رواية بستان حياتى الفصل السادس
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
تقولولي! خلاص خلاص ما لكش أم. ثم توجهت نحو جمال بنبرة صوت مرتفعة غير مدركة لنظرات الناس من حولهم يا جمال هو في إيه بالضبط البنت دي حصل لها إيه وازاي تكتبوا كتاب ابني من غير ما أعرف!
جمال محاولا تهدئتها وطي صوتك يا صافي. إحنا في مستشفى. سليم خذ أمك بعيد عن هنا.
صافي بنبرة غاضبة أنا مش هتحرك من هنا غير لما أفهم كل حاجة.
جلسوا معا ثم تحدث جمال بنبرة هادئة ومتفهمة صافي أرجوك اهدي. انا كلمت الدكتور المسؤول عن حالة الحج واستأذنته إن الحج يخرج للبيت لغاية ما تطلع التحاليل والأشعة وبستان برضه هتكمل علاجها في البيت وبعدين نشوف هنعمل ايه .
في غرفة الجد كان الجو مشحونا بمشاعر عميقة وألم قديم.
بستان بقلق وفضول هي مين دي يا جدي وليه دايما بشوف في عينك حزن كبير وۏجع غير كده بشوف الغيرة من بنات عمي فؤاد بسبب حبك ليا. أرجوك يا جدي فهمني تقصد إيه بكلامك ده
صمت الجد لثواني كأنما يستجمع شجاعته ثم تنهد وقال حاضر يا بتي هجولك كل حاجة. لازم تعرفي عشان أزيح الحجر اللي على قلبي.
نظرت بستان له بنظرة شفقة وحزن متفهمة أن ما سيقوله يحمل ذكريات أليمة. جلست تستمع له باهتمام وهي تحس أن الحديث القادم سيفتح أبوابا مغلقة منذ زمن بعيد.