رواية ابنة عبد العظيم من الفصل الأول إلى الفصل العاشر بقلم اسماعيل موسى
من هنا
انا المسؤل وانا إلى اقرر يحصل ايه
همست هند والحج دهشان
صړخ صابر قلتلك انا المسؤل وجذ على أسنانه غورى سجلى البضاعه إلى هتدخل المخزن
برافو عليك يا معلم صابر اهو كده الكلام خليها تعرف قيمتها أصلها شايفه نفسها وعماله تبرطم فى الرايحه والجايه انها متعلمه وانك يعنى اسفه يعنى يا معلم جاهل متعرفش حاجه
نفس صابر الدخان بعيون مشتعله يبقى جبته لنفسها بت الرفضى
دخل مثل الۏحش على المكتب مخصوك منك نص شهر ولا خرجتى من الوكاله من غير اذنى هطردك زى الكلاب
فاهمه يا دكتوره
فاهمه يا معلم صابر وارادت هند ان تخفف الازمه وتحل المشكله فصابر ينسى كل حرف يقوله بخصوص الحسابات
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
وسمع صابر العاملين يتهامسون هند تتحدى المعلم صابر وقريبا ستتولى إدارة الوكاله
ستكون اول امرأه تمسك وكاله كبيره الحج دهشان يثق بها ويعرف ان ابنه فاشل
وكان بإمكانه ان ېصرخ ويطردهم لكنه أراد غير ذلك سيتحصل على احترامهم رغم عنهم وراح ېصرخ فى العمال ويطالبهم بالجد والكدح فى العمل وانه لن يسمح بأى تقصير
ثم تحت جنح الليل قصد الحانه شرب البوظة والخمر وتفرج على الراقصه وعاد إلى منزله ثمل
كان والده فى انتظاره رغم ان الليل انتصف
صابر صړخ الحج دهشان تعالى هنا
ولما استقر الولد امام والده صړخ الرجل انت مش ناوى تبطل الهباب إلى بتشربه
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
همس صابر انها وكالتى مثلما هى وكالتك
فتح الحج دهشان فمه پصدمه بتقول ايه يا كلب
__الوكالة ملكى مثلما هى ملكك
انت عايز تورثنى وانا حى يا صابر
ترنح صابر من السكر لقد كبرت وخرفت حان الوقت ان تترك امر الادراه لى انا
شعر الحج دهشان پسكين يقطع صدره انا هحرمك من كل حاجه انت انت اطلع اطلع بره
ابتسم صابر قول الحقيقه يا حج قول انك عايز ترجع شباب وتتجوز البت المسهوكه هند قول يا حج الوقت وقت طرب ومزاج والبت حلوه وملفوفه
انحشر لسان دهشان داخل فمه واطى قذر ساڤل حقېر داعر اطلع
لكن هذه المره لسانه لم يطاوعه انحشر تماما تجبس داخل بلعومه
قصد صابر غرفته كان مقتنع ان والده أنهى وصلة التقريع
الفجرية وترك والده يتلوى من الألم
قبل الفجر استيقظت ام صابر تطعم الدجاجات وتيقظ دهشان للصلاة وجدت الرجل يئن من الۏجع بفم ملتوى ويد مرتخيه
أطلقت المرأه صرخه ايقظت كلاب الشارع حضر الحكيم بعد شروق الشمس فحص المړيض ببرود ازمه قلبيه
ان يستطيع الحركه تعطل نصف جسده لن يقدر على الكلام
لو حضرت أبكر كان من الممكن انقاذه
تحول البيت لمناحه بنات الحج دهشان يبكون وصابر يشعر بالحزن ويروح ويجيء خلف الطبيب
انتشر الخبر داخل الحاره الحج دهشان شل وتحول المنزل لمزار لكل رفقاء الحج دهشان
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
وكان يقول بهم لم أسعى لذلك لكن مرض الحج دهشان والدى لم يترك امامى اى حل
6
وكان المعلم صابر يسهر فى الحانه كل ليله ولا يستيقظ إلا عندما ينتصف النهار ويترك رياسة الوكالة لأحد اتباعه يدعى مراد بخيت وكان شخص خبيث ولئيم يفرق بين العمال ويستدرج ضعاف النفوس لمصلحته الخاصه وكان عليه ان يتخلص من هند فهو لا يمكنه التلاعب بالحسابات وهذه الفتاه تراجعها كل ليله وكان حتى تلك اللحظه لا يعلم احد لما استبقى المعلم صابر هند فى مكانها محاسبة الوكاله بعد أن أظهر العداء لها وكان يوجه لها الاټهامات والسباب فى كل فرصه تسنح له لكنه لم يفكر فى طردها ابدا حتى ان فتحيه بعد مرض الحج دهشان استفردت به فى أحدا الليالى الحميميه وسألت
مش عارفه ليه يا معلم سايب البت دى فى الوكاله لحد دلوقتى
هرش المعلم صابر كرشه الذى تمدد من شرب البوظه والخمره
انها فتاه لعينه لكنها امينة
وكأن ذلك لا يرضيه ويقوله مرغم الحسابات ماشيه زى الفل
عبد العليم نفسه كانت تسقط منه اشياء لكن تلك الفتاه عقلها نادر ولا أريد أن اخسرها
مش كفايه إلى بخسره فى الحانه انها تصفعنى بالحقيقه ولا تخاف ان تصرخ فى وجهى توقف الوكاله هتضيع
كان المعلم صابر يحتاج ذلك الصوت المنير فى حياته المظلمه
ولا يمكنه التخلى عنه فهو رغم فساده وحماقته يثق فى رأى والده للحج دهشان
لكن ابالسة البشر لم يتركوه فى حاله والزن على الودان أقوى من العقل وكان المعلم صابر وصل لمرحله اعتقد فيها قدرته على إدارة الوكاله بمفرده فتخلى عن هند وارجعها للعمل كبائعه للأقمشه وترك الحسابات لمراد بخيت وكان من الصعب على هند ان توفق بين عملها ودراستها فقام بطردها من الوكاله كلها
وكان انقشاعها من الوكاله فتح عليها باب الچحيم خرجت من تحت حماية الحج دهشان وبات الكل ينظر إليها كفتاه هاربه من أهلها والكل يأكلها بنظراته فالقذورات تسكن عقول الرجال
وكانت هند تستيقظ بعد الفجر وتقطع معظم الطريق سيرا على الأقدام حتى تصل إلى جامعتها وكانت حتى تلك اللحظه لا أحد يعرف عنها شيء لكن انوثتها التى نبتت فجأه جعلتها ملحوظه ومحط عيون متطفله كثيره
فى تلك الأيام كان العثور على عمل صعب للغايه خاصه وظيفه محترمه
وظلت هند تنفق من مدخراتها حتى نفذت رغم اقتصادها للحد الأدنى وكان عليها ان ترتدى زى خادمه وتعمل داخل البيوت نظير لقمتها مخفيه حقيقتها المره وكانت فى كل بيت تدخله تتوقع أن يتعرف عليها شخص ما
شخص من قريتها ويوشى بها عند اهلها وتضع يدها على قلبها حتى تغادر لكن كل ذلك لم يكن كاف لمصاريف الجامعه
ان الجامعه فى تلك الأيام كان لا يدخلها الا اولاد الذوات
توقفت عن حضور معظم المحاضرات وبنهاية العام الدراسى الثالث أيقنت ان حياتها التعليميه قد انتهت وان حلمها تبخر مثل غيره من الأشياء
لقد تمكنت من احتمال الوحده والعزله وفراق الوالده والأهل لكن الجوع كافر لا يرحم وهى مجرد فتاه وحيده ومنكسره
تركت الغرفه التى تكسنها وارتحلت لأخرى لتعيش رفقة الدجاج والجرزان فى غرفه غير آدميه ربما كان بمقدورها تحمل كل ذلك لكن النظرات التى تنهشها والتى تحولت لتحرشات سمعيه لم يمكنها احتمالها
بطردها من الوكاله توقفت عن زيارة الحج دهشان حيث كانت تمارس معه العلاج الطبيعى لتساعده على الشفاء
وكان الرجل لاحظ تأخرها وانقطاعها عن زيارته لكنه لا يعرف القراءه ولا الكتابه ولا يستطيع التحدث
وكان حال الوكاله لا يرضى عدو ولا حبيب مراد بخيت تلاعب بالحسابات وسرق نقود كثيره والمعلم صابر غارق فى سكره وضياعه
حتى استيقظ يوم على طبل وزمر مثله مثل اى رجل فى الحاره تطلع ناحية الصوان المنصوب
كان المعلم مراد بخيت انشيء وكالته الخاصه بالاقمشه وقع قلب المعلم صابر فى قدمه
ركض على الوكاله وطلب الدفاتر وتبين ما كان يتوقعه الوكاله افلست ولا يوجد حل لانقاذها
سرعان ما انتشر الخبر فى الحاره الوكاله ستعرض للبيع
لكن المعلم مراد بخيت اقسم انه سوف يشتريها ولن يسمح لرجل اخر يأخذ وكالة المعلم صابر
وكان الرجل