رواية ممرضة ډمرت حياتي الفصل 13
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
قصدى بس عشان محدش يقول سايبة الشغل ومقضياها كلام .
حكيم ...تمام ولا يهمك يا قلبى انا يلا نقفل بس خلى بالك من نفسك كويس .
ولما تخلصى رنيلى .
حنين ...وهو كذلك يا باشمهندس .
حكيم ...احلى باشمهندس منك يا حنون .
حنين ...متحرمش منك ويلا سلام .
اكلت الغيرة قلب طلعت وهو يرى وجهها تعلوه الابتسامة وهى تتحدث مع حكيم وعندما رآها قد أنهت المكالمة كان قد بلغ به الڠضب مبلغه ولم يشعر بنفسه الا وهو يتقدم منها ويقف بمقابلتها قائلا بحدة .....انسه حنين !
طلعت غاضبا ...أظن ده مكان عمل مش مكان كلام ومسخرة وحب وقلة أدب فى التليفونات فياريت تحترمى المكان المحترم اللى حضرتك شغالة فيه .
والا هيكون ليه كلام تانى معاكى بعد كده .
ثم قال بعد اذنك وتركها وغادر ولم يترك لها حتى فرصة أن ترد عليه بأى كلمات .
أثرت كلمات طلعت المنفعلة فى حنين حتى أنها لمعت عيناها بالدموع حزنا وحرجا أيضا .
وأخذت تردد الكلمات حتى غلت الډماء فى عروقها واحمرت عينيها من الدموع .
ثم حاولت أن تسيطر على نفسها بعض الشىء حتى لا يلاحظ أحد دموعها .
حنين بأسف ...استغفر الله العظيم ربنا يسامحك ياكتور طلعت .
ووالله لولا الحاجة للشغل انا مكنتش قعدتلك فيها ثانية تانى بس اعمل ايه الحوجة وحشة اوى .
ده كان من ثوانى كويس ومش عجبنى كمان يقوم يقلب عليه القلبة السودة دى .
لا ده شكله فعلا فيه حاجة أو مش طبيعى.
ثم رددت ...يارب استرها معايا ده انا غلبانة اوى والله .
دلف الحاج محمد إلى الحاج غنيم بعد أن استفاق قليلا فى حجرة المشفى .
ابتسم غنيم لرؤيته وأشار له بيده ليجلس .
الحاج محمد تقدم منه وقبل جبينه قائلا....الف حمدالله على سلامتك يا راجل .
غنيم ببعض الألم ...الله يسلمك يا محمد .
وانا صراحة مش عارف اشكرك ازاي
لولاك كان زمانى مع الامۏات دلوقتى ربنا يخليك ليا ويبارك فى عمرك .
الحاج محمد ...يا راجل متقولش كده احنا اخوات وربنا يعلم معزتك عندى قد ايه
غنيم بآسى...فعلا والله واكتر من أخ كمان وطلعت حتى احسن من عيالى اللى من صلبى اللى محدش عبرنى فيهم لما رنيت عليهم عشان يلحقونى.
الله اعلم بالظروف .
وانا اهو يا سيدى معاك ولا انا مش مكفيك ولا ايه
ابتسم غنيم قائلا ...انت الخير والبركة والله يا محمد .
الحاج محمد بمكر ...والله انا بس ولت يمكن فيه حد تانى انا مش عارفه
غنيم متعجبا ...حد مين ده
الحاج محمد بضحك ...هو مش حد هو وحدة .
تلون وجه غنيم واغمض عينيه وابتسم لمجرد ذكر اسمه أمامه ليحدث نفسه ...حلا يا ترى أنت عاملة ايه دلوقتى
وحشتينى اوى .
انا مكنتش متخيل فعلا انى بحبك للدرجة دى .
انى اتعب من كتر الحزن والتفكير فيكى .
الحاج محمد بمداعبة ...لا وشك كده بيقول حكايات انا مش عارفها .
والموضوع فعلا محتاج قعدة كبيرة .
ثم قام بجذب مقعد وجلس عليه بجانبه قائلا ....يلا يا سيدى اشجينى من اول طأطأ لغاية سلامو عليكو.
بس ازاى
يعنى ده يحصل وحصل امتى
وازاى متقوليش حاجة زى دى
ده انا اخوك وصاحبك الوحيد .
ابتسم غنيم ثم تنهد بمرارة قائلا ...والله يا خويا الموضوع مكنش على البال ولا على النية .
وفجأة نمت وصحيت متعلق بيها .
وبعد ما كنت شايفها على انها بنت من بناتى وبعاملها على كده فعلا .
فى لحظة شوفتها كل حياتى وهى املى فى الدنيا .
وحبيتها فعلا من كل قلبى .
ومبقتش أتصور حياتى من غيرها .
الحاج محمد ....سيدى يا سيدى وايه كمان يا حاج غنيم
ده انت طلعت نمس بجد يا راجل .
حلا مرة واحدة ودى هتقدر عليها .
ويلا عشان تجدد شبابك يا غنيم .
تنهد غنيم بغصة مريرة قائلا ....ايوه حلا بس للأسف مفيش فرحة بتكمل ابدا .
وكانت باللنسبالى حلم جميل بس فوقت منه على كابوس .
الحاج محمد....ليه كده
هى رفضتك ولا ايه
عشان فرق السن يعنى .
بس مش مشكلة السن اوى بدال قادر والحمد لله معاك تخليها أسعد وحدة فى الدنيا .
غنيم ...هى ترفضنى عشان السن !
بالعكس دى هى اللى بتحبنى وانا مكنتش واخد بالى عشان أنا اللى مكنتش مصدق أنها تحبنى كده عشان فرق السن .
ولما حسيت بحبها ده مۏت انا فى هواها وحسيت فعلا أن الدنيا بدئت تضحكلى تانى .
وانى هقدر اعيش اللى باقى من حياتى فى سعادة وحب اتحرمت منه سنين .
وفعلا طلبتها للجواز وهى كانت طايرة من الفرحة
الحاج محمد ..كل ده حلو وتمام وزى الفل.
امال ايه حصل فهمنى
الحاج غنيم ...ولادى ربنا يسامحهم رافضين انى اتجوز .
وخصوصا وحدة فى سنها .
وبيقولوا عليها طمعانه فى فلوسى .
ومش عارف اعمل ايه ولا اتصرف ازاى دبرنى يا صاحبى .
يتبع
يارب تكون الحلقة عجبتكم وبتمنى تتفاعلوا عشان بجد الصفحة مقيدة من الفيس ومش لتظهر للكل وعشان كده على الأقل اللى لتظهر ليه يتفاعل على اى منشور عينه وقعت عليه .
نختم بدعاء جميل
يا رب.. أنا في انتظار النهايات السعيدة التي عشت دهرا أبحث عنها أتخيلها وأحلم بها.
يا رب..
أدعوك أن لا تغلبني هذه الدنيا أكثر وأنا الذي لا حول لي بها ولا قوة
وما يزكيني هو يقيني بأنني عبدك ولن تضيعني أبدا.
ام فاطمة شيماء سعيد