الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية أرض الذئاب الفصل الرابع بقلم دعاء سعيد

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

أرضالذئاب٤
الجزء الرابع
فوجئت سلمى بسؤال سالم عن سبب تسمية أرض الذئاب بهذا الاسم وكادت تتسرع فى الرد بأن هذا الاسم لايدل الا ع طباع الغدر والخېانة والدناءة والدليل اختطافهم للابرياء مثلها 
ولكنها تمالكت نفسها فهى تدرك أن كشف نواياها ورغبتها فى مغادرة هذا المكان قد يكلفها المكوث فيه ابد الدهر 

فاجابت مظهرة حياتها 
اه صحيح ليه اسمها أرض الذئاب 
سكت سالم برهة ثم أجابها وهو لايزال ينظر إلى الذئاب التى فى أقفاصها قائلا ع غرار ما يعتقده أغلب البشر الذئب حيوان يمتاز بالعزة والكبرياء والروح القوية يعلى مفهوم الجماعة ويحافظ ع عائلته حتى لو كلفه الأمر حياته لايستطيع ان يعيش بمفرده فيكون دائما فردا فى قطيع يبر والديه حتى فى الشيخوخة ويطعمهم ولايترك أطفاله ابدا ثم استدار ونظر لها وهو يكمل حديثه عن الذئاب قائلا وأهم صفاته الوفاء والإخلاص للزوجة فلا ينظر لغيرها ابدا كما تفعل هى أيضا عكس كتير من البشر يمكن علشان كده طلعوا عليه صفات مش فيه وما إن أتم سالم حديثه لسلمى حتى بدأت الذئاب تعوى كأنما تحييه عما قاله فارتعدت سلمى واقتربت منه خوفا ثم تداركت نفسها وابتعدت ثانيا بعد أن أشار سالم الذئاب كى تكف عواء 
ثم غادرا المكان معا عائدين للمنزل وطوال الطريق سلمى تفكر وتتأمل فى كل كلمة قالها سالم فهو يتحدث بلباقة وقوة واقتناع عما يفعله ويقوله حديثه يبدو صادق لايشوبه خداع تبدو عليه أخلاق الفرسان التى لم تسمع عنها الا فى الروايات يذكرها فى افعاله بابيها وظلت الأفكار تتصارع فى رأسها حتى انتبهت ع صوت فتى صغير يصيح ع سالم ويجرى تجاهه حتى وصل اليه وابلغه 
الشيخ غانم عايزك ضرورى فى ساحة العراك الظاهر الجبانة هيهجموا قريب  
ما إن سمع كلامه حتى قال لها اسبقى انتى ع البيت عارفة الطريق ولا اشوف حد يوصلك 
أسرعت سلمى مجيبة لا عارفة اطمن روح انت 
عادت سلمى إلى المنزل وهى تتساءل عن من هم الجبانة فما ان وصلت ورات صباح حتى سألتها صباح قولى لى مين هم الجبانة دول ظهر التوتر والخۏف ع صباح التى اجابتها بصوت مخڼوق دول قبيلة لاعندهم اخلاق ولا دين لما بيهجموا ما بيراعوش حرمات ربنا يستر وخصوصا فى المرة الاخيرة لما قدرنا عليهم اسرنا عدد من شبابهم وبناتهم ومن ساعتها وهم مش ناويين يسكتوا الا اما يدمروا الواحة هنا 
ردت سلمى باستغراب اسرتم ايه هو الأسر والعبودية هنا عادى أجابت صباح هو ده سلو المعارك هنا اللى بيقدر ع التانى بياخد عدد من شبابه وبناته بس الرك ع المعاملة احنا هنا بنكرمهم ونجوزهم من ولادنا وبناتنا لكن الجبانة دول بيعذبوا ويقتلوا الشباب البنات 
صمتت سلمى ولم تستطع ان تتفوه بكلمة أخرى فماذا ستفعل لو فعلا وقعت فى يد الجبانة هل ستتحول لجارية لرجل يشبه كفار الجاهلية 
بينما

انت في الصفحة 1 من صفحتين