رواية حب رغم الفوارق الاجتماعية الجزءالثاني من سكان العماره من الفصل 11 الي الفصل 20بقلم زهرة عصام
انت في الصفحة 1 من 18 صفحات
رواية حب رغم الفوارق الاجتماعية الجزءالثاني من سكان العماره من الفصل 11 الي الفصل 20بقلم زهرة عصام
ال
فتحت سجده الباب لياتيها صوت والدتها من الداخل و هي تصيح قائلة مين يا سجدة
سجده دا عمي عبده البقال يا ماما جابت الطلابات ثم أكملت بصوت منخفض جبت اللي طلبته منك يا عم عبده
عبده كله تمام يا ست سجده كل اللي طلبتيه موجود في الكيسه الصغيرة دي .. أما بقي طلبات الست هانم الكبيرة في الشنطة دي
سجده تشكر يا عم عبده اتفضل دول حق الحاجة
عبده برد طبيعي كعادت البائعين خلي يا ست سجده
سجده بشكر لا يا عم عبده اتفضل حقك اهو و بعدين خد هنا يا راجل انت انا مش مېت مره اقولك بلاش ست سجده دي وتقولي سجده علطول ثم أكملت بحزن هو أنا مش زي ولادك برضوا يا راجل يا طيب
سجده لا كدا ازعل منك يا جدع بص هي كلمه واحده من هنا ورايح هتناديني سجده بس ميغركش اني في طب و كدا لا انا اصلا تافهه و داخله الكلية دي غلط
ضحك عبده علي حديثها ثم قال من عنيا يا دكتوره سجدة انتي تؤمري و احنا ننفذ
سجده شوف الراجل برضوا مصر بس خلاص يا عم عبده انا وراك و الزمن طويل هدخل انا بقي لحسن القي امي جاية تشبشبلي قدامك و برستيجي يقع خالص
ضحك عبده ثم انصرف مودعا إياها بينما نظرت سجده إلي الكيسه بيدها بخبث
بيجاد اي ! حضرتك زوجت الدكتور يوسف المرشدي .. اللي هو نفسه من أشهر الجاراحين في العالم
نورا بغرور أيوة انا زوجته و دي بنته اللي قاعدين تتهموها بالباطل انتوا عارفين عشتنا اي و مستوانا الاجتماعي اي .. ثم نظرت إلي المديرة قائلة أنا دلوقتي بقي اللي عاوزه اعمل محضر و هطلب فيه تعويض كبير بسبب اللي حصل دا
ابتلع بيجاد ريقه بصعوبة و نظر الي اخته بخزي و لوم علي وضعهم بذالك الموقف الحرج فمن هم بجانب تلك العائلة .. ماذا سيفعل ابيها إن علم بذلك حتما سيرفض إجراء العملية لوالدتهم .. بينما كانت صدمة مها و والدتها أكبر فقد تذكروا ذالك الإسم جيدا حينما اتي لهم بيجاد قائلا بفرحة أن ذالك الطبيب وافق على مساعدتهم و إجراء العملية لها دون الحاجة إلى دفع نقود أكثر من طاقتهم .. فقد عرف عن يوسف حبه لعمل الخير لذا فهو محبوب جدا من أغلبية مرضاه ..
نظرت مها الي أخاها باسف علي وضعه بذالك الموقف بينما قالت نورا اعرف سبب واحد يخليها تعمل كدا في بنتي اللي عمرها ما شافت منها حاجة وحشة .. و عملت كدا ازاي
نظر بيجاد الي اخته بلوم بينما قالت الأخري بصوت منخفض لأني كنت بغير منها و پحقد عليها .. نظر إليها هنا باندهاش و قالت لي انا عملتلك اي لكل دا .. استكملت مها حديثها قائلة كنتي بتتكلمي عن باباكي دايما و قد اي انك بتحبيه .. انتي دايما محبوبه من المدرسين و كمان متفوقة .. كنت كل اما تقولي بابا عملي أو جابلي حاجة أحسك بتغظني و تعايريني اني معنديش اب كان بيجاد يستمع إلى تلك الكلمات پألم ظاهر على وجهه بينما ضحكت هنا بسخرية و قالت انتي متعرفيش حاجة عن حياتي و حكمتي عليا بمجرد سماعك اني بتكلم عن بابا .. من شهر واحد كنتي جربي تعيشي يوم انا عشته مكنتيش هتستحملي ساعة واحدة .. و كنتي هتتمني ترجعي لعيشتك تاني .. للأسف انتي مكنتيش قد الثقه اللي اديتهالك انا ميشرفنيش إن واحده زيك تكون صحبتي
مها انا ممكن اعتذرلها هنا بس انسوا اني اعتذر قدام حد
نورا غلطي فيها قدام الكل و طلعتيها في نظر الكل حراميه يبقي تعتذري و تصلحي غلطك قدام الكل
نظرت مها الي أخيها تستعطفه بمساندتها و لكنه قال للأسف هيا معاها حق يا مها انتي اسبتلهم و انا قبلهم اني معرفتش اربيكي .. إن تعبي في الشغل ليل نهار عشان بس اوفرلك عيشه متكنش أقل من حد راح هدر .. انا اللي هطلع اعتذرلها قدام المدرسة كلها و دي هتطلعي تعتذري زي ما مامتها قالت
المديرة و مش بس كدا فصل اسبوعين من المدرسة كعقاپ ليكي
و بالفعل صعدت مها مع أخيها و خلفهم هنا و والدتها و اعتذرت لها أمام الجميع ثم قصت لهم ما فعلته لتقابل نظرات الاحتقار من زملائها النظرة التي قټلت أخاها .. تم امضاء قرار فصل مها اسبوعين من المدرسة و علمت حينها أنها ارتكبت خطأ غير لن تستطيع إصلاحه بسهولة .. فقد فقدت ثقافة اخيها و قلت من نظر امها ..
لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم
عادوا إلى منازلهم للاسترخاء قليلا و في تمام الساعة الخامسة مساء و على باب منزل الاستاذ ياسين التهامي كان يدور الحوار التالي ..
كان لازم يعني يا بابا اجي معاكم .. هو صاحبك انت و عازم حضرتك دخلي انا اي
مش هنعيده تاني يا بيجاد و بعدين انت جيت و خلاص فتسكت و متفضحناش قدام الناس
نفخ بضيق و لم يضف حرفا واحدا
خرجت من حجرتها لتفتح الباب كونها أول من جهز من اخواتها .. فتحت الباب بابتسامة بسيطة لتختفي و تشهق بخضه حينما رأته
سجده پصدمة و صوت مسموع دكتور سمييييييح بتعمل اي عندنا
لم تقل صډمته عنها و لكنه تدارك نفسه بسرعة و ابتسم بخبث ثم قال بابا هنا يا شاطرة
اغتاظت منه بشدة و هتفت بصوت عالي اي شاطرة دي بتلعب معاك في الشارع حضرتك .. تدخل والده في الحوار قائلا معلش يا بنتي هو سميح كدا بيحب يهز مش كدا يا سميح ثم وكزه بكوع يده بجانبه .. فارتفع صياح سميح قائلا اااااه .. نظرت إليهم سجده ثم قالت اتفضلوا ادخلوا جوا و هدي خبر لبابا إن حضرتكم وصلتوا
دلف الجميع إلي الداخل بينما أخبرت سجده والديها خبر وصول الضيوف .. فرحبوا بهم بشدة .. دلفت سجده إلي غرفتها و تلك الابتسامة الخبيثة علي شفتيها قائلا بتتحداني يا سمييييييح دا انت في بيتي يا غبي و في ملعبي كمان .. خليك فاكر انت اللي بدأت .. ثم أخرجت الكيسه من مخباها السري و اخرجت محتوياتها .. دلفت الغرفة اختها تبحث عنها و ابتسمت