رواية ممرضة ډمرت حياتي الفصل الأول إلى الفصل الخامس
لا تعرف لله طريق
............
أسماء ابطال الرواية عشان نركز عشان حصل لغبطة للأسف .
حنين البطلة وهى فتاة جميلة محجبة خريجة ثانوى تمريض .
روان صديقة البطلة وزميلة الدراسة وهى إنسانة حقودة يمتلىء قلبها بالغيرة نحو صديقتها حنين .
حكيم البطل وهو يعشق حنين منذ الطفولة ويتمنى الزواج منها رغم معارضة والدته لهذا الحب خشية أن تستحوذ عليه حنين ويبتعد عنها .
كريمة والدة البطل حكيم أما حورية فهى والدة البطلة حنين
...........
حدثت روان صديقتها حنين بطلب دكتور خالد للعمل معه فى المستشفى الخاص به .
عقدت حنين حاجبيها وقالت پغضب ...أنت لسه بتكلمى الدكتور ده
مقولتلك ابعدى عنه ده دكتور مش تمام وسمعته زى الزفت .
ده غير النضافة هناك حتى المرضى هناك ولاد ناس كده مش زى العرر بتوع المستشفى الحكومى.
حنين ..حرام عليك يا روان كلنا ولاد تسعة وفى المړض واحد مفيش فرق .
واحنا شغلتنا نهون على الناس تعبهم سواء كان مبسوط أو على قد حاله .
بس لازم تشتغل معايا هناك يعنى لازم منا مش هبقا لوحدى هناك عشان يستفرد بيه ابن المبقعة ده عشان أنا عرفه نيته السودة معايا بس انا مش هرضى اكون ليه بالحرام لازم يجوزنى.
مهى مش حنين أحسن منى عشان هى تجوز مهندس وانا كمان لازم اتجوز دكتور .
ثم تابعت بقولها ....ها قولتى إيه يا حنين
روان ...نظرات ايه بس وزفت ايه
هو هيكلك يعنى بعينيه متسيبك منه والمهم الشغل والفلوس اللى هتيجى من ورا الشغل .
واظن أنت محتاجة كويس الشغل ده عشان تقدرى تجهزى نفسك عشان لا مؤاخذة يعنى الحال على القد عندكوا .
حنين بغصة مريرة ...اه عندك حق بس خاېفة والله يا روان .
هو ېموت فى البنت المدردحة اللى بتكلم وتضحك وتلبس على الموضة .
غير كده مش هياخد باله منك خالص متقلقيش .
حنين ..طيب تمام وربنا الحافظ هشتغل وامرى لله .
الله المستعان وربنا يكفينى شره .
وأنت كمان خلى بالك من نفسك كويس يا روان واعرفى حاجة حطيها حلقة فى ودانك .
أن الراجل اللى يشبع بيكى بالحرام يستحيل يخدك بالحلال .
روان بغيظ ...أخص عليكى يا بت حنون وأنت فاكرة صحبتك شمال ولا وحشة للدرجاتى لا يا ستى انا الحمد لله أشرف من الشرف .
صح بحب الضحك والهزار واللبس بس لحد الجد واضربله تعظيم سلام لا يا حبيبتى الا الشرف طبعا.
حنين بندم ...اوعى تكونى زعلتى منى يا حنين .
صدقينى انا بحبك وخاېفة عليكى مش اكتر .
روان ...عارفة يا حبيبتى متحرمش منك ولا من خۏفك عليا .
وهسيبك بقا دلوقتى بس هستناك بكرة ان شاء الله .
فى مستشفى خالد الدمرداش عشان نستلم الشغل على رواقة كده .
حنين ...تمام إن شاءالله .
...........
خرجت حنين إلى والدتها لتخبرها بأمرين
الاول نجاح حكيم وتفوقه وتأهله لدخول كلية الهندسة
والثانى عملها الجديد فى مستشفى دكتور خالد الدمرداش .
فتهلل وجه والدتها فرحا وسجدت لله شكرا ثم قامت واطلقت الزغاريد قائلة ...يا ما انت كريم يا يارب .
الفرح كده يجى مرة واحدة .
ونولينى التليفون اتصل بخالتك اباركلها وبعدين ادخل أعملها حاجة حلوة نروح بيها نهنى ونبارك .
وياريت كان الحال كويس كنت نقطتها بفلوس بس الأيد قصيرة يا بتى والحمد لله .
حنين بغصة مريرة ..معلش يا ماما أن شاءالله الشغل بتاع المستشفى ده مش هيخلينا عايزين حاجة.
والدة حنين ...ربنا يعينك يا بتى ويحفظك.
ومعلش شلتى الهم بدرى بس نعمل ايه .
ربنا يشفى ابوكى يارب .
حنين ..متقوليش كده يا ماما وبابا ياما اشتغل وتعب عشان خاطرنا المهم ربنا يخليه لينا ويشفيه.
.....
ثم اتصلت حورية باختها كريمة لتهنئها.
والدة حنين ...الف مبروك يا قلب اختك يا ام الباشمهندس .
ربنا كريم وقدر تعبك يا حبيبتى معاه وعقبال فرحتك بشهادته الكبيرة وبعدين جوازه .
فتمغضت كريمة بقولها ...احنا فين وجوازه فين يا اختى لسه بدرى .
وساعتها يبقى يشوف واحدة دكتورة ولا حتى مهندسة زيه هو حر بس يخلص ويشتغل ويعمله مستقبل .
الجواز ده اخر حاجة يفكر فيها .
فابتلعت والدة حنين ريقها بمرارة وحدثت نفسها ...يا ميلة بختك يا بنتى مهو لو كان معايا مصاريف كنتى دخلتك ثانوى عام ودخلتى كلية جامدة زيه عشان أنت من يومك شاطرة بس النصيب والحال .
بس اعمل ايه ربنا يكتب لك يا ضنايا اللى فيه الخير عشان انت تستاهلى كل خير .
لتستطرد حورية بحزن واضح على ملامح وجهها ...عندك حق يا اختى ربنا يعلى مقامه اكتر واكتر وتشوفى احسن الناس .
كريمة ...تسلمى يا اختى .
عقبال ما تفرحى بحنين واخوتها بس نصيحة يا اختى لو جالها من دلوقتى نصيبها جوزيها يا حبيبتى وأخلصى أنت حملك كبير اوى ربنا يعينك .
ام حنين وقد أدركت ما ترمى إليه اختها أنها لا تريدها لأبنها فقالت ...على فكرة يا اختى حنين بتى غالية اوى عليا ومش هرميها لأى حد والسلام هى هتستنى نصيبها وهيكون بفضل الله أحسن واحد فى الدنيا لأنها تستاهل .
كريمة بغيظ .طيب ربنا يسعدها .
والدة حنين ....ويسعد حكيم وأمه يارب .
واحنا أن شاءالله بعد العشا هنجيلك نبارك ونهنى.
فحركت كريمة فمها يمينا ويسارا بأستنكار قائلة متتعبيش نفسك يا حبيبتى .
كفاية التليفون .
شعرت والدة حنين بالحرج وأنها لا تريد أن يذهبوا لها ولكنها آثرت ابنتها على نفسها وتحاملت بقولها ...لا مفيش تعب ولا حاجة ده ابن الغالية .
هنيجى ونعمل الواجب إن شاءالله .
...............
انتظر حكيم بفارغ الصبر لحظة وصول حنين ووالدتها وكان يجوب تارة الشقة يمينا ويسارا وتارة يخرج إلى الشرفة ليراقب الطريق شوقا لرؤيتها بفارغ الصبر .
فقد اوحشه كثيرا عينيها التى تلمع بالحب كلما رأته .
ووجنتيها التى تكون بلون التفاح كلما حدثها .
حكيم ...ياه امتى تيجى يا قلب حكيم وحشتينى اوى .
لاحظت والدته اضطرابه وانتظاره ففهمت أنه ينتظر مجيئها فاندلعت ڼار الغيرة منها فى قلبها .
واردت أن تفسد ذلك اللقاء بأى طريقة .
فقامت بالنداءعليه ....يا حكيم يا حكيم ..
فجاء مسرعا لها ملبيا النداء قائلا ...نعم يا ست الكل .
كريمة ...نعم الله عليك يا حبيبى .
بس افتكرت حاجة مهمة أن الست فوزية طلبت الجمعية يا ضنايا عشان تقبضها للى عليه الدور وانا صراحة اتأخرت عليها بزيادة الشهرده .
فمعلش خد اهو الخمسوميت جنيه دول وروح يلا عندها فى باب الشعرية ادهملها يا حبيبى .
فجحظت عين حكيم قائلا ...جمعية وباب الشعرية ودلوقتى!!
كريمة ..اه دلوقتى روح يلا يا ضنايا.
حكيم ..بس يا ماما .
كريمة ..بس ايه !
ايه يا ولا كبرت عليا ومش عايز تروح مشاوير لامك ..ثم اصطنعت البكاء .
فرق لها حكيم واقترب منها يمسد على ظهرها بحنو قائلا. ..لا طبعا يا امى متقوليش كده.
هروح حاضر بس نستنى حتى نص ساعة كده .
كريمة .. لا مينفعش انا قولتلها خلاص جى فى السكة .
أسرع يا ابنى يلا الله يسئك .
انتاب حكيم الحزن ولمعت عينيه بالدموع حتى أن والدته لاحظت ذلك ولكنها تكابرت وادارت وجهها عنه كى لا ترى دموعه وتحن له .
فلم يجد حكيم سوى الانصياع لرغبتها رغم أن كل جوارحه تطالبه بالبقاء ليقر عينيه برؤيه معشوقته حنين .
وعندما اتجه بخطوات متثاقلة نحو الباب مستعدا للخروج حزينا دق قلبه عندما أعلن الباب قدوم زائر وتمنى أن تكون هى لكى يحيا القلب من جديد .
ففتح الباب بيد مرتعشة ليجدها أمامه فارتجف قلبه ثم سكنت جوارحه وابتسم ابتسامة المحب وقابلته هى بنفس الابتسامة ولكن سرعان ما اخفضت عينيها خجلا .
فبادرت والدتها بالقول ...الف الف مبروك يا حبيب خالتك يا احلى باشمهندس فى الدنيا كلها ثم احتضنته بحب .
حكيم ...الله يبارك فى عمرك يا خالتى .
ثم ابتعد عنها برفق قائلا ...اتفضلوا بيتكم ومطرحكم .
نورتونا والله .
ثم سدد النظر الى حنين هامسا بصوت خاڤت ...نورتى قلبى يا حنون .
اكتفت حنين بالابتسامة ولم تجيبه وودت لو قالت له كل ابيات الشعر التى تحفظها ولكنها آثرت الصمت .
وعندما سمعت كريمة صوت حكيم فى الترحيب الرخيم بهم ملىء قلبها الغيظ والغيرة وحدثت نفسها ..اه يا نارى هما بردوا شرفوا وشافوه .
كان نفسى يمشى قبل ميجوا طيب اعمل ايه دلوقتى
منا مش هقدر اقعد اتفرج عليهم وهما بيسبلوا لبعض قدامى وانا زى الاطرش فى الزفة كده ويقرطسونى .
منك لله يا اللى اسمك حنين انا مش عارفة الواد قدمها بيبقى عامل زى الفار المبلول كده ليه
ده زى متكون عمللاه عمل عشان تاخده منى بس لا .
لا يمكن اوافق على المهزلة دى وهى بعينها ابنى .
وعندما وجدتهم يدخلون عليها قابلتهم بابتسامة من ذوى فمها صفراء حتى شعروا بالخجل وحمحم حكيم بقوله ...اتفضلوا اتفضلوا دى ماما كانت منتظراكم من بدرى .
كريمة ...ايوه اهلا يا اختى عاملة ايه
والدة حنين ...اهلا بيكى يا حبيبتي الف الف مبروك .
ثم نظرت من طرف عينيها إلى. روان قائلة ...اهلا يا حنين والله كبرتى وبقيتى عروسة يا بنتى .
ربنا يسعدك بحد من الشغالين اللى معاك فى المستشفى قريب كده ونفرح بيك.
نزل قول كريمة على صدر حنين وحكيم كالصاعقة .
ولمعت عين روان بالدموع حيث تأكدت انها لا تريدها إلى حكيم وأنها تقل من شأنها وتريد له زوجة بمكانته وتعليمه .
ولكنها لم تشىء أن ترد عليها واكتفت بإيماءة رأسها ولكن والدتها لم تصمت وقالت بقلب مرتجف....حنين سيد من يتمناها دى ست البنات كلها بس هى تشاور بس .
فحركت كريمة فمها يمينا ويسارا قائلة ....اه يختى ربنا يسعدها .
نظرت حنين إلى حكيم لعلها تجد منه رد مناسب على حديث والدته المتهكم والرفض الواضح لها على ملامحها لها ولكنه وجدته يقف ساكنا بملامح متجمدة لا يفهم منها شيئا .
ولكنه بالفعل كانت ملامحه متجمدة ولكن بداخله كان كالبركان الثائر المعرض للإڼفجار فى اى وقت .
ولكنه يحاول التماسك حتى