قصة أبو فانوس كامله

صحابي بقالهم فترة عمالين يزنوا عليا بإننا نخرج أو نسافر صحاب الطفولة على وجه التحديد وكنت كل شوية أقولهم نأجل الموضوع بسبب إني معنديش أجازات الفترة الي فاتت في الشغل بس الزن زاد لحد ما أقنعوني في الأخر بس أقنعوني بحاجة غريبة عمري ما عملتها في حياتي قبل كده إننا نعمل camping أو تخييم قالوا هنروح لواحة من الواحات المعروفة ونخيم هناك كنت رافض الموضوع في البداية عشان فكرة صحرا ونتوه والأفكار دي بس للأسف في الأخر ضعفت ووافقت.
الموضوع تم بسرعة جدا أو يمكن أنا الي حسيت بكده بس متوقعتش أبدا إن دماغهم تجيبهم إننا نخيم في الصحرا الغربية في واحة سيوة على وجه التحديد. اتحركت أنا وعماد وفهد و كرم وفعلا وصلنا سيوة رغم إني اكتشفت إن في أماكن هناك كتير للتخييم و بيروحلها عدد كبير زي جزيرة فنطاس وكامب رجوا وغيرهم.. لكن أصحابي للأسف وبالأخص عماد قالوا لأ مش عايزين نخيم في مكان فيه زحمة وفضلوا يلففونا لحد ما وصلنا لمكان صحرا حرفيا مفيش حاجة حوالينا ولا جنبنا وقالوا هنخيم هنا طبعا السؤال الي اتردد على ذهني ساعتها احنا هنرجع ازاي! بس عماد بصلي بصة كلها ثقة وقالي عيب عليك .

الصراحة اتطمنت عشان عماد مش أول مرة يخيم هنا في سيوة جه كذا مره مع صحابه في الجامعة فقولت خلاص كبر دماغك وعيش اللحظة طلعنا الخيم وبدأنا ننصبها ونظبط كل حاجة الموضوع كان متعب إلى حد ما بس بمجرد ما خلصنا والليل بدأ يليل و عملنا أكتر حاجة كنت همو..ت وأعملها حرفيا ألا وهى إننا ولعڼا ڼار قدام الخيم وقعدنا قدامها ساعتها نسيت كل التعب حسيت بمتعة رهيبة الجو كان تلج كنت قاعد ملفوف ببطانية وقاعد قدام الڼار وحاسس بشعور سعادة مش قادر أوصفه حقيقي.
لحد ما عماد اتكلم وقال
في نصيحة صح عايز أقولهالكوا.. هى غالبا كانت بتتقالي كل مرة بخيم فيها من حد من سكان الواحات هنا.
كرم سأله وقال
نصيحة ايه!
عماد قرب من الڼار الي كانت مسلطة الضوء على وشه بطريقة مخيفة ومضحكة في نفس الوقت وقال بصوت همس
لو حد فيكم كان قاعد لوحده في أي وقت أو تاه هنا في الصحرا لأي سبب وشاف.. ضوء ظاهر من بعيد بلاش يروح ناحيته.
سألته وأنا مش فاهم
بيبقوا قطاع طرق يعني ولا ايه!
بلع ريقه بطريقة غريبة وقال
لأ.. ده أبو فانوس.
ضحكنا الصراحة من الاسم بس أخدت بالي إن كرم مضحكش وركز في الكلام بس فهد قال وهو بيضحك
ده ايه أبو فانوس ده!
سمعنا صوت أكرم الي خلانا نتلفت كلنا ناحيته وهو بيقول
أنا شوفت فيديو على الموضوع ده قبل كده.. هو أنا مش عارف ده ايه الصراحة بس هو بيبقى زي ضوء بيظهر في نص الصحرا عامل زي ضوء الڼار أو الكشاف يفضل ينور ويطفي لما حد بيكون تايه ولا حاجة.. والي بيروح ناحيته تلقائي بيبقى فاكر إنه ضوء عربية ولا حد هيلحقه بس لما بيروح وراه..
بيختفي!
كان صوت عماد سألته
بيختفي فين! و ايه الشيء ده أصلا!
عماد قال
بيختفي يعني محدش بيلاقي الشخص ده تاني بالنسبة للشيء بقى بيقال إنه نوع من أنواع الجن.
جن!
أيوه بيضل المسافرين عن طريقهم بيستغل إنهم لوحدهم أو تايهين ويضلهم لحد ما.. محدش بيعرف ايه الي بيحصل بعدها مش عايز أثير مخاو..فكم بس هو الموضوع ده منتشر في الأماكن الصحراوية ومتعودين