الجمعة 27 ديسمبر 2024

رواية غرام في قلب الصعيد من الفصل 19 بقلم إسماعيل موسي

موقع أيام نيوز

#غرام_فى_قلب_الصعيد

١٩

اقفل خشمك!! همس عبد الكريم محذرآ عوض العلاف بنبره لائمه، ثم تسلل من بين الناس وهو يلوح لعوض ان يتبعه
ضغط بيده باب الحوش وبرق بعينية ارفع ايدك عن البت يا عبد التواب، انت ھتقتلها؟
انت متعرفش عملت ايه يا ابوى مع صقر
صقر إلى انت جبته هنا وعملت منه راجل بيدافع عن شرف العيله اتريه بينخر فى شرفنا

همست سادين والله ما حصلت حاجه يا جدى
لكمها عبد التواب فى ضلوعها وهو ېصرخ اسكتى يا ملعۏنة

رفع عبد الكريم يده، فيه ايه يا تحسين؟
حد يفهمني فيه ايه؟
صقر ابن جبر وسادين الناس شافوهم فى الجزيره وسيرتنا بقيت على كل إنسان
وضع عبد الكريم يده فوق صدره؟ مين تجراء وقال كده؟
هو دا إلى هامك يا ابوى من تجراء ومين متجرأش؟

انا هقتل صدر بأيدى، هخنقه زى الكلاب

صقر لا يا عبد التواب، دا حديت فاضى، وكلام فى الأعراض والبينه على من ادعى
بكفايه يا ابوى الكلام دا عاد
قعدت تقول قال الله وقال الرسول لحد ما البلد كلها تجرأت علينا ومكست فى سيرتنا
الناس لا تعرف ربنا ولا تعرف الرسول غير وقت الصلاه، الناس دى متعرفش غير القوه
فين عبد الكريم بتاع زمان إلى كان يمسك بندقيته ويضرب اى كلب بيتحداه بالړصاص؟

صمت عبد الكريم، كان ابنه يجر عليه ذكريات حاول أن يدفنها من زمان

انت قلت صقر لا يا ابوى، لكن دى بنتى وانا اختار اربيها بمعرفتي

يا ولدى حرام الكلام إلى بتقوله ده، متخليش الشيطان يضحك عليك ويخليك تخسر دينك

زم عبد التواب فمه، انا عمرى ما عارضتك فى شي يا ابوى
لكن دلوقتى لازم اقلك لا وستين لا
مفيش دخان من غير ڼار

مش يمكن الدخان ده ناشرينة اعدائنا يا ولدى؟ فرغلى وأولاد صقر؟
محصلش يا ابوى، لو كان الكلام طلع من عند فرغلى مكنتش هصدقه
لكن فرغلى نفسه الد اعدائنا حذر بيته وأخواته يخوضو فى عرضنا، يعنى فى الأول يهزمنا وبعد كده يدارى على ڤضيحتنا
وشعر صقر ان هناك شيء خاطيء يحدث، بحث عن جده بعينه ثم تتبع طريقه نحو الحوش
وجد سادين مرميه على الأرض

صړخ صقر انت بتعمل ايه يا عمى؟ وركض تجاه عبد التواب
بطهر عاړك يا واد أخوى، شرفك إلى مرمطت بيه الأرض
 اخرى أوقف صقر يده وتخلص من ، وكان صقر لم يفهم بعد ما حدث
حتى رأى نظرة منكسره فى عين جده، فصړخ والله ما فيه حاجه حصلت
اخرج من بيتنا يا شيطان صړخ عبد التواب بكل صوته
جدى اعمل حاجه؟
لكن عبد الكريم وقف صامتآ، المصېبه كانت كبيره حتى لو كانت اشاعه
وكانت سادين تتلوى على الأرض تصرخ من الألم ووتحسين امها تزعق موتى وريحينا

تقدم صقر بثبات وحمل سادين من على الأرض وعبد التواب ينظر اليه پغضب وحنق
سادين من اللحظه دى بقت مراتى وانا المسؤل عنها واى كلب هيجيب سيرتها بسوء هقتله
ثم نظر إلى عبد الكريم، هات المأذؤن والحقنى على المستشفى يا جدى