رواية بستان حياتى الفصل السادس
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
بستان_حياتي
بارت 6
بتوتر واضح وارتجاف عينا فريد تتسعان وهو يحدق في عمر
فريد أختك مالها يا عمر
يرد عليه عمر بنظرة مليئة بالتحدي مزيج من الألم والڠضب يخفي خلفه الكثير من الأسرار.
فريد ماتتكلم يا عمر! أختك مالها
عمر بصوت يشوبه الاستهزاء والڠضب المكبوت ليه أختي تهمك أوي إنت معندكش إحساسيس ولا مشاعر قلبك حجر! إيه الذنب اللي عملته البنت المسكينة دي كل اللي بتعمله إنها بتكمل تعليمها! أجرمت في حقك ولا يمكن عشانك إنت كل حاجة لازم تمشي على مزاجك بتطلع عقدك على حد ملوش ذنب! إنت مريض يا فريد لازم تتعالج عشان تفهم إزاي تتعامل مع بني آدمين.
عمر أختك في المستشفى والحمد لله بقت بخير. وخليني أقولك على المفاجأة جدك قرر إنه يجوز أختك لسليم ابن عمك جمال وده معناه إنه مش هيكون ليك عليها أي كلمة من هنا ورايح. غير كده في محضر معمول ضدك في المستشفى وجدك كمان لازم يتعمله عملية قريب. أتمنى تكون ارتحت كده.
في اليوم التالي في المستشفى جلس الجد على السرير بقلق واضح يرتسم على وجهه ونظر نحو فؤاد
الجد يا فؤاد يا ولدي عايز أطمن على بستان قلبي واكلني عليها. نادي لي الدكتور .
توجه فؤاد سريعا ليجلب الطبيب ولم تمض لحظات حتى دخل الطبيب مبتسما
الجد بصوت قلق سيبك مني يا ولدي أنا همي كله على بستان. عاوز أشوفها بنفسي.
الطبيب بحذر يا حاج الحركة مش صحية لحضرتك حاليا. قلبك مجهد وأي مجهود عليه خطړ عليك.
الجد بلهجة مليئة بالإصرار يا ولدي قلبي هو بستان. حن عليك خليني أشوفها.
بعد تفكير استسلم الطبيب لرغبة الجد قائلا حاضر يا حاج. حضرتك مش هتتحرك من هنا لكن هنجيب بستان لعندك ما تقلقش.
في أثناء ذلك وصلت صافي زوجة جمال وبناتها ليلى ونور إلى المستشفى. كانوا يسيرون باتجاه الغرفة عندما خرج سليم من غرفة بستان متوجها للقاء جده.
سليم مرحبا بهم حمد الله على سلامتكوا.
أسرعت ليلى ونور نحو بستان للاطمئنان عليها بينما تحدث سليم مع أمه بلهجة تهدئة
سليم اطمنوا يا جماعة هقولكم على كل حاجة بعد ما جدي يطمن على بستان.
ليلى بصوت مليء بالقلق بوسي إيه اللي حصل لك مين اللي عمل فيك كده
سليم مقاطعا مش
وقته دلوقتي