رواية ممرضة ډمرت حياتي الفصل الأول إلى الفصل الخامس
يستطيع باللين لا بالقسۏة ارضاء والدته وخاصة أنه مازال أمامه وقت طويل حتى يستطيع خطبتها .
فمازال أمامه خمس سنوات الجامعة ثم محاولة الحصول على عمل جيد لتدبير مصاريف الزواج .
كان يكفينى نظرة من عينيك يا حبيبى لتطمئنى ولكن صمتك قټلنى
شعرت حنين بالاستياء من موقفه السلبى وهمت أن تنطق أنها تريد الانصراف ولكن ما زادها حنق هو تصرف خالتها التى أشعلت الڼار فى قلبها أكثر حين قالت ....
ثم نظرت بسخرية إلى اختها وابنتها قائلة ....وخالتك يعنى وحنين مش ضيوف عشان يعنى مش لازم تقعد معاهم .
بالعكس يلا أمشى وسبنا براحتنا عشان كمان بنت خالتك تاخد راحتها عشان شكلها مكسوفة يا حبة عينى .
أغلق حكيم عينيه بحزن ولم ينطق بكلمة وأثر الإنسحاب على أن يختلق مشكلة مع والدته .
فانسحب سريعا حتى لا ترى دموعه التى انسكبت على وجنتيه بغزارة عند مغادرته متسائلا بحزن ....ليه يا ماما تعملى كده فى ابنك الوحيد ليه ليه .
أنت افنيتى عمرك عشان خاطرى فليه مش عايزة تكملى جميلك وتخلينى سعيد مع الإنسانة اللى اخترها قلبى .
بس أرجوك يا أمى متحرمنيش من حب عمرى حنين .
بعد مغادرة حكيم وقفت والدة روان بعد ما أصابها الاحراج مبلغه قائلة ....طيب يا اختى أفوتك بعافية .
كريمة بابتسامة صفراء....ليه كده يا حبيبتى ما لسه بدرى .
كريمة ...اه ربنا يشفيه ويعافيه .
سلميلى عليه ومعلش مش قادرة اقوم خدى الباب وأنت ماشية .
ثم قالت ل حنين بصوت غاضب ....يلا بينا يا بنتى.
فقامت حنين على الفور من ورائها وعندما غادروا بكت حنين حتى انتحبت فاشفقت عليها والدتها واحتنضنها بحب فى الطريق قائلة....لا أنت دموعك دى غالية اوى يا بنتى .
ولو حكيم مكتبولك هتاخديه ويستحيل يقف قصاد ده حد ولا خالتك ولا عشرة زيها .
حنين بغصة مريرة..... انا بس صعبان عليه نفسى يا ماما ده حتى حكيم كان ضعيف قصادها ومقدرش يكلم كلمتين .
والدة حنين .....معلش يا بتى ڠصبا عنه دى أمه اللى مربياه وتعبانة فيه ولى ملهوش خير فى أمه ملهوش خير فى حد .
حنين متعجبة.. ...بتقولى كده يا ماما على الرغم من أسلوب خالتى الجاف معانا دى كانت قربت تكرشنا من بيتها ومش عايزة حكيم يقعد معانا .
فتنهدت والدتها بغصة مريرة قائلة ...بصى يا حنون انا كنت مستغربة طريقة كريمة القاسېة دى من فترة .
عشان مكنتش كده كانت كويسة اوى وحنينة اوى وذوق كده وقلبها عليه وعلى ولادى .
وفجأة لما كبرتى أنت وبقيتى عروسة وحكيم كبر وبقا عينيه منك .
اتشقلب حالها وكنت شاكة فى حاجة واتأكدت منها النهاردة .
حنين ...هى ايه دى يا ماما
يتبع يا قمرات
يارب الاقى تفاعل عشان نكمل
نختم بدعاء جميل
اللهم اني اعوذ بك من ضعف الصبر و فراغ الأنفس و ضيق الأمل و خيبات البشر
الحلقة الثالثة
ممرضة ډم رت حياتى
................
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
تسائلت حنين بإندهاش هى ايه الحاجة دى يا ماما اللى شاكة فيها
والدة حنين هى يا بنتى إن خالتك غيرانة منك وده واضح اوى فى كلامها وده ديما بيحصل كتير اوى فى امهات الولد الواحد بتحس ان مرات ابنها هتيجى تاخده على كبر كده ومش هيكون لها دور ولا رأى فى حياة ابنها وتتكون على الهامش بعد سنين التربية والتعب الطويلة دى .
حنين بإستنكار بس دى سنة الحياة يا أمى وحتى لو مش هيتجوزنى انا هيتجوز غيرى مفروض انا بنت اختها وتحبنى اكتر مش تعمل كده .
فوضحت لها والدتها .مهو عشان يا بنتى شيفاه متعلق بيكى زيادة وخاېفة منك إنك تنسيه أمه ومتعرفش انك تربيتى وعارفة ربنا وانك يستحيل تعملى كده .
حنين بأسى ...يستحيل طبعا يعلم ربنا انى كنت هشلها فى عينيه الاتنين وهتكون عندى زى امى .
والدة حنين معلش ماهى مش فاهمة كده بس لو فيه نصيب يا بتى معلش استحمليها لغاية متاخد عليكى وتشوف معاملتك الحلوة معاها وانك مخدتيش منها ابنها وساعتها هتحبك اوى .
انا عارفة كريمة من جواها قلبها طيب .
بس أنت ادعى وقولى يارب .
حنين وهى تنظر للسماء ... يارب .
........
فى اليوم التالى استلمت روان العمل مع حنين فى مستشفى دكتور خالد الدمرداش .
رحب خالد بهم كثيرا بحبور وظنت روان إن بهذا الترحيب الشديد تأكدت من حبه لها فنظرت للجميع بزهو لإنها ستصبح زوجة الطبيب قريبا .
ولا تعلم أنها مجرد أداة لنزواته الخاصة وهو متزوج بابنة عمه ولديه منها ولدان ولكنه لم يخبر أحدا حتى يطمع الفتيات به .
دكتور خالد نورتينى يا روان اخيرا وفقتى تيجى المستشفى .
روان بدلال مصطنع ....والله جيت عشان خاطر عيونك يا دكتور خالد انا كان معروض عليه مستشفى تانى بأجر كبير بس انا قولت اللى تعرفه أحسن من اللى متعرفهوش.
خالد بتهكم ...لا فيكى الخير ياروان .
ثم حدق النظر إلى من بجانبها حنين .
فشعرت حنين بالخجل الشديد واحمرت وجنتيها خجلا.
فحدث نفسه خالد ...ايه ده دى بتكسف من نظرة بس وخدودها بتحمر كمان يا وعدى يا وعدى أموت انا فى الصنف ده .
وعارف الوصول ليها مش سهل بس انا بحب المغامرة اوى .
وادينا بنتسلى لكن روان أمرها سهل ومش هتاخد منى غلوة .
آخرها عزومة على الغدا وكلمتين حلوين ووعد بالجواز وهخليها تبنى احلام فى الهوا وبعدين تنزل على رقبتها لما تصحى الصبح تلاقى نفسها على سريرى من غير ما تحس .
أشار خالد الى روان ....مش تعرفينى على الآنسة مع انى حاسس انى شوفتها قبل كده .
روان بنظرة غيظ له ولها ..دى حنين يا دكتور حضرتك نستها ولا ايه
كنا بنيجى نتدرب مع حضرتك بس فى المستشفى الحكومى العام مش هنا .
خالد بنظرة متفحصة ل حنين ...اه افتكرت صراحة كنت فعلا بنت ذكية اوى وبتفهمى بسرعة كل اللى بقوله .
وانا متاكد انك مش هتتعبينى هنا وهتكونى أمينة فى رعاية المرضى .
فاومئت حنين رأسها قائلة بخجل .. ان شاءالله هكون عند حسن ظنك يا دكتور .
روان بغيظ محدثة نفسها ...ايه هى هتاخد منى الجو من دلوقتى ولا ايه
ثم قالت ...ماشى زى بعضه بس تكون مجرد كوبرى بس اطلع انا عليه وهى تاخد استمارة ستة بعد ما ياخد منها اللى هو عايزه ويرميها لكن انا طبعا هعمل البنت المؤدبة اللى مش بتيجى غير بالحلال .
خالد ..طيب نبتدى الشغل وأشار إلى حنين
..انت هتمسكى قسم العظام عشان قلبك حنين زى اسمك كده .
وأنت يا روان قسم الأسنان ثم غمزها قائلا...عشان تهونى عليهم الألم يا رورو .
فضحكت روان قائلة ...عيونى يا دكتور .
يلا يا حنون استعنى بالشقا بالله .
خرجت أمامها روان فلحق خالد ب حنين وهمس. فى أذنها كى لا تسمع روان .
حد قلك انك حلوة اوى قبلى .
فانتفضت حنين ورمقته بنظرة غاضبة ثم خرجت مسرعة الى روان .
فضحك خالد قائلا ...يا جمالوو احب انا اللى بيكسف كده وعيونه شريرة .
...........
مرت الايام وألتحق حكيم بكلية الهندسة وكان سعيد للغاية ولكن كان هناك من يعكر صفو نفسه .
حيث شعر من حنين كلما حدثها بالنفور وأنها تتجنب الحديث معه .
فكاد أن يجن ولا يعلم سر ابتعاد حنين عنه بهذا الشكل
فلماذا ابتعدت عنه حنين هل اندثر الحب فجأة
ام هناك شىء آخر
لذا قرر أن يذهب إلى مقر عملها فى مستشفى دكتور خالد الدمرداش ليعلم سر ابتعاده عنه.
وعندما ذهب رأته روان فحدثت نفسها ...يخربيت حلاوته هو اللى بيدخل كلية الهندسة بيحلو اوى كده .
يخربيت الحظ ده دكتور خالد ميجيش فى حلاوته حاجة ومع ذلك شايف نفسه اوى وعمال يوزع حنية على كل البنات وبيستغفلنى .
لكن ده مش شايف غيرها شوف عينيه عمالة تدور عليها ازاى
لما اروح أفقع فيها خازوق محترم كده يمكن يكون معجزة ويبعد عنها .
خصوصا وانا لسه شايفة خالد داخل عندها زى كل يوم وبيحاول يغريها بكلماته المعسولة وهى تصده برده كالعادة ومع ذلك مش راضى ييئس منها .
وقعت عين حكيم على روان فهو يعرفها منذ فترة لأنه شاهدها معها كثيرا من قبل ويعلم أنها صديقتها المقربة وحنين تحكى لها كل أسرارها بعفوية .
اسرع إليها حكيم فاستقبلته روان بابتسامة حنونة قائلة ...اهلا يا باشمهندس ده ايه النور ده كله .
عاش من شافك .
حكيم ...نورك يا روان .
هى فين حنين
روان ..لسه كانت معايا وبعدين نده عليها دكتور خالد راحت جريت عليه أصلها بتعزه اوى ومش بتقدر تتأخر عليه .
فتلون وجه حكيم ڠضبا فكلمات حنين أشعلت الغيرة فى قلبه فقال بحدة ...بتعزه ازاى يعنى قصدك ايه
روان بمكر...عادى يمكن زى اخوها متفهمنيش غلط يا باشمهندس .
حدث حكيم نفسه قائلا ...معقول يكون ده السبب اللى خلاها تبعد عنى الفترة اللى فاتت معقول تكون خلاص مبقتش تحبنى وهتبعنى بالسهولة دى عشان خاطر واحد تانى .
حكيم...طيب الاقيها فين دلوقتى
روان ...اهى الغرفة اللى قدامك دى غرفة العظام والدكتور خالد اختارها مخصوص للعظام عشان ايديها حنينة اوى على المرضى.
فجرت الډماء فى عروقه حكيم قائلا بحدة...لا كده كتير اوى لما اشوف الست هانم دى .
ثم ذهب إليها غاضبا فابتسمت روان بمكر قائلة...يكش تولع اكتر واكتر ويدخل يلاقى خالد مسيطر عليها فيقوم يكرهها ويسبها .
وكان خالد فى تلك اللحظة مع حنين يحاول بكلماته المعسولة أن يخطف قلبها ولكنها تقوم بصده.
دكتور خالد بنظرات هائمة ....وبعدين معاكى يا حنون تعبتينى اوى نفسى تحسى بيه مرة .
حنين پغضب...دكتور خالد ارجوك مينفعش الكلام ده لو سمحت .
انا قولت لك كذا مرة انى مرتبطة بابن خالتى وبحبه وحضرتك مجرد رئيسى فى الشغل وبس .
خالد ...وانا مليش فى قلبك اى شعور
حرام عليكى ده انا مستعد اجبلك الدنيا دى كلها هدية .
بس ترضى عنى وتفتحيلى قلبك يا حنون .
ثم اقترب منها وهو