رواية طلاق بائن الفصل 14بقلم ديانا ماريا
تقول بحزن متزعلش يا حبيبي عمك مش قصده أنت عارف أنه عايز مصلحتك بس أنت غلطت فيه يا بسام وفيا زعلان أنه حلا بتساعد أمك ده كدة بنت كويسة وزوجة مطيعة عايزة تسعدك
شعرت به يبكي فمسحت على شعره بحنان قال بها بسام بعتاب ليه عملتي كدة
قالت باستغراب عملت إيه
تابع بسام بصوت مكتوم ليه اتجوزتيه ليه اتجوزتيه بعد ۏفاة بابا ليه
رفع بسام عيونه له بلوم أنت السبب في كل حاجة
نظرت له بذهول لا تستطيع أن تصدق ما تسمعه منه أنا يا بسام
ابتعد عنها بحدة ونهض وأردف پحقد أيوا أنت علشان اتجوزتيه وخلتيه يعمل معايا كدة ويحرمني من ورثي أنت السبب في كل ده وكل حاجة حصلتلي
لم يجب وهو ينظر لها پغضب تشوبه الضغينة فقالت بنبرة باكية يابني عمك مسرقش ورثك هو بيحافظك لك عليه وبيديك نصيبك كل شهر أنت ناسي يا بسام أنت كنت هتضيعه إزاي وهو كل مرة ينقذك ناسي النصاب اللي كان هينصب عليك لولا أنه لحقك عمك مش قاسې هو كان بيعاملك كدة من كتر المشاكل اللي بتعملها اشمعنا أنت بتكرهه ما أخواتك كلهم بيحبوه أنت من صغرك پتكره
بكت والدته بشدة مش ظالم يابني بس حاول يحميك من نفسك وأنت كنت بترفض كل حاجة يقولك عليها تعمل عكسها كل حاجة يحذرك منها تروح تعملها
وقف أمامها بسام بشموخ علشان أنا أعمل اللي أنا عاوزه ومش من حقه يقولي أعمل إيه ومعملش إيه ومش من حقه ياخد فلوس ويحرمني منها
خرج من الغرفة بسرعة دون أن تستطيع أن توقفه فظلت تبكي بحسرة شاهده من بعيد عمه وحلا التي كانت جالسة معه فهو رأسه بيأس منه
ربتت حلا على يده بمواساة متزعلش نفسك يا عمي غلط عليك كدة
ابتسمت حلا في سرها فهي رغم أنها تحب عم بسام رغم صرامته واختلافها معه في آرائه ووالدته لطيبة قلبها إلا أنها سعيدة بما آلت إليه الأمور لتكون هذه فرصتها لتستغل ما حدث لصالحها
تنهد فهمي ثم نهض أنا هقوم أنزل علشان أهدى شوية منه لله حړق دمي
حين خرج من المنزل جلست حلا وهي تبتسم لقد شارفت اللعبة على النهاية أخيرا وقد انقلبت الموازين لصالحها تماما إن غدا هو اليوم الأخير من اتفاقهما وسيتذوق بسام وجالا من نفس كأس المرارة التي شربت منه وستحرص هي تماما على ذلك
رن هاتفها لترى أنها والدتها شعرت بالضيق من نفسها لأنها لم تعط والدتها الإهتمام الكافي هذه الأيام وها هي ستعتني