أسفل منهم أحضرت طاوله أنيقه واطيه وحطيت فوقيها منحوتة جياكوميتى الرجل الماشى
شخص طويل السيقان لدرجة انه غير قادر على ثنيها يظهر انه مستعد للمشى لكنه لا يتحرك ابدا
بعدت شويه عشان القى نظره عامه على المشهد الفنى موسيقى فاغنر الرجل الهولندي الطائر هتكون مناسبه جدا لافتتاحية حفله راقيه
واحترت بعد كده اعمل ايه كان لازم احافظ على عنصر الأبهار بطريقه لا تعطل التناسق إلى رسمته فى دماغى
وفكرت ان سيمفونية بيتهوفن التاسعه إلى قال عنها جيلانكومتى انها موسيقى سماويه ممكن تكون مناسبه وشعرت بالشك للحظه
عمق الكونشيرتو هيكون غريب على حفله روادها رجال أعمال
قعدت على الأرض على السجاده افكر الناس دى مش جايه مركز ثقافه او داخله حفلة أوبرا ومحتاجه موسيقه منعشه ولازم تكون غير تقليديه عشان تناسبنى انا
ودق فى دماغى هوروبون تشايكوفيسكى كسارة البندق نغمه تكاد تكون خفيفه واختيار ملائم
ونهضت بفرحه عشان اكمل شغلى نطيت على ترابيزه وخدت لوحة كليمت عشان احطها فى منتصف الصاله
قومت بصعوبه والصداع لسه بيعصر دماغى حطيت دماغى وسط ايديه وغمضت عنيه شويه لما فتحتهم كانت فيه بقعت ډم كبيره على السجاده!!
دماغى سليمه مجرحتش الډم دا جه من فين
وقبل ما اتحرك شعرت پالدم بيسرى على جلد ساقى قبل ما ينزل الأرض ډم كتير
معدتى بتتقطع دوار الدنيا بتلف بيا أسندت على الطاوله ومشيت احاول الوصول للحمام وانا بأترنح
عندما وصلت الحمام واغلقت الباب على نفسى شعرت ان معدتى كلها تسقط من خلالى
لا يمكن لأى كلمه ان تصف الألم الذى كنت أشعر به
سقطت على البلاط نصف ساعه كامله قبل أن استعيد