الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية طلاق بائن الفصل 14بقلم ديانا ماريا

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

تقول بحزن متزعلش يا حبيبي عمك مش قصده أنت عارف أنه عايز مصلحتك بس أنت غلطت فيه يا بسام وفيا زعلان أنه حلا بتساعد أمك ده كدة بنت كويسة وزوجة مطيعة عايزة تسعدك 
شعرت به يبكي فمسحت على شعره بحنان قال بها بسام بعتاب ليه عملتي كدة 
قالت باستغراب عملت إيه 
تابع بسام بصوت مكتوم ليه اتجوزتيه ليه اتجوزتيه بعد ۏفاة بابا ليه 
تجمعت الدموع في عيون والدته يابني ده كان الصح أنا عملت كدة علشان مصلحتكم أنا بعد ۏفاة أبوك بقيت مطمع للناس والحل أني اتجوز عمك هو هيحافظ على ورثكم ويساعدني في تربيتكم 
رفع بسام عيونه له بلوم أنت السبب في كل حاجة 
نظرت له بذهول لا تستطيع أن تصدق ما تسمعه منه أنا يا بسام 
ابتعد عنها بحدة ونهض وأردف پحقد أيوا أنت علشان اتجوزتيه وخلتيه يعمل معايا كدة ويحرمني من ورثي أنت السبب في كل ده وكل حاجة حصلتلي 
لم تستطيع والدته تصديق أنه يلومها فقالت بعدم تصديق أنت بتتهمني يا بسام 
لم يجب وهو ينظر لها پغضب تشوبه الضغينة فقالت بنبرة باكية يابني عمك مسرقش ورثك هو بيحافظك لك عليه وبيديك نصيبك كل شهر أنت ناسي يا بسام أنت كنت هتضيعه إزاي وهو كل مرة ينقذك ناسي النصاب اللي كان هينصب عليك لولا أنه لحقك عمك مش قاسې هو كان بيعاملك كدة من كتر المشاكل اللي بتعملها اشمعنا أنت بتكرهه ما أخواتك كلهم بيحبوه أنت من صغرك پتكره 
صاح فيها بسام بكراهية علشان ظالم وجبار 
بكت والدته بشدة مش ظالم يابني بس حاول يحميك من نفسك وأنت كنت بترفض كل حاجة يقولك عليها تعمل عكسها كل حاجة يحذرك منها تروح تعملها 
وقف أمامها بسام بشموخ علشان أنا أعمل اللي أنا عاوزه ومش من حقه يقولي أعمل إيه ومعملش إيه ومش من حقه ياخد فلوس ويحرمني منها 
تابع وقد تغيرت قسمات وجهه ونظرات عينيه وظهر فيهما الرغبة الاڼتقامية بشكل أخاف والدته وحقي هيرجع وأنا عارف إزاي هرجعه ومحدش هيقدر يتكلم معايا بعد كدة نص كلمة 
خرج من الغرفة بسرعة دون أن تستطيع أن توقفه فظلت تبكي بحسرة شاهده من بعيد عمه وحلا التي كانت جالسة معه فهو رأسه بيأس منه 
ربتت حلا على يده بمواساة متزعلش نفسك يا عمي غلط عليك كدة 
قالت فهمي بنبرة متعبة هقول إيه يابنتي هو دون أخواته كلهم تاعبني وتاعب قلبي طول عمري بيخترع المشاكل من مفيش علشان بس يعصبني مستهتر ومهمل وعديم المسئولية طول عمره 
ابتسمت حلا في سرها فهي رغم أنها تحب عم بسام رغم صرامته واختلافها معه في آرائه ووالدته لطيبة قلبها إلا أنها سعيدة بما آلت إليه الأمور لتكون هذه فرصتها لتستغل ما حدث لصالحها 
قالت له حلا بهدوء ياعمي متتعبش نفسك بإذن الله بسام بكرة يعقل ويفهم المهم أنت متزعلش نفسك 
تنهد فهمي ثم نهض أنا هقوم أنزل علشان أهدى شوية منه لله حړق دمي 
حين خرج من المنزل جلست حلا وهي تبتسم لقد شارفت اللعبة على النهاية أخيرا وقد انقلبت الموازين لصالحها تماما إن غدا هو اليوم الأخير من اتفاقهما وسيتذوق بسام وجالا من نفس كأس المرارة التي شربت منه وستحرص هي تماما على ذلك 
رن هاتفها لترى أنها والدتها شعرت بالضيق من نفسها لأنها لم تعط والدتها الإهتمام الكافي هذه الأيام وها هي ستعتني

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات