رواية بستان حياتى الفصل السادس
جدي عايز يشوفها. خلونا نطمنه الأول وبعدين اطمنوا عليها براحتكم.
تقدمت بستان مع الممرضات نحو غرفة الجد حيث كان جمال وفؤاد في الغرفة أيضا. بمجرد أن رآها الجد حاول القيام من السرير ليحضنها.
فؤاد خليك مرتاح يا بوي.
بستان بابتسامة مشوبة بالدموع أنا كويسة يا جدي متقلقش عليا. أهم حاجة حضرتك تكون بخير. أنا كان ممكن أموت لو حصلك حاجة.
وفي هذه اللحظة دخل سليم إلى الغرفة بابتسامة مرحة
سليم لا يا حجوج كده أنا أغير منك!
ضحك فؤاد ثم قال من سليم الجد لسليم الحفيد يا غلبك يا بت اخوي !
بستان ضاحكة ربنا يديمهم في حياتي يا رب.
الجد بنبرة حازمة أنا عاوز أروح بيتي.
سليم لا يا جدي حضرتك لازم تستنى نتيجة التحاليل والأشعة الأول.
بعد ما خرجوا الكل من الغرفة توجه فؤاد وجمال نحو صافي والبنات
فؤاد بابتسامة ترحيب حمد لله على سلامتكم نورتوا الصعيد كله.
البنات الله يسلمك يا عمو.
فؤاد إزيك يا مرت أخويا
صافي ببرود الحمد لله... ثم نظرت إلى جمال وقالت بنبرة متوترة جمال إيه اللي بيحصل فهمني إيه الموضوع بالضبط
ثم نظر إلى فؤاد وأشار قائلا فؤاد خلي حد يروح البنات.
وفي تلك اللحظة وصل عمر إلى المستشفى.
فؤاد كويس إنك جيت يا عمر. خد بنات عمك معاك وخلي أمك ومرت عمك ياخدوا بالهم منهم.
عمر بابتسامة يحاول أن يخفي بها توتره حاضر يا عمي من عيني. ثم الټفت إلى بنات عمه قائلا بمرح يلا بينا يا قمرات مرحبا بكم في صعيد مصر حيث الشمس الساطعة والفطير المشلتت! ثم ضحك على نفسه وأضاف إيه ده دمي تقيل للدرجة دي ما حدش ضحك إيه الإحراج ده. أحم أحم يلا بينا.
صافي بنبرة توتر تتصاعد سليم فهمني بقى في إيه قبل ما أفقد أعصابي.
أخذ سليم أمه جانبا بعيدا عن الجميع وقال لها بهدوء يا أمي باختصار حصلت مشكلة كبيرة بين فريد ابن عمي وبستان أخته. جدي تعب واتنقل للمستشفى.
صافي بدهشة وقلق مشكلة إيه اللي توصل جدك للمرحلة دي وبعدين البنت دي شكلها عامل كده ليه إيه اللي حصل معاها
شهقت صافي من الصدمة ونظرت إلى ابنها بعدم تصديق إيه الكلام ده انت بتقول إيه إزاي يحصل كده
من غير ما