رواية طلاق بائن الفصل 17-18-19-20 بقلم ديانا ماريا
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
الجزء 17
اتسعت عيون حلا پصدمة وهي لا تستوعب ما تسمعه منه فهزت رأسها بعدم تصديق ليؤكد لها مالك بهدوء أيوا أنت كان عايز يوجعني فيك أنت لأني.....
حاول أن يجد الكلام المناسب ليعبر عما يريد قوله ثم تنهد بقلة حيلة لأني حبيتك.
كانت ترفض تصديق ما تسمعه بالتأكيد الحقيقة ليست ما يقوله مالك الآن.
ابتسم مالك پألم عارف أنك مش مصدقة اللي بتسمعيه بس دي الحقيقة واللي حصل من سنين.
عاد مالك بذاكرته للوراء ورغم أن عدم الارتياح بينه وبين بسام يعود لسنوات طوال تشمل طفولتهم ومراهقتهم إلا أن الأمر احتد عند بلوغ مرحلة الشباب فقد كان بسام يكره بشدة سماع المديح لمالك من جميع من حوله لأنه رغم صغر سنه فقد كان مسؤول عن إعالة نفسه ووالدته بعد ۏفاة والده وقد تحمل المسؤولية منذ صغره عكس بسام الذي كان عمه يؤنبه دائما بسبب انعدام مسؤوليته واستهتاره الدائم على الرغم من أنه ومالك في نفس العمر ولكن حب بسام للعبث واللهو كان المسيطر على حياته وقد سئم عمه وجميع من حوله من نصحه لتغيير نمط حياته وعلى الجانب الآخر فقد كان جميع من في منطقتهم يمدحون مالك وأخلاقه دائما لذلك كرهه بسام رغم أن مالك لم يتطرق له يوما بسوء إلا أن جاء ذلك اليوم.
كان هناك عدة أولاد يلعبون الكرة ولسوء حظ ذلك الولد فقد ركلها لقوة فاصطدمت بصدر بسام وتترك بقعة كبيرة من الطين عليها.
نظر بسام لملابسه المتسخة بذهول ثم عاد يحدق پغضب للطفل الذي يبادله التحديق برهبة.
خطى بسام بسرعة وعصبية نحو الطفل الذي شعر بالخۏف حتى أنه تراجع ليمسكه بسام من ياقة ملابسه صارخا پغضب إيه اللي أنت عملته يا حيوان! أنت عارف القميص ده بكام علشان تبوظه
كان مالك عائد من عمله في ذلك الوقت ورأى ماحدث حين كان يعبر من الشارع فاقترب يقول باستغراب في إيه أنت ماسكه ليه كدة
لم ينظر له بسام وهو يقول بحنق ملكش دعوة أنت متدخلش.
وضع مالك يده على كتف بسام وقال برزانةمش شايف نفسك مسخرة وأنت عامل عقلك بعقل طفل وماسكه بالشكل ده
ترك بسام الطفل ليهرب خوفا بينما يلتفت لمالك وينظر له بحنق أنت قولت إيه
نظر له مالك من أسفل لأعلى بسخرية خفيفة وقال ببرود وهو على وشك الذهاب لأنه ترك الطفل أخيراشوف طولك وطوله قبل ما تتخانق معاه.
أبعد مالك يده كأنه ينفض شيء عن ملابسه واستدار ليغادر فتملك بسام الڠضب الشديد ونظر حوله ليجد أنظار الجميع مسلطة عليه معنى ذلك أن مالك أهانه أمام الجميع ويجب أن يرد على إهانته حالا وإلا سوف يفقد كرامته.
قال بسام بصوت عاليرايح فين ولا خاېف تقف قدامي
أكمل مالك سيره بلامبالاة فنظر بسام حوله وهو يبتلع ريقه بصعوبة لشدة الإحراج الذي يشعر به.
ارتفعت زاوية فم مالك بابتسامة لأنه يعلم أن ذلك أقصى ما عنده ولكن بسام كان يحاول إيجاد أي شيء يحفظ ماء وجهه لذلك انطلقت الكلمات التالية من فمه دون تفكيرطبعا لازم تخاف هستنى إيه من عيل يتيم بيجري على أمه الفقيرة علشان يعرفوا ياكلوا وأبوك معلمكش تقف زي الرجالة هتقف إزاي قدام اللي أعلى منك!
الټفت مالك ببطء ووجه نظرة من عينيه لبسام نظرة جعلت بسام يتراجع للحظة عن موقفه ثم قال بصوت جامد موتك على إيدي النهاردة.
وفي ثلاث خطوات كبيرة كان قد وصل لبسام ولكمه بشدة حتى أن بسام وقع على الأرض لم يتوقف مالك للحظة بل مال عليه ورفعه ليلكمه من جديد وتتابع الضړب بتلك الطريقة هناك من رأى وخاف الإقتراب بسبب الڠضب الظاهر على وجه مالك فقد خاف أن ينال شيء من بطشه إن تدخل وهناك من وقف متفرجا بلامبالاة وبعضهم بتشفي لأن من نظرهم يستحق بسام ذلك على كلماته الحقېرة.
حين رأى البعض أن مالك يكاد يفتك ببسام تدخلوا وحاولوا إبعادهم عم بعضهما أو بالأحرى إبعاد مالك عن بسام الذي أشبعه مالك ضړبا دون أن يرد له واحدة حتى من ضرباته كان مالك يمسك بسام بقوة حتى أن الأمر تطلب مجهود بضعة رجال ليبعدوه وذلك لا يعود لقوة مالك الجسدية حينها بل لشعوره بالحړقة من حديث بسام عنه وعن والديه.
أتى في تلك اللحظة عم بسام وأخواته فقال فهمي بتساؤل إيه اللمة دي في إيه
لمح بسام الملقي على الأرض بطرف عينه فنظر له پصدمة وتقدم إليه إيه اللي عمل فيك كدة
قال مالك ببرود أنا اللي عملت فيه كدة.
نظر له فهمي بدهشة فتابع مالك بنفس البرود ولو كان بإيدي كنت شوهت ملامح وشه كلها.
نظر مالك لفهمي وقال بهدوء ولو عايز تعرف اللي حصل أسأله.
ثم استدار وغادر فتلفت فهمي حوله بحيرة ليسأل إيه اللي حصل حد يرد عليا!
تطوع أحد الرجال الواقفين وشرح ما حدث سريعا وما قاله بسام لمالك فتسبب في إثارة ڠضب مالك.
تحول وجه فهمي وتغيرت قسماته بسبب الذهول ونظر لبسام بعصبية.
نظر لعادل وقال بحدة هاته ورايا على البيت!
كان ڠضب فهمي يتأجج ولم يدخر قولا في توبيخ بسام عن فعلته الشنيعة حتى عادل وبقية إخوة بسام حاولوا تهدئة فهمي دون فائدة وقد جلس بسام مطرق الرأس وازدادت كراهيته لمالك وتوعد له بالاڼتقام ففي المساء هبط من المنزل وترقب خروج مالك من منزله.
حين خرج مالك اختبئ بسام حتى لا يراه وتبعه منتظر فرصة لينفرد به ويأخذ حقه سار ورائه حتى وصل مالك لمكان وانتظر فانتظر بسام هو أيضا باستغراب.
اعتدل مالك عند خروج فتاة من المكان وراقبها مبتسما ثم تبعها حتى وصلت لمنزلها وقد استنتج بسام أن هذه الفتاة هي التي يحبها مالك وبعدما عاد لمنزله ظل يفكر كيف يمكن أن يأخذ حقه بأكثر طريقة مؤلمة ممكنة علم مكان سكن تلك الفتاة فذهب في اليوم التالي وجمع عنها بعض المعلومات ولم تكن فكرة بسام في البداية أن يتزوجها ولكن حين تحدث أمام جالا عن مالك وما فعله ثم المعلومات التي عرفها عن الفتاة وأنها ابنة وحيدة لرجل مقتدر فكر في البداية في أخافتها ولكن جالا أعطته الحل الأنسب فقد رأت في ذلك فرصة لا تعوض إن تزوج بسام من تلك الفتاة الغنية سيتوفر لهم المال الذي يمنعه عنهم عم بسام ورغم ذهول بسام في البداية