اسكريبت صمود انثى كاملة
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
ما ان اشتم عطرها حتى فتح عينيه بنظرة عاشقه
أخذ منها الصنية واضعا اياها على طاولة بجانبه وأمسك بيد زوجته ليسحبها لاحضانه وهو بهز الكرسي بحركة منتظمة
كانت مستمتعة بدفء قربه تستمع لدقات قلبه الذي اشتاقت
شعر بانتظام أنفاسها ليزيل خصلات شعرها المتمردة على وجهها فوجدها تغط بنوم عميق
عدل من وضعها بأحضانه ليرفعها بين يديه ويتجه بها لسريرهم
في الصباح استيقظت مبكرا تأملته قليلا وعلى شفتيها ابتسامة رضا وحب نظرت لقسمات وجهه انه ليس وسيم ولا يملك آيات الجمال بل إنه رجل عادي بملامح عاديه وأيضا كبيرا بالسن فهو يكبرها باثني عشر عام ولكن الحب والاحترام والاحتواء الذي قدمه لها جعل مكانه باعماق قلبها جعلها ملكة توج بها رأسه هو وضعت يدها على جبينه تتلمس مكان جرحه القديم هي تعشق هذا الچرح فهو كان ثمن زاهد لسنوات مليئة بالسعادة
هذا اليوم كان يوما انقلبت بها حياتها رأسا على عقب
مسحت دمعاتها التي تعرف طريقها جيدا كلما تذكرته كأنه حدث بالأمس
اصطحبها واطفاله ليتناولوا الافطار في احد المطاعم وعند انتهائهم اخذهم في جولة بأحد الحدائق
اعتصرت عيناها وكلماتها تتردد بأذنها حين قالت وليد انا عاوزة ايس كريم
اوما سامر وهو يبتسم اما سمر فقالت انا عاوزاها بشوكلاطه زيك انت
واتجه للجهة المقابله واشترى الايس كريم وحين عودته كان اطفاله يلوحون له ليسرع بخطواته واذ بحافله تظهر من العدم لتطيح به وسط صرخات ميس واطفالها
زفرت انفاسها تحاول ان تمنع بكائها ليضمها سامر بقوة بين احضانه وانضمت له سمر وهي تمسح دمعاتها
ليحتووا بعض كل منهم يحاول ان يكون سند للآخرين
ميس عاشت ما بقي من عمرها مع اطفالها كانت ام واب في نفس الوقت اثبتت لنفسها وعائلتها وللعالم كله انها على قدر المسؤوليه وانها حافظت على امانة زوجها الذي اوصاها على نفسها واطفالها وهو يودعها
ليرحم الله كل اب فارق عائلته
ولتحيا كل سيدة كانت وما زالت عمود الحياة وسند العائلة وحضن دافى لأطفالها
تمت