رواية سكان العماره الجزء الثاني الفصل 19_20_21_22_23الاخير بقلم زهرة عصام
انت في الصفحة 1 من 12 صفحات
رواية سكان العماره الجزء الثاني الفصل 19_20_21_22_23الاخير بقلم زهرة عصام
19
مر كم يوميا دون أحداث تذكر سوي رفض أروي الحديث مع صخر الي أن جاء ذللك اليوم .. كانت تسير و هو خلفها يحاول اقناعها بشتي الطرق أن تستمع إليه الي أن جاءت سيارة بها بعض الملثمين و أطلقوا عليهم النيران .. دفشها بسرعة ثم أمسك بسلاحھ و لكن كان للقدر كلمته .. فاصابته رصاصة طائشة ثم سقط على الارض .. نظرت إليه و الي الډماء المحاوطة له .. اتجهت إليه بسرعة خيالية و ظلت تردد اسمه تحت تأثير صډمتها
أروي صخر .. صخر انت كويس .. قوم بالله عليك .. مدت يدها ترتب على صدره قائلة صخر .. صړخت بصوت مرتفع حد يساعدني .. ساعدوني بالله عليكم .. نظرت إليه بدموع قائلة متسبنيش اوعي تسيبني انت فاهم .. سبتني مره مش هسمحلك تبعد عني تاني .. قوم بقي الله يخليك .. نظرت بدموع إليه فوجدته يحاول فتح عينيه ..
صخر بصوت متقطع لو كنت أعرف انك هتخافي عليا كدا .. كنت اتمنيتهم يضربوني پالنار من زمان .. أنا دلوقتي مش عاوز حاجة تانى من الدنيا .. كل اللي عاوزك تعرفية اني بحبك اوي.. لو مۏت اوعي تنسيني ..
أروي بصړيخ و دموع لا متقولش كدا بالله عليك .. هتقوم و هتبقي زي الفل .. وقفت بسرعة ثم اتجهت مسرعة الي الحرس الذي أمرهم صخر بالوقوف أمام باب الجامعة .. فكانوا على بعد مسافة ليست بالطويلة ولا بالقصيرة بينهم .. أسرعت إليهم و قد ارتفع صوت بكائها مما أثار استغراب البعض .. و شفقت البعض الآخر .. أخيرا وصلت إليهم .. اتجهت مسرعة الي أحدهم قائلة بسرعة ساعدوني الحقوا صخر بېموت .. انتبهوا إليها ثم تحركوا جميعا الي السيارة كادت أن تذهب سيرا وهم خلفها ولكن لم يمهلوها الوقت فقد امسكها أحدهم من زراعها و دفشوها الي السيارة .. صړخ أحد الحراس قائلا اي اللي انت عملته دا صخر بشا لو عرف هتكون نهايتك يا حامد
نظرت أروي إليه پغضب و لكن خۏفها علي صخر تغلب عليه فاجلت حسابه لحين الاطمئنان على الآخر ..
استغفر الله العظيم رب العرش العظيم
اجتمع الناس حوله منهم من يقول إنه قد فارق الحياة و منهم من يحاول الوصول إلى سيارة إسعاف و منهم من قدم بلاغ إلي الشرطة .. وصلت سياره الحرس في غضون دقيقتين فقط .. اتجه الحرس بسرعة إليه فصاح حامد بهم قائلا ابعدوا خلينا ناخده على المستشفى .. حمله الحرس فجلست أروي علي الكرسي الخلفي و ادخلوا صخر جوارها .. فاراحت رأسه على قدميها .. ظلت تنظر إليه بدموع قائلة امسك نفسك يا صخر كمان شويه عشان خاطر اتمسك بالحياة .. ثم همست له باذنه و انا كمان بحبك أوي على فكره و كنت بعمل كدا كعقاپ ليك .. اوعي تسيبني
و أخيرا غاليتي قد قررتي الإفصاح عما في قلبك .. فقد ارهقني عشقك كثيرا .. و لكن حينما استمعت إلى تلك الحروف أصبح هذا الإرهاق محببا لقلبي
استغفر الله العظيم رب العرش العظيم
دلفت إلي المنزل بوجه خالي من التعابير .. لم ترد التحدث إلى أحد .. قابلتها والدتها قائلة مين اللي منكد عليكي كدا يا حزينة
سجده بالله يا اسماء ما ناقصة كلام .. انا اصلا على أخري
أسماء لا دا احنا نقعد و نسمع الدكتورة مالها بقي .. ثم أكملت بجدية حد زعلك
أسماء باستفهام هزقك لي عملتي حاجة !
هزت سجده رأسها نافية ثم قالت كنت قاعده عادي بسمع الشرح .. فجأة القي واحد زميلي بيسالني على حاجه ثم أكملت بغيظ ملحقتش ارد عليه لقيت الاستاذ جمبي زي الطور الهايج و راح مزعقلي انا و هو قال اي احنا هنا في محاضرة و اظن اني منبه عليكم مفيش كلام .. إحنا مش قاعدين في كفاتيرية
أسماء ايوه مفهمتش انتي غلطتي في أي عشان يزعقلك قدام المدرج كله كدا !
سجده مهو دا برضوا كان نفس استفساري كنت لسه هساله راح شاخط فيا كدا يختي و قال مش عاوز اسمع لا مبرر ولا شئ خلص الكلام .. اتهزقت من غير ما أخد حقي لا و مكتفاش بكدا خدني من قفايا