الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية أرض الذئاب الفصل الرابع بقلم دعاء سعيد

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

سلمى تسير ببطءوتجر رجليها نحو غرفتها والأفكار تعصف برأسها 
نادتها صباح الشيخ غانم حضر هو وسالم وعايزينك تحت نزلت إليهم سلمى والقت التحية عليهم 
قال لها الشيخ ازيك يابنتى عاملة ايه اجابته الحمد لله وأنت عامل ايه ياشيخنا قالتها بابتسامة ع غير المعتاد تسلمى يا بنتى تعالى اجلسى ع يمينى علشان أعرف اشوفك عايزة أقولك كلمتين طمنيني عليكى وع المران
وصلتى لفين فيه سالم كويس معاكى اجابته الحمد لله سالم عامل اللى عليه اسأله هو عنى وعن مستوى تدريبى 
قاطعها سالم بتتعلم بسرعة كأنها مولودة هنا فى أرض الذئاب قالها مازحا وهو ينظر لها فابتسمت له قال الشيخ احنا عايزين نقدم فرحكم شوية لازم تبقى زوجة سالم حفيد الشيخ غانم فى أقرب وقت بإذن المولى ثم أكمل الفرح بعد يومين بالظبط جهزى نفسك يابنتى 
شعرت سلمى بالخۏف من كلام الشيخ يبدو امر هجوم الجبانة امر جلل قد يؤدى لهالكها هزت رأسها بالموافقة واستاذنت فى الانصراف 
وصعدت مسرعة لغرفتها وجلست فى سريرها وهى تكاد تسمع ضربات قلبها وتفكر انه لابد من الهرب فى اسرع وقت فقد أصبح لديها بعض المعلومات عن ماهية الطرق هنا كما اجادت مهارة ركوب الخيل هى فقط تحتاج غفلة من الزمن فى هذا المكان لكى تستطيع الفرار 
مر اليومين سريعا وجاء يوم العرس وبدء قرع الطبول فى كل مكان وتعليق الزينات وتتعالى الزغاريط وتذبح الذبائح وبدأ اعداد العروس فى غرفتها بافخم انواع الحلى والزينة مما زادها جمالا كأنها بدر فى تمامه ثم دخلت عليها فى غرفتها وداد ام سالم وزوجة احمد وقبلت رأسها واهدتها قلادة أرض الذئاب واخبرتها 
الف مبروك يا احلى عروسة السلسلة دى اوعى تخلعيها مهما حصل ده اللى هتعرف اى حد انتى مين 
بالفعل أرتدت سلمى القلادة 
حضر الموكب وتعالت الزغاريط وجاء سالم ليصطحب عروسه فى الموكب وفجاءة سمع الجميع صړاخ عال وإطلاق نيران وبدأت الأصوات تتعالى الجبانة هجموا 
اسرع الجميع بالصياح والجرى فى كل مكان شد سالم ع يد سلمى قائلا بصوت حاسم خليكى هنا فى بيت الشيخ اوعى تخرجى منه مهما حصل محدش هيقدر يؤذيكى طول مانتى هنا ثم قبل جبينها وانصرف 
شعرت سلمى بالخۏف ولكنها احست انها فرصتها للهروب فالجميع منشغل فاسرعت بتغيير ملابسها وحاولت خلع القلادة ولكنها لم تستطع فتركتها فى رقبتها وانطلقت مسرعة وبينما فى طريقها للخروج رات
الحاجة توفيقة تجلس فى غرفتها فذهبت لها لتودعها وما ان اقتربت منها لكى تقبلها وټحتضنها حتى نظرت لها العجوز والدموع فى عينيها قائلة انتى هتمشى تانى وتسيبينا ياسلمى دانا ماصدقت شوفتك تانى بصى كده انا معلقة صورك وكل يوم ابص عليها  
نظرت سلمى ع الحائط فوجدت صور مرسومة لمرأة تشبهها كثيرا تعجبت سلمى مما رات ولكن لم يكن لديها متسع من الوقت لتعرف الحقيقة 
قبلتها سريعا وانطلقت متجهة ناحية الاسطبل لتأخذ فرسا تهرب به بعيدا ولكن عندما وصلت للاسطبل وجدت
جميع الخيول قد خرجت فى المعركة ولم يتبق سوى شاردة 
وع الرغم من تذكرها ما قاله سالم عنها 
الا انها لم تفكر وامتطت ظهر شاردة وانطلقت بها مسرعة وسط صړاخ اهل الواحة من شدة النزال انطلقت لاتعرف وجههتها يسيطر عليها احساس واحد وهو الرغبة فى الهرب بعيدا 
ولكنها ما أن انطلقت بالفرسة حتى فقدت السيطرة عليها واسرعت الفرسة تركض بلا توقف وما كان من سلمى الا ان تمسكت جيدا بالفرسة وقلبها يكاد يغادر صدرها وهى بداخلها تدعو ربها ان ينجيها استمرت الفرسة فى الركض حتى بلغت مكان موحش واطاحت بسلمى من فوق ظهرها التى سقطت ع الارض وفقدت وعيها من شدة صدمة الارتطام بالأرض ولما استعادت وعيها وجدت نفسها مقيدة وامامها مجموعة رجال فى وسطهم رجل ينظر إليها مبتسما ابتسامة النصر
واقترب منها وامسك قلادتها 
قائلا
اهلا بزوجة حفيد الشيخ غانم 
نورتى الجبانة 
انتظروا الجزء الخامس
بقلم
د دعاء سعيد
لو عجبتكم الرواية لايك وكومنتتتت علشان نكمل حكايتنا

انت في الصفحة 2 من صفحتين