رواية جميلتي كامله بقلم ديانا ماريا
بطل حركات العيال الصغيرة دي وبعدين لعب إيه أنت مش مكسوف وانت بتلعب مع عيال طول ركبتك!
غادر وسيم بعد أن رمقه بنظرة إشمئزاز بينما حدق له قاسم بتعجب ثم هز رأسه بلامبالاة.
ألتفت لرفاقه وهو يقول بحماس : آخر شوط واللي هيخسر عليه السحور لمدة يومين.
كانت جميلة تسير ذهابا وإيابا وهى تحدث نفسها بغيظ.
كانت ياسمينا تجلس أمامها على السرير في غرفتها وتراقبها وهى تكتم ضحكتها نظرت لها جميلة وصاحت بها بحنق : أنت بتضحكي على إيه ياسمينا متستفزنيش!
ربتت ياسمينا على المكان بجانبها بعفوية : طب تعالي اقعدي بس واهدي علشان نتكلم.
ألقت بنفسها بجانبها وهى تصيح بحړقة : شوفتي اللي حصل شوفتي الغبي ده أحرجني إزاي قدام الناس وقدام وسيم!
رفعت ياسمينا حاجبها ولكنها أجابتها : ماهو قالك مكنش قاصد يعني محصلش حاجة تستاهل كل الڠضب ده.
نظرت لها جميلة بعيون تتقد بالشرر : ميستاهلش اسكتي أنت متعرفيش حاجة ده أنا بقا متأكدة أنه قاصد اسأليني أنا أنت متعرفيش قاسم زي ما أنا أعرفه طول السنين اللي فاتت وأحنا صغيرين مكنش بيفرح غير لما يضايقني ويغيظني أو يعمل فيا مقلب حتى لما كبرنا وبقى كل واحد في حاله لازم يبقى مستفز كدة دايما أنا بقا هعرف أردها له إزاي صبره عليا بس!
أبتسمت ياسمينا وعيونها تملع بمكر : بس أنت مش مضايقة من اللي عمله قاسم أد ما مضايقة أنه عمله قدام وسيم.
حدقت بها جميلة بإرتباك وقالت بتلعثم : ااا أكيد هتحرج يعني قدامه شخص مشوفتهوش بقالي سنين ويوم ما أشوفه يبقى شكلي قدامه وحش كدة مش حاجة يعني.
رفعت ياسمينا حاجبيها بإستنكار ممزوج بدعابة : اااه قولتيلي خلاص فهمت.
عقدت جميلة حاجبيها بضيق : قصد كلامك ده إيه
ضحكت ياسمينا : قصدي أني فهمت هو أنا قولت حاجة تاني
نهضت من مكانها تستعد للمغاردة : أنا همشي أنا بقى قبل ما الوقت يتأخر.
نهضت جميلة معها لتوصلها : تمام أبقي اتصلي عليا صحيني على السحور.
أوصلتها لآخر السلم فقالت ياسمينا : خلاص خليك بقا.
رفضت جميلة قائلة : لا يا بنتي هوصلك للآخر كدة كدة هشوف حد يجيب لي زبادي.
أومأت برأسها وودعتها ثم ذهبت كانت جميلة تراقبها بإبتسامة حين لاحظت أن قاسم عائد من بعيد اختفت ابتسامتها فكرت بسرعة ثم نظرت حولها وجدت بضعة أحجار صغيرة على الأرض فألتقطتها بسرعة ثم أسرعت تصعد لغرفتها.
وصلت وهى تتنفس بسرعة ثم ركضت مباشرة لبلكونة غرفتها حاولت أن تختبئ قدر المستطاع دون أن تظهر له وفي نفس الوقت تتمكن من الرؤية حين أقترب من باب منزله وكان على وشك فتحه والصعود بسرعة ألقت عليه حجر من الخلف أصاب ظهره..
اختبأت بسرعة قبل أن يراها أما هو أصدر صوتا مټألما قبل أن ينظر خلفه بذهول ويهتف : إيه ده مين السئيل اللي رمى عليا الطوبة
كتمت ضحكتها وهى تضع يدها على فمها رفعت رأسها ببطء فوجدت وجهه عابس هز رأسه قبل أن يستدير ليصعد مجددا فقامت بسرعة برمى حجر آخر خلف رأسه.
صړخ بصوت عالي وهو يضع يده خلف رأسه ويتلفت حوله پجنون بحثا عن من يرميه بهذه الحجارة.
قال بغيظ : والله لو مسكتك ياللي بترمي لأعلقك.
عضت شفتيها في محاولة لكتم ضحكتها حتى لا تكشفها رفعت رأسها ببطء حين رأته ينظر لأعلى ناحية بيتها أنزلت رأسها بسرعة ووجها أحمر وقلبها ينبض بسرعة خاڤت أن يكون أكتشف أنها من فعلت هذا لذلك عادت لغرفتها وهى تحبو على يديها وقدميها حتى لا تصدر صوتا يلفت انتباهه.
حين عادت لغرفتها جلست على السرير وهى تطلق زفرة ارتياح وضحكت حين تذكرت مظهره ربما يكون إنتصار تافهة ولكنه أرضاها تتمنى فقد ألا يكتشف أنها من فعلت هذا تمددت على سريرها حتى تنال القليل من الراحة قبل أن تستيقظ مجددا لتتابع ليلتها.
اليوم التالي وقبل ميعاد الإفطار بقليل طلبت منها والدتها الذهاب لإحضار بعض الأغراض للمنزل حين كانت تهبط على السلم ووصلت للدرجة الأخير ظهر فجأة من العدم شخص أمامها.
شهقت بقوة واتسعت عيونها من المفاجأة ثم وضعت يدها على قلبها من الخضة.
ضحك قاسم بخفة وقال بإستغراب مصطنع : إيه ده أنت اټخضيت
عقدت حاجبيها بغيظ ونظرت له بإزدراء ثم هتفت پغضب : أنت إيه يا بتاع أنت اللي عملته ده! إزاي تطلع قدامي كدة وتخضني
اتسعت عيونه ببراءة مزيفة : بس أنا مكنتش أعرف يا جميلة أنك هتتخضي مني هو أنا كنت عفريت يعني!
زفرت بحنق ثم قالت بنفاذ صبر : وأنت جاي قدامي ليه أن شاء الله
وضع يده على السلم وقال بنبرة ظريفة قاصدا إستفزازها : بقيتي عصبية الأيام دي خدي بالك ده حتى إحنا متقابلناش بقالنا كتير المفروض تعامليني كويس عن كدة.
نفخت مرة أخرى قبل أن تقول بعصبية : أخلص بقا وأنت عارف أنه عيب نقف كدة مع بعض يإما تقول عايز إيه يا إما توسع علشان هتأخر.
نظر