رواية ميما الفصل 27-28 بقلم أسماء الاباصيري
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
..... انا احبك .. تعلمين هذا أليس كذلك
اومأت هى فى اضطراب ليكمل هو بجمود استفز كل اعصابها حتى كانت لټنهار من فرط توترها
آسر لكن هذا لا ينفى كونى مازلت آسر البنداري الآمر الناهى والذي لا يخضع لسلطة اي امرأة حتى وان كانت من ملكت قلبه و لبه
ابتلعت ريقها بتوتر وخوف وقد ادركت للتو فشلها فى اسلوب طلبها هذا الامر من آسر .... فهى تدرك انه يرفض طلب كهذا منها وكأنه امر وهو عليه تنفيذه .... هو مثله مثل اى رجل آخر لا يقبل بوضع كهذا بل هو آسر البندارى ... المسيطر المتحكم بمصير الكثير .... لذا فالمهمة صعبة ويجب عليها ايجاد طريقة افضل واذكي للحصول على مرادها حتى وان كان بالاحتيال قطع مخططها هذا صوته
مريم محاولة تلطيف الاجواء اردت مفاجأتك بزيارتى لك اليوم ... ثم اردفت مدعية الحزن .... لكن يبدو انى قد ازعجتك بحضوري
فهم آسر تصنعها هذا واردف بمكر
آسر بل ان حضورك هو افضل ما حدث لى اليوم لكن يبدو انى اغضبتك ويجب علي محاولة نيل الغفران
طالعته هى بتعجب قبل ان تفهم ما كان يقصده تحديدا ....... الموضوع الهام والذي اقدمت اليوم على زيارته خصيصا لمناقشته به
رفع نظره نحو هذا الصوت والذي قاطع تدقيقه لبعض الاوراق بغرفة مكتبه بالجامعة .... ليجدها هى تنظر للاسفل فى قلق تضم كفيها الاثنان نحو بعضهم البعض تفرك اصابعها بتوتر ويكاد يجزم ان يجد دموع متراكمة بحدقتيها ان همت برفع عيناها نحوه بتلك اللحظة وهو ما شكر ربه على عدم حدوثه
فارس بصوت حاول ان يكون جامدا تفضلي بالجلوس
فارس كيف حالك
تمتمت بكلمة بخير بخفوت قبل ان تعود لصمتها مرة اخرى ليتنهد هو محاولا الهدوء فها هو يراها امامه بعد مرور يومان من شجارهما بسبب تلك القبلة البريئة ..... اللعېنة ..... شتم بداخله قبل ان يتحرك من خلف مكتبه ليجلس امامها ويكاد يجزم انها ازدادت انكماشا حول نفسها فور شعورها به بالقرب منها
رفعت رأسها نحوه بحدة وياليتها لم تفعل فلقد كان محقا بإمتلاء عيناها بالدموع والتى تهدد بالهبوط بأيه لحظة وبالفعل سقطت دمعة خائڼة اجبرته وبدون شعور ان يقترب منها مادا يده لمسحها
فارس لا تبكي ..... لقد خمنت هذا بسبب تصرفاتك نحوي ..... فرح انا احبك ... اعشقك ... لهذا عند قدومى و طلبي لخطبتك اصررت ان يكون عقد قران لعلمي بعدم استطاعتى على السيطرة على نفسي .... لكن على ما يبدو فانتى لا ترغبين بذلك
فرح پبكاء انا فقط لا اعلم
فارس لا تعلمين
اومأت لتكمل وسط بكاءها
فرح نعم انا لا اعلم حدود علاقتنا بتلك الفترة ..... بباديء الامر كنت معجبة بك ثم تطور الامر لشعورى بالحب نحوك لكن ظننت اننا سنقوم بخطبة اولا وحينها سأستطيع تقبل فكرة ان الشخص الذي احببته صار لى حقا لكن اتى هذا الوقت لأجدك زوجي دون اى تمهيد ... فقط اختلط علي الامر ...... آسفة لذلك
فرح اذا هل سامحتنى
ابعدها فارس قليلا قبل ان
يرفع احدى حاجبيه بمكر ويهتف
فارس ليس قبل ان احصل على شيء بالمقابل
فرح ماذا
فارس بإبتسامة واسعة قبلة
تحولت ملامحه المبتسمة تلك لملامح ألم بسبب ركلة قوية بقدمه وجهتها هى له قبل ان تهم بأخذ حقيبتها متجهة الى الخارج پغضب ليهتف هو بعد رحيلها
فارس پألم لم اخطئ حين نعتك بالمچنونة
مريم بإبتسامة حمدا لله على سلامتك
رفع آسر حاجباه تعجبا ... ففور وصوله المنزل ودلوفه للداخل رآها تقف مرحبة به بإبتسامة وجدها هو مريبة
آسر مستهزئا اذا تتمرين على دور الزوجة المخلصة
ابتلعت سخريته تلك لتردف ببراءة مصطنعة
مريم اشتقت اليك لذا هبطت لاستقبالك فور وصولك .... هل اخطأت بذلك
لم يخفى عليه اصطناعها هذا لكنه قرر مجاراتها حتى تكشف له اوراقها
تناولا طعام العشاء معا وكان فى طريقه لغرفة مكتبه لمباشرة عمله قبل ان يستمع لها تناديه داعية اياه للجلوس معها لمشاهدة التلفاز
آسر بتأفف فقط قولى ما تريدين ودعيني لعملي
مريم بلوم انت تمضي يومك بالكامل بالشركة وتستكثر علي قضاء بضعة ساعات قليلة بجانبي
استسلم آسر لطلبها هذه المرة وهو يدرك انه سيستمع بعد قليل لما لن يعجبه
بعد فترة وجدها تطفئ التلفاز و تتوجه نحوه بجلستها ليسمعها بعد ذلك تناديه بدلال
مريم آسري
هل قد بدأنا همس بها بداخله قبل ان يوجه انظاره نحوها يحثها على الحديث لتكمل هى
مريم ألم تشتاق لشخص ما
آسر وقد فهم ما ترمي اليه لكنه اصطنع عدم الفهم شخص ما
مريم بحذر عائلتك
آسر دون تفكير اراها امامي الان
مريم بإصرار آسر كفاك عنادا ... لولا علمي بوجودهم لدى الادهم لما استطعت الصبر حتى الان للحديث معك
آسر بلا مبالاة حقا .... كانو لدى ادهم كل هذا الوقت .... اعانه الله عليهم
زاد ڠضب مريم من عدم مبالاتهم بمكانهم حتى لتهتف فى غيظ
مريم يكفى خصام ولتدعهم يعودون لمنزلهم
آسر پغضب هذا ليس منزلهم ... و انتهى هذا النقاش
ثم هب من مكانه متجها نحو غرفة مكتبه لكنها قطعت طريقه تهتف فى ڠضب
مريم هم عائلتك ... ان فعلت بهم هذا بوقت غضبك اذا ماذا ستفعل بي انا
زاد غضبه من مقارنتها لنفسها بهم لتحمر عيناه من شده الڠضب وزادت سرعة تنفسه ليهدر بها بصړاخ
آسر هم ليسو عائلتى ... انتى فقط هى كل عائلتى الان
مريم بصړاخ هى الاخرى هى والدتك ورولا اختك ... هم اقرب منى اليك
آسر بصړاخ ليسو كذلك
مريم بل هم كذلك
آسر بصړاخ هز اركان الفيلا ليسوا كذلك هم ليسو عائلتي ... هى ليست والدتى الحقيقية وتلك الفتاة ليست بأختى ... ليسوا عائلتى اتفهمين ليسوا عائلتي
..................
يتبع ..................