رواية طلاق بائن الفصل 17-18-19-20 بقلم ديانا ماريا
عاملة إيه يا بنتي
أجابت حلا بخفوت الحمد لله يا عمي.
كانت والدة بسام تقف قربه صامتة فنظرت لها حلا بتوتر عاملة إيه يا ماما
رمقتها والدة بسام بنظرات غريبة وقالت باستهجان بتسأليني عاملة إيه هكون عاملة إيه بعد كل اللي عملتيه في ابني!
هدر فهمي بحنق أنت بتقولي إيه! اسكتي!
انفلتت أعصاب والدة بسام فارتفع صوتها بقول الحقيقة هي السبب في كل حاجة حصلت لابني ودلوقتي اترمى في السچن وعمره هيضيع جوا بسببها!
الجزء 19
نظر لها الجميع پصدمة فيما امتقع وجه حلا من الإتهامات الموجه إليه من والدة بسام.
صړخ بها فهمي أنت جرا لعقلك حاجة! بتقولي إيه وهي كان مالها أنه ابنك فاسد وغدار!
نظرت والدة بسام لحلا وعيناها تحمل الضغينة هو غلطه يستاهل كل ده! هو غلط اه بس ميستاهلش بقية عمره يضيع جوا السچن ويا عالم هيخرج امتى!
زجرها فهمي بحدة كلمة كمان ويمين الطلاق اللي عمري ما حلفت بيه أبدا هيترمي عليك النهاردة أنت فاهمة!
توترت ونظرت للأرض بضيق فتنهد فهمي وقال لحلا معلش يا بنتي اعذريها هي مهما كان أم وقلبها ۏاجعها على ابنها.
تابعت پغضب وهي تنظر لوالدة بسام جاية تلومي بنتي وهي راقدة في المستشفى بدل ما تروحوا تشوفوا ابنكم اللي معرفتوش تربيه ومعرفش يحافظ على بنات الناس وكان ماشي مع واحدة شبهه على مراته يرضي مين ده يا أم عادل ده لو حكمنا الشيطان هيقول مليش دعوة!
وقف أمام والدة بسام وأردف أنا عارف ومتفهم غضبك وحزنك كأم بس أنت لازم تعرفي وتفهمي كويس أنه مش من حقك تلومي حد أنه بياخد حقه وعلشان تبقى الصورة واضحة قدامك أكتر أنا هحكي لك كل حاجة.
كان الجميع يستمع في صدمة إلا حلا اخفضت رأسها لأنه سماع مالك يتحدث عن تلك المعاناة مرة أخرى يجعلها تشعر بالاختناق.
سقطت دموع والدة بسام وهي تهز رأسها غير مصدقة لما تسمعه من مالك عن ابنها نعم تعرف أنه مستهتر وطائش لكن لم تتخيل أبدا أن يصل لهذا المستوى من الدناءة وانعدام الضمير!
اقتربت من فهمي وهي تهز رأسها بعدم تصديق لا لا يا فهمي أكيد مش بيقول كدة عن بسام أكيد بيتكلم عن حد تاني صح رد عليا يا فهمي رد عليا!
نظر لها فهمي للحظة قبل أن يمسك بقلبه ويتأوه ترنح فأسرع مالك وشادي إليه قبل أن يسقط ليسندوه.
صړخت والدة بسام مالك يا فهمي حصلك إيه
أمر مالك شادي روح نادي للدكتور بسرعة.
وقف البقية يحدقوا إليه پخوف بينما تبكي والدة بسام پذعر حتى أتى الطبيب مع ممرضين ونقلوا فهمي للفحص.
ضړبت والدة حلا يديها ببعضها لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
طلبت منها حلا برجاء لو سمحت يا ماما روحي وخليكي هناك مع طنط وطمنيني على عمي.
كانت والدتها على وشك الإعتراض بشدة حين قالت حلا بتعب مهما كان يا ماما هما في ظروف صعبة دلوقتي أنا الحمد لله كويسة ورجع لي حقي إنما صدمتهم كانت أكبر علشان خاطري اسمعي الكلام.
نظرت لها والدتها بعدم رضى وعلى مضض خرجت من الغرفة لتذهب فبقيت لوحدها مع إسراء.
ظلت حلا تنظر للاسفل فالتزمت إسراء الصمت حتى رفعت حلا عينيها المليئة بالدموع إليها وهمست إسراء.
أسرعت إسراء لتجلس بجانبها وتضمها فيما اڼهارت حلا وأخرجت كل الحزن الذي في داخلها والذي لم تجرؤ على البوح به أمام والدتها حتى لا تضايقها أكثر.
سمعتها إسراء تهمس بصوتها المبحوح پألم ليه ليه أنا ليه كل ده!
شددت إسراء من حضنها وقالت بحنانبس يا حبيبتي متعمليش في نفسك كدة الحمدلله حقك رجع وبإذن الله ربنا هيعوضك بكرة.
قالت حلا بنبرة معذبة تعبانة يا إسراء تعبانة أوي.
مسحت إسراء على رأسها بعطف وهي لا تملك الكلمات التي سوف تخفف من عڈابها لذلك ظلت تضمها حتى هدأت حلا أخيرا.
حاولت تغيير الموضوع فقالت بمرح بس مالك طلع وراه حكاية طويلة أوي أنا مكنتش أتوقع كدة.
نظرت لها حلا باستغراب قصدك إيه
غمزتها طلع بيحبك من زمان وبسام خدك منه ده حتى هو اللي أصر يبات في المستشفى.
تحركت حلا بعدم ارتياح الكلام ده كان زمان يا إسراء هو دلوقتي ساعدني علشان كان حاسس بالذنب ده الموضوع مش أكتر.
ظلت إسراء تنظر لها بتشكك فأردفت حلا بصرامة وياريت يتقفل وميتفتحش تاني.
خرجت حلا بعد بضعة أيام وقد ذهبت للعيش مع والدتها ظلت فترة منغلقة على ذاتها حتى تستطيع تخطي ما حدث لها وفي تلك الفترة لم تتركها إسراء أو ابنة خالتها التي أتت خصيصا لتبقى معها حتى هديل التي كانت تتواصل معها من حين لآخر فلقد أتت هديل لزيارتها في المستشفى وبعد أن عملت الحقيقة وتخطت صډمتها كانت تتواصل معها لتطمئن عليها.
علمت بعدها أن فهمي خرج من المستشفى بعد شفائه من الجلطة التي أصيب بها فارتاحت بعد مرور ثلاثة أشهر بدأت تتعافى وتخطط لبدء حياتها مرة أخرى في البداية فكرت في البحث عن العمل ولكن اكتشفت أنها لا تريد أن تعمل عمل تقليدي بل شيء تحبه ويناسب شغفها اقترحت عليها إسراء افتتاح متجر للإكسسوارات المصنوعة يدويا فأعجبت بالفكرة على الفور لأنها طالما كانت محبة لها وبمساعدة مساعدة الذي أوصلها بأخصائي مالي لترتيب أمورها استطاعت بعد شهرين من البحث والتخطيط إيجاد المكان المناسب والترتيب لافتتاحه وقد تبقى أسبوع على الافتتاح وكانت متحمسة للغاية.
كانت تستعد لحضور احتفال ميلاد التوأم لقد قامت هديل بدعوتها وأكدت عليها عدة مرات للحضور ارتدت فستان جميل مناسب وحجاب بسيط واكتفت بأحمر شفاه وردي وبعض الكحل.
كانت تنظر للحضور بتوتر وهي واقفة على باب الشقة حتى لمحتها هديل التي كانت تتحدث مع صديقة لها فاقتربت منها بترحيب أهلا يا حلا نورت.
ابتسمت حلا بخجل بنورك كل سنة وهم طيبين.
ابتسمت هديل بخفة وأنت طيبة يارب يا حبيبتي.
نظرت حولها ثم قالت لحلا بقلة حيلة كان نفسي تشوفيهم بس هما متجننين باللعب مع صحابهم.
ضحكت حلا ولا يهمك ربنا يعينك عليهم.
أومأت هديل بامتنان يارب يا حبيبتي تعالي ادخلي.
بعد مرور عدة دقائق