الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية ممرضة ډمرت حياتي الفصل الأول إلى الفصل الخامس

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

فى الطريق وجدت سيارة تقف بجانبها وسمعت صوت تعلمه جيدا يدق قلبها لسماعه .
الحاج غنيم ...ممكن يا بنتى اوصلك وبالمرة اكلم معاكى كلمتين .
تفاجئت حلا بكلماته تلك ولكنها خاڤت فليس من عادتها أن تركب سيارة مع أحد .
حلا بقلق ...لا يا حاج اتفضل انت وانا هركب اى ميكروباص شكرا اتفضل انت .
سعر غنيم بتوترها وقلقها فقال ...يا بنتى هو لسه هتعرفينى ولا ايه 
انا بخاف ربنا متقلقيش وانا زى والدك .
أركبى متقلقيش .
فلم تجد حلا مفر من قبول طلبه وركبت معه وجلست بجانبه ولكنها لم تنظر له خجلا وأخذت تفرك فى أصابعها.
ابتسم غنيم لخجلها الزائد قائلا ...اللى يشوفك دلوقتى وأنت مكسوفة ومش قادرة ترفعى عينك ميشوفكيش من شوية وانت كنتى هتكلى البت علا بسنانك.
حلا بجرأة ...اه وأقطع لسانها كمان اللى بتدلع بيه قدامك ده .
ورجليها كمان اللى بتتقصع بيها دى.
ثم صمتت للحظة وتابعت ...ولا يكون حضرتك عجبك حركاتها دى وجاية على هواك .
........
تعجب الحاج غنيم من اندفاع حلا بهذا الشكل وهو لم يرها من قبل إلا وديعة هادئة .
وبالرغم من إظهاره الڠضب منها إلا أنه من داخله فرح بموقفها لأنه علم أنها ليست بالضعف الذى كان يعتقده بل قوية وتستطيع محاربة كل ما يمسها بسوء .
غنيم بأمر ...طيب خلاص فضناها يا بنات .
وده أخر إنذار ليكم لو تكرر تانى الموضوع ده ملكمش أكل عيش عندى مفهوم .
فنظرت كل من علا وحلا إلى بعضهم البعض بحدة .
ثم أومئوا بروؤسهم .
غنيم ...تمام يلا كل واحدة تشوف وراها ايه بسرعة عشان خلاص هنقفل ونمشى .
اسرعت حلا لتنجز ما أمرها به ولكنها كانت تشعر بالاسف على نفسها وعينيها تلمع بالدموع .
فهى أول مرة يعاملها الحاج غنيم بتلك الطريقة بل كان دوما معها لطيفا حنونا .
اما عزة فأمسكت بيد علا قائلة ..قولتلك يا بت بلاش الشغل ده أديكى كحلتيها عمتيها .
علا...بس اسكتى يا عزة مش نقصاك كفاية عليا البت حلا ولى عملته .
بس ودين النبى مهسكتلها وانا وراها والزمن طويل .
وبدل القلم هديها عشرة فوق دماغها .
عزة ..بس هدى نفسك مش كده واركنى على جمب شوية وهدى اللعب .
لغاية ما نشوف اللى جى هيحصل فيه ايه .
وانتهى العمل وخرجت حلا مسرعة لتركب اى وسيلة مواصلات تنقلها لمنزلها .
وأثناء سيرها فى الطريق وجدت سيارة تقف بجانبها وسمعت صوت تعلمه جيدا يدق قلبها لسماعه .
الحاج غنيم ...ممكن يا بنتى اوصلك وبالمرة اكلم معاكى كلمتين .
تفاجئت حلا بكلماته تلك ولكنها خاڤت فليس من عادتها أن تركب سيارة مع أحد .
حلا بقلق ...لا يا حاج اتفضل انت وانا هركب اى ميكروباص شكرا اتفضل انت .
شعر غنيم بتوترها وقلقها فقال ...يا بنتى هو لسه هتعرفينى ولا ايه 
انا بخاف ربنا متقلقيش وانا زى والدك .
أركبى متقلقيش .
فلم تجد حلا مفر من قبول طلبه وركبت معه وجلست بجانبه ولكنها لم تنظر له خجلا وأخذت تفرك فى أصابعها.
ابتسم غنيم لخجلها الزائد قائلا ...اللى يشوفك دلوقتى وأنت مكسوفة ومش قادرة ترفعى عينك ميشوفكيش من شوية وانت كنتى هتكلى البت علا بسنانك.
حلا بجرأة ...اه وأقطع لسانها كمان اللى بتدلع بيه قدامك ده .
ورجليها كمان اللى بتتقصع بيها دى.
ثم صمتت للحظة وتابعت ...ولا يكون حضرتك عجبك حركاتها دى وجاية على هواك .
.......
يتبع يا ترى حكاية روان وخالد هتنتهى بالجواز ولا للقدر شىء آخر .
وايه حكاية بنت العشرين حلا مع الحاج غنيم دى كمان 
تفاعل بقه عشان المرارة عندى اتفقعت من قلة التفاعل 
وياريت لو تشاركوا الحلقات على صفحتكم عشان يعرفوا الرواية 
نختم بدعاء جميل  
أتدري ما هي النعمة التي لولاها تزول كل النعم !
الستر
اللهم لا ترفع عنا غطاء سترك
ام فاطمة شيماء سعيد
الحلقة الخامسة 
ممرضة ډم رت حياتى 
...........................
إنفعلت حلا وهى بجوار الحاج غنيم فى السيارة بعد الشجار الذى حدث بينها والبنت التى تعمل معها فى محل الملابس 
فقالت حلا بغيرة واضحة فى صوتها 
_ يكون حضرتك عجبك حركاتها دى وجاية على هواك عشان كده زعقتلى بدل ما كنت تقولها لمى نفسك وبلاش الحركات القرعة اللى بتعملها دى .
وانا فاهمة بتعملها ليه 
فضحك غنيم قائلا متسائلا...ليه 
حلا بعيظ...مش عارف ليه حضرتك 
عشان تبصلها وتتغزل فى قوامها الممشوق ويعالم بقا يحصل ايه تانى .
غنيم ..طيب ممكن تبصيلى وانا بكلمك 
فنظرت له حلا لمدة ثوانى معدودة ثم اخفضت بصرها مرة أخرى .
غنيم ...ياه تصورى يا بنتى أن دى أول مرة اخد بالى من ملامحك رغم انك معايا من سنة وزيادة .
وماشاء الله عليكى زى القمر ربنا يحفظك ويسعدك .
ابتسمت حلا بخجل وتسائلت .
كيف لأول مرة يراها 
فردد غنيم ردا على سؤالها الذى يشغل بالها .
غنيم ..تلاقيكى بتسئلى ازاى أول مرة اخد بالى 
هقولك يا ستى عشان ترتاحى كمان من علا وغيرها .
وتعرفى انك ظلمتينى لما قولت عجبك حالها ده .
تعجبت حلا من حديثه واشتاقت للإجابة عليها فعلا .
غنيم...انا يا بنتى بغض بصرى الحمد لله ولو حتى بصيت اضطرار لحد وانا بكلمه والله مبقاش مركز اصلا فى ملامحه .
فسواء علا أو اى بنت تانية شغالة مهما لبست أو عملت مش فى بالى لانى بخاف ربنا سبحانه وتعالى .
فابتسمت حلا وحمدت الله فى نفسها ولم تجيبه بكلمة واحدة .
تعجب غنيم من رد فعلها واندهش وكاد عقله أن يفتك به متسائلا لما تفعل هذا 
ولكنه لم يستطع أن يحدث نفسه بشىء سوى أنها ابنته فقط وقد تكون تخاف عليه من تلك الطامعة .
غنيم ...ومدام خلاص اتصفينا يا بنتى ياريت تقبلى منى المبلغ الصغير ده .
ثم مد يده إليها به .
ولكن حلا عبست بوجهها وحركت رأسها بالرفض قائلة...لا يا حاج انا مش هقدر اقبل فلوس منك زيادة عن مرتبى تانى .
كفاية الكلمتين اللى سمعتهم النهاردة من الحرباية علا .
وكفاية عليه أنك تعاملنى كده بحنية وبما يرضى الله .
غنيم ...ولو قولتلك عشان خاطرى وملكيش دعوة بيها .
ولو حد اتكلم فى سيرتك تانى شوفى انا هعمل معاه ايه 
بس من غير هجوم مسلح منك سبينى انا اتصرف ماشى .
فضحكت حلا قائلة ..ماشى انا هخدهم بس مش عشان حاجة عشان بس خاطرك غالى عليه اوى يا حاج .
ثم تابعت ...ومعلش نزلنى هنا عشان مش هينفع تدخل شارعنا بالعربية دى والناس تشوفونى نزلة من العربية .
وانا مش ناقصة كلام .
غنيم ...حاضر ماشى زى ما تحبى يا بنتى .
ثم وقف وابتسم لها فقالت ...هشوفك على خير بكرة يا حاج .
ثم غادرت من أمامه وشعر فجأة أنها ليس التى غادرت ولكن قلبه قد غادر معها .
فوضع يده على قلبه قائلا ...ايه يا حاج مالك 
لا أهدى كده وركز واعقل دى اصغر من بنتك كمان .
وانت باللنسبالها زى ابوها وبس .
ثم ردد....بس افعالها لغبطتنى ومبقتش عارف راسى من رجليا .
يا مثبت العقل فى الدين يارب .
بس ممكن لو ....
لا انا شكلى إتجننت ولا ايه 
انا هفتح إذاعة القرآن الكريم واسمع كتاب ربنا يطمن قلبى احسن من الجنان ده .
ففتح المذياع وصادف قوله تعالى .....ولسوف يعطيك فترضى .
فردد غنيم ...عطتنى والله يارب كتير الف حمد وشكر ليك يارب .
عادت حور الى منزلها وأخذت تتطرق الباب بطرقات متناغمة سعيدة .
حنين بفرحة..دى اكيد حلا رجعت وشكلها مبسوط عشان هى مبتخبطش الباب كده الا لما تكون مبسوطة .
تلاقيها قبضت لما أغلس عليها واخد منها قرشين كده .
لغاية ما ربنا يكرم فى الشغلانة الجديدة بتاعة بكرة دى .
فقفزت من فراشها وأسرعت لفتح الباب قائلة بفرحة ......اهلا اهلا اختى حبيبتى .
ثم ضمتها لصدرها .
فابعدت حلا نفسها ثم ضحكت قائلة ...لا الډخلة دى فيها إن و إن جامدة كمان .
حنين بمكر ...يسلام يا اختى ليه 
حلا ...مش متعودة على الحب الجامد ده ده انا لسه شيفاكى الصبح كان بوزك شبرين ومش طايقة حد يكلمك .
اوم فجأة كده حب وحضن وكلام معسول .
لا اكيد فيه حاجة .
اطلعى منها وقولى يا حنين 
حنين بحرج ...يعنى يا اختى يا حبيبتى حسيت من خبطتك أن الغزالة ريقة حبتين .
فقولت يعنى يمكن القرش جرى فى ايدك .
وزى المثل اللى بيقول المليان يكب على الفاضى .
حركت حلا رأسها وابتسمت قائلة ...قولتيلى بقا .
منا قولت الموضوع يستحيل يكون لله فى لله كده .
بس ماشى عشان بس مبسوطة النهاردة حبتين 
هديكى اللى انت عايزاه .
حنين ...يا قلب اختك أنت بس تعالى ندخل جوه وتقوليلى ايه سبب الانبساط ده يا اختى .
حلا...يلا يا اختى بس استنى .
هدخل اسلم على ست الكل واديها حتة اللحمة دى تحضرها على العشا عشان جعانة اوى .
وكمان سيد الرجالة ابويا الغالى هسلم عليه وادوقه حتة البسبوسه دى .
يتسلى عقبال العشا .
فاوقفتها حنين قائلة ...لا أنت شكلك حكايتك حكاية 
لحمة وبسبوسة كله ده من المرتب أنت شطبتى عليه كده مرة واحدة .
ولسه هتسلفينى !
امال هتكملى بقية الشهر ده ازاى 
تلعثمت حلا بقوله ...يا اختى خلينا فى النهاردة الاول وبعدين نشوف بكرة إن شاء الله .
انا داخلة لماما وبابا واستنينى أنت جوه يا حلوة .
حنين بضحك ...انا مش هستناكى أنت بس وهستنى اللحمة كمان دى شكلها ليلة القدر باين .
فضحكت حلا ...ضحكتينى يا بنتى ربنا يسعدك وأشوفك احلى عروسة مع الواد حكيم بن خالتى .
بس تتحملى خالتى مع الحب معلش مهو كده الحلو مبيكملشى .
حنين ...ايوه لازم حتة مخلل عشان الحلو زيادة بيموع النفس .
فضحكت حلا ..يخربيت فقرك دمك شربات يا اختى .
ويلا وسعى للحمة يا أختاه .
حنين ..اتفضلى يا اختى وعقبال لما تعمليها فى بيتك .
وتعزمينى طبعا .
حلا...لا ألا تيجى خالتك معاكى وتسد نفسنا .
حنين ..لا يا بنتى أنت الكبيرة وهتعمليها الأول .
وانا هكون لسه سنجل ورقان مش مستعجلة على الكلبشات انا .
ضحكت حلا ...بت انا خلاص فطست ضحك وجعت اكتر ما انا جعانة .
سبينى يلا .
فجاءت والدتهم لتقول ...ضحكونى معاكم يا بنات .
حور ...لا كده كتير لسه هنعيد الكلام وانا ھموت من الجوع .
والدة حنين ...يا ضنايا يا بتى حالا هسخنلك العدس .
حور ...لا عدس ايه 
النهاردة افراج من العدس .
هاتى ايدك كده يا ست الكل .
فمدت يدها والدة حنين فناولتها كيس اللحم قائلة ...اتفضلى كيلو لحمة شمبرى إنما إيه ترم العضم يلا سويها يا قمر أنت.
عقبال ما أدخل اسلم على بابا واخد دش يريحنى من وقفة المحل .
تكون إستوت صح 
انفرجت اسارير والدتها قائلة ..لحمة يا بتى .
بس كتير عليكى كده أنت محتاجة مرتبك

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات