الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية ممرضة ډمرت حياتي الفصل الأول إلى الفصل الخامس

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

تجيبى منه حاجة لجهازك أنت كبرتى يا بنتى والعرسان خلاص على الابواب .
حور ...يا ستى العريس يستنى لكن بطنى لأ ومفهاش حاجة لما نشبرء نفسنا كل وقت للتانى من نعم ربنا .
امال الفلوس عملوها ليه 
والدة حنين ..يسعدك يا بتى ويراضيكى .
وحاضر من عينيه الاتنين هسويها بسرعة وانادى عليكى يا قلبى .
فحمحمت حنين ..هتنادى عليها هى بس ولا ايه يا حاجة 
كلك نظر برده .
فضحكت والداتها قائلة ...لا طبعا وأنت كمان يا بكاشة .
حنين ...مقبولة منك يا عسل .
ثم ولجت حور لغرفة والداها والإبتسامة على وجهها الجميل قائلة ...ايه اخبارك يا ابو حجيج النهاردة .
ثم طبعت قبلة على جبينه .
والد حنين ...بخير يا بتى طول ما انا شايفكم منورين البيت جمبى .
حور ...طيب افتح بوقك الحلو ده كده .
فأخرجت حور قطعة من البسبوسة ووضعتها فى فمه فتذوقها قائلا ...الله يطعمك يا غالية من نهر العسل فى الجنة .
قلبى وربى راضى عنك أنت واختك .
فدمعت عين حور مرددة ...ويرضى عنك يا حاج.
اسيبك بقا عشان شوية وهتدخل عليك الحاجة بمفاجأة حلوة .
فابتسم والدها قائلا ...خير ان شاء الله.
حلا....كل خير بإذن الله.
..............
عاد حكيم إلى منزله فى وقت متأخر .
كريمة بلهفة ...اخيرا جيت يا ضنايا قلقت عليك اوى .
كنت فين ده كله 
تلعثم حكيم قائلا ...يعنى كنت مع جماعة أصحابى شوية .
فشككت كريمة فى صحة كلامه قائلة ...والله من امتى ده 
اوعى يا واد يكون فى حاجة كده ولا كده 
حكيم ...قصدك ايه يا ست الكل 
كريمة ...عليا انا يا ولا !
شكلك بتواعد بنات بس كده حرام يا ابنى .
وأنا مربياك على الأخلاق والدين .
حكيم ...لا يا امى انا مش بتاع الحجات دى وأنت عارفة .
انا مش عايز غير الحلال مع الإنسانة اللى اخترها قلبى .
فشعرت كريمة بنغصة فى قلبها قائلة ...هى مين دى إن شاءالله يا ولا .
ثم باغتته قبل أن يجيب ....بس يكون فى علمك أنت مش هتاخد واحدة أقل منك ابدا .
انت عايز حد يرفعك لفوق مش ينزلك لتحت .
ويلا انا كده سهرت كتير هروح انام .
بس حضرتلك صينية العشا فى المطبخ .
كل براحتك واركنها على جمب .
تصبح على خير يا حبيبى .
تلون وجهه حكيم وكتم غضبه فكيف يقنعها أنه لا يريد من الدنيا سوى حنين .
وان الشهادات لا تجلب السعادة بل من يجلبها قلب يميل إليه وييفهمه.
فماذا يا ترى ستفعل الايام بالعاشقين
حكيم ...وبعدين يا امى تعبتينى معاكى شهادات ايه بس وبتاع الشهادات بتتعلق على الحيطة لكن اللى بيفضل ويعيش هو الروح الإنسان ومفيش غير حنين هى اللى ملكت روحى وهى الوحيدة اللى هتقدر تسعدنى.
ثم رفع بصره للسماء داعيا بقوله ...يارب مفيش غيرك قادر يألف بين قلبى امى وحنين وترضى اتجوزها ومغضبهاش يارب .
..........
ولجت حنين مع حلا إلى غرفتها بعد تناول الطعام للراحة بعد عناء يوم طويل من العمل ثم الخلود إلى النوم استعدادا ليوم اخر من العمل الشاق .
حنين بروح مرحة أمسكت ببطنها قائلة ...اه يا بطنى مش قادرة ھتنفجر خلاص .
حلا بضحك ...اعملك ايه 
ما أنت قعدتى تكلى زى المسروعة اللى عمرها ما شافت لحمة قبل كده وكإنك طالعة من مجاعة .
وفكرتينى بصاحب فيديوهات الأكل اللى بيقول فيها .
البلاعة ازلط ازلط ازلط ..
حنين بضحك ...يخربيته الراجل ده كل ما اشوفه مهما اكون لسه واكلة وشبعانة احسن إنى جعانة وعايز اكل تانى .
بس صراحة ربنا يبرلكك يا بت حلا على العشوة الجامدة دى .
وأنت بتقولى فيها فعلا الواحد كان قرب ينسى شكل اللحمة اصلا .
حاجة لوز لوز صراحة .
حلا ...الف هنا يا ست حنين عدى الجمايل بس .
ومستنية يوم القبض بتاعك يكش تدخلى علينا مش بكيلو لحمة بس لا بالجاموسة ذات نفسها ..
حنين بضحك ...ليه فكرانى دكتورة بجد وبقبض بالدولار .
ده انا يدوب حتة ممرضة لا طلعت ولا جيت وخالتك مش عجباها تجوز ابنها للممرضة .عايزله دكتورة ولا مهندسة شوفى يا اختى !
واسمها خالتى وعارفة الظروف اللى خلتنى أدخل تمريض عشان ابويا وقع وتعب ومكنش ينفع أدخل ثانوى عام بمصاريف رغم انى الحمد لله دماغى متعمرة وكنت ديما البريمو على الفصل يعنى لو كنت فعلا دخلت ثانوى عام كان زمانى فعلا دكتورة دلوقتى .
بس اقول ايه النصيب .
حلا....أديكى قولتى يا اختى النصيب .
يعنى فعلا لو ربنا كتبلك سيادة الباشمهندس كريم مش هتقدر خالتك تقف قصادكوا لا هى ولا عشرة زيها .
بس أنت قولى يارب.
حنين ...ياارب .
بس ايه أنت هتخدينى دوكة ولا ايه 
يلا إحكيلى حكايتك يا بت يا حلا يا أحلى من العسل أنت.
حلا بضحك ...كل الشعر ده عشان الفلوس اللى عايزاها !
حنين ...لا يا قلب اختك .
احنا صحيح ناقر ونقير بس أنت اغلى وحدة عندى فى الدنيا بحس أننا روح واحدة ونبفهم بعض حتى من نظرة العين .
حلا ..بس بقا هعيط وانا مبسوطة .
حنين بضحك ...حبيبتى يا حلولة .
يلا احكيلى بقا .
حلا ...بصى هحكيلك بس توعدينى أولا السر فى بير.
حنين مؤكده ...اه طبعا فى بير ملهوش قرار .
حلا ...تمام دى اول حاجة .
تانى حاجة مش عايزة مواعظ وان مينفعش وازاى وانى عبيطة وهضيع عمرى واستاهل حد من سنى والكلام ده .
فاتسعت عين حنين قائلة ...لا الموضوع شكله كبير وفيه واحد راجل يعنى وحب وكده بس فيه عيب 
صح يا اختى 
حلا بضحك ..اه طبعا راجل امال هحب قطة .
وانتم هتقولوا على عيبه بس انا باللنسبالى مش عيب ابدا .
بالعكس ياريت هو اللى يقبل عيبى.
حنين ...يا اختى النبى حرسك وصاينك عيب ايه بس وبتاع ايه .
ده أنت اللى غنولك يا سكر محلى عليه كريمة .
حلا بضحك ...ايوه مين يشهد للعروسة .
بس انا فين بس وهو فين 
هو حاجة كبيرة اوى وانا يدوبك حتة شغالة عنده .
فقفزت حنين من مكانها واتسعت حدقتيها قائلة بصوت حاد ....شغالة عنده أنت قصدك مين يا بت انت
لاااااا مش معقول اللى جه فى دماغى ده !!
حلا وقد افترشت بنظرها الأرض ...ايوه هو .
حنين بإندهاش ...لا أنت شكلك اتجننتى بجد .
بتحبى واحد قد ابوكى لااااا أنت مش طبيعية بجد .
حلا ...مش قولتلك هتلومونى .
ويمكن بنظرتكم عندكم حق .
بس لو تبصوا بعيونى كنتم حسيتم بيه .
انا عمرى ما بصتله أنه راجل كبير لا ابدا .
انا شايفاه فارس احلامى وكل امنيتى من الدنيا دى .
فوضعت حنين يدها على ذقنها قائلة ...وايه تانى يا اختى .
اشجينى اشجينى .
حلا ...بتتريقى ماشى اتريقى .
بس صدقينى الحب ده ملهوش دعوة بسن ولا شكل .
ده حاجة كده من ربنا زى سهم كده فجأة بيرشق فى القلب .
حنين ..مش عارفه يا حلا .
بصى انا مقدرة مشاعرك بس اقولك يا حبيبتى .
ده مش حب للأسف حقيقى ومتزعليش منى .
حلا ...ازاى لا طبعا حب .
حنين ...لا يا قلب اختك .
أنت بس مياله ليه عشان هو يعنى راجل حنين حبتين وبيهتم بيكى شوية .
يعنى أنت بتعزيه زى ابوك كده لكن حب لأ مظنش .
حلا .....لا ابويا ايه !
طيب مش أنت بتحبى الواد حكيم ابن خالتك 
حنين ...اه طبعا ده الحب الحب .
الشوق الشوق .
حلا بضحك ...يا عينى عليك يخربيت الحب وسنينه .
طيب بصى اوصفيلى كده احساسك لما بتشوفيه .
وانا هطبقه على نفسى واهشوف نفس احساسى لما بشوف غنيم ولا لا.
عشان اقدر اعرف فعلا انا بحبه حب العادى بتاع اى راجل وست ولا مجرد حب ابوى.
تنهدت حنين بحرارة قائلة ..تمام اسمعى يا ستى .
انت لما بشوف حكيم بحس زى ما بيكون روحى بتسحب منى وقلبى بيدق جامد ومش بكون على بعضى ابدا .
وبحس زى ما يكون طايرة فى السما وفرحانة اوى والساعات معاه زى ما تكون لحظة ومش بشبع من الكلام معاه ولولا أن حرام اطول النظر ليه طول ما هو لسه مش حلالى مكنتش نزلت عينى ما عنيه .
فلمعت عين حلا قائلة ....هو ده فعلا اللى بحسه لما بشوف غنيم .
صدقتينى بقا انه حب حقيقى مش وهم ولا حب ابوى .
نظرت لها حنين باندهاش ...ازاى ده بس 
حلا ...انا نفسى مش عارفة .
حنين ...بس غلط اوى فرق السن بينكم كبير اوى .
ويمكن يعنى هو لسه اه بصحته بس فضله تكة صغيره وحاله كله هيتغير يا بنتى .
وساعتها هتكونى مجرد ممرضة ليه وهتندمى وهتحسى أن شبابك ضاع بسببه والحب هيتحول لكره .
حلا بنفى.....لاااا لاااا يستحيل انى أكرهه.
وعارفة السن والمړض وكمان مش شرط عشان كبير فى السن يمرض ما هو فيه شباب كتير صغيرة وتعبانة اكتر من الكبير كمان .
وانا بحب الروح مش الجسم وحتى لو تعب هكون جمبه لغاية اخر لحظة صدقينى .
وشبابى مش هيكون ايه اى معنى من غيره .
حنين ....للدرجاتى !
حلا ...ايوه واكتر .
حنين ...مش عارفه اقولك ايه صراحة...
......
يا ترى الحب ده هيستمر ولا للقدر شىء آخر .
يارب تكون الحلقة عجبتكم ونفسى بجد الصفحة ترجع زى الاول لان عددها كبير بس للاسف المتابعين بخلاء رغم انى عمرى ما بخلت عليكم بحاجة .
فياريت اللى تقرء الحلقة وتعجبها متنساش تدوس لايك .
.....
نختم بدعاء جميل  
رضيت بما قسمته لي وتحملت كل ما مررت به وصبرت على جميع اختباراتك..
أحمدك دائما على عطائك ما ظننته قليل قبل الكثير ويشهد علي لساني أنني دائما أحمدك وأقر بفضلك..
فاللهم إني أسألك أن تذهب تعب الليالي وترزقني راحة البال وأن تروي قلبي بنعيم قربك ونجني من مصير لايعلمه سواك يارب.
....
ام فاطمةشيماء سعيد

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات