الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية ضحېة الظروف الفصل الثاني بقلم نشوه عادل

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

لقت رحمة اتصال من والدتها بس هى كنسلت عليها ومحبتش تتكلم معاها ادام جوزها واستنت لما نزل وكلمتها 
رحمة ايوة يا ماما برن عليكى من بدرى مبترديش ليه!
سمية كنت نايمة ومسمعتش التليفون فيه حاجة ولا ايه
رحمة اه يا ماما فيه ..فيه انى بضيع وبيتى بيتخرب بسببك وانا ولا فارقة معاكى فيه انى كل يوم بحط ايدى ع قلبى من الخۏف ان ممكن محمود يعرف بحكاية الدهب ولا حد يتصل عليه من القسم فيه ان كل ما جرس الباب يرن بخاف افتح يكون عسكرى جاى يقبض عليا بعد ما حضرتك هربتى 

سمية وانا كل اللى انا فيه دلوقتى بسبب مين مش بسبب جهازك 
رحمة ياريتنى ما اتجوزت ولا كنت عيشت ف القلق والخۏف اللى انا فيه ده 
سمية يعنى انتى مكلمانى عشان تقطمى فيا انا ناقصاكى الحق عليا انى سترتك 
رحمة قصر الكلام يا ماما انا عاوزة الدهب بتاعى ف اسرع وقت ابوس ايدك ان شاء الله حتى الدبلة بس محمود لو لاحظ ان الدبلة مش دهب اصلى هيطلقنى والله 
سمية سبيها لله ربنا بس يفرجها فى اى وقت وهجيبها ليكى انا هقفل عشان التليفون هيفصل 
رحمة ماشى يا ماما 
كنت عارفة انهم كلمتين كل مرة ماما بتقولهم ليا عشان تسكتنى كالعادة ف الليل رجع محمود من برة وكان شكله مضايق 
رحمة مالك يا حبيبى انت مضايق ليه!
محمود مفيش اتخصم من المرتب بتاعى ومعرفش ليه قسما بالله هقلب عليهم الدنيا بكرة بس لما اروح 
رحمة طب وهما يخصموا منك ليه اصلا انت عمرك ما اتأخرت ولا غيبت ولا قصرت بشغلك 
محمود والله ما هسكت ويا انا يا هما يا اما هقدم استقالتى واسافر برة 
رحمة استهدى بالله بس وبعدين هتسافر وتسيبنى هنا لمين!
محمود ومين قالك انى هسيبك انا بس ربنا يكرمنى واسافر اظبط امورى وابعتلك تجيلى 
رحمة شيل فكرة السفر دى من دماغك يا محمود احنا الحمدلله هنا عايشين مستورين ايه يبهدلنا ف الغربة ونكون تحت رحمة اللى يسوى واللى ميسواش 
محمود احما عايشين مستورين فعلا الحمدلله لكن مش هنقدر نعمل حاجة نأمن بيها مستقبل عيالنا اللى ف بطنك ده من حقه يجى ع الدنيا وضهره متأمن وليه سند يتسند عليه عشان ميتبهدلش ف الدنيا زيى وميحتاجش لحد 
رحمة ي حبيبى اللى جاى ده هيجى برزقه واللى تعمله بره اعمله هنا انت بتفهم ف مجال يأكلك الشهد 
محمود سبيها لله لحد بكرة بس انا هقوم انام عشان اصحى ليهم فايق 
دخل محمود نام وفضلت رحمة قاعدة جنبه شويه بتتأمله هو فعلا حنين عليها وهو اول حب بحياتها فكرة انه ممكن يطلقها بتوجعها اوى حاولت تنام عشان تفصل دماغها عن التفكير وتانى
يوم صحيت حضرت ليه هدومه وفطاره كالعادة 
عدى اليوم ومسكت رخمة فونها تدور ع اى فرصة شغل من البيت
تساعدها خصوصا ان محمود رفض انها تنزل تشتغل وتتبهدل وكالعادة مقدرتش تلاقى شغل كويس ومضمون وأثناء ما كانت قاعدة لقت الباب بيخبط اټرعبت وقلبها وقع ف رجلها

انت في الصفحة 1 من صفحتين