رواية عشق مختلف كامله البارت 6-7-8-9-10بقلم هدير محمد
عليها من الخارج
مفيش خروج غير لما تاخدي دش و تفوقي...
ماااشي يا هيثم... ماااشي...
ضحك هيثم من نبرة صوتها الغاضبة... جلس على الاريكة ينتظرها و بعد 10 دقائق...
هيثم افتح الباب... انا خلصت...
قام و فتح الباب... لتظهر امامه و هي ترتدي البورنص و شعرها مبتل... اطلق صوت صفير من فمه و قال
ضړبته بالفوطة و قالت
بس اتلم و حسابك على حركة الحمام دي بعدين...
ما انتي مصحتيش بالادب... اعملك ايه يعني
اوعى من قدامي عشان مش طيقاك...
دخلت غرفة تبديل الملابس و اغلقت الباب ورائها بقوة
قموصة البنت دي...
مرت نصف ساعة... خرجت و هي ترتدي بنطلون بوي فريند اسود و بلوزة سوداء و كوتشي اسود و شعرها مفرود... اتسعت عينا هيثم... فتلك البنت يليق بها كل ما ترتديه و تذهله كل مرة كأنها أول مرة
هيثم... انت تسكت احسن... تعرف ليه
ليه
عشان انا مش طيقاك...
طب يلا انتي اصلا آخرتيني...
خرجوا و نزلوا تحت... وجدوا نسرين و سلمى و ريم يفطرون... هيثم تقدم من والدته و قبل يدها
عاملة ايه يا روحي
بخير طول ما انت بخير يا بني... اقعدوا افطروا معانا...
سمع صوت كرسي السفرة تحرك... وجد رنا جلست عليه و بدأت تأكل... تنهد بنفاذ صبر
ماشي هنفطر معاكم...
جلس هيثم بجانب رنا و قال بصوت منخفض
انا اتأخرت و مش وقت طفاستك دلوقتي... كنا هنفطر في الشركة...
انا عايزة افطر هنا يعني هفطر هنا... مش كفاية مصحيني بدري...
مش هخرج غير لما افطر... مش عاجبك امشي
حسابك بعدين...
ايه يا رنون الحلاوة دي...
قالتها سلمى ف نظرت لها ريم بغيرة...
انتي بتكلميني انا
اه... حلو البنطلون ده و كمان البلوزة... عموما انتي بتحلي اي حاجة تلبسيها... حتى الفستان اللي كنتي لابساه كان تحفة بجد و كنت عايزة اقولك كده بس ملقتش فرصة... اشتريتي من فين الفستان
قالتها ريم و هي تنظر لرنا بطريقة مستفزة... اتحرجت رنا و نظرت للارض... لاحظ هيثم ان رنا تضايقت و نظر إليها وجد الحزن ظهر على وجهها...
لا يا ريم الفستان مش تأجير... امسك بيد رنا أمامهم مرات هيثم عاصم مش بتلبس حاجة لبسها حد تاني و هي اول وحدة لبسته... الفستان عندك فوق اهو... لو عايزة تلبسيه البسيه و من غير فلوس إجار يا ريم... كده كده رنا لبسته و مش هتعوزه تاني...
اوووباااا...
قومي يلا يا رنا... نفطر في الشركة احسن...
قاموا هما الاثنان و خرجوا امامهم و هيثم ممسك بيدها... رمت ريم الكوباية على الأرض و اتكسرت و ذهبت الى غرفتها و عيناها احمرا من الڠضب...
مش عارفة مالها دي... هي تبدأ الاھانة و تزعل لما هيثم يرد عليها و هي عارفة هو بيرد ازاي و مع ذلك اصرت تضايق رنا... و دلوقتي اتعصبت لما رد عليها...
ربنا يهديها...
على رأيك يا ماما نسرين...
ركبوا العربية و مشيوا و طول الطريق رنا ساكتة و هيثم ينظر لها لكي تتحدث و لكن لم تتفوه بكلمة...
رنا خلاص متزعليش... ردتلك عليها اهو و اخدت حقك...
بس هي عندها حق...
عندها حق ازاي يعني
عندها حق فعلا... انا مقدرش على فلوس إجاره و انت اللي اشتريته مش انا
و انا و انتي واحد
لا... انا مجرد شغالة...
رنا ملهوش لازمة الكلام ده... انتي دلوقتي مراتي و فلوسي هي فلوسك ف شيلي الفروق دي لانها مش مهمة اصلا...
تمام...
سكتت و لم تتحدث مرة اخرى تنظر من نافذة السيارة و شاردة... بعد قليل وصلوا الى الشركة... نزل هيثم و رنا من السيارة... كانت رنا تنظر للارض ولا تتكلم... ف هيثم اعتاد منها ان تعلق على كل ما تراه لكن هي صامتة الآن...
زي ما قولتلك امبارح... مينفعش حد من الشركة يعرف اننا متجوزين لان جاسوس دانيل أدريان هنا و لو عرف هيصورك و يبعتها ل دانيل... و ساعتها دانيل هيعرفك اول ما يشوفك في روسيا... انتي بنت خالتي دلوقتي
تمام...
دخلوا الشركة... ركبوا الاسانسير و ضغط هيثم على الزر... نظر الى رنا لاقاها تنظر الى اتجاه واحد و ولا تعطي اي ريأكشن... وصلوا الدور الاخير فتح باب الاسانسير... ذهب هيثم امامها و هي كانت خلفه...
تعالي يا رنا المكتب اهو و....
سكت فجأة لما لقيها واقفة مع السكرتيرة...
بقولك يا سكرة... هو انتي قاصة الجيبة بتاعتك
لا...
اوماال ليه قصير كده
هي كده
والله هديكي نصيحة العمر والله... في محل اسمه