رواية لخبطيطا الجزء الثاني الفصل الخامس والسادس بقلم عبد الرحمن الرداد
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
مفاجأة كمان هتعرفها لما تروح
نهض على الفور من مكانه وردد بحماس شديد
طب ومستنيين ايه يلا بينا نروح!
وقفت هي الأخرى ونظرت إليه قائلة بجدية
مش هنروح قبل ما تعزمني على كشړي بحبه أوي والصراحة دي أحسن حاجة في الكوكب بتاعك
ابتسم وقال بثقة
اومال لو جربتي محشي ورق العنب هتعملي ايه تعالي نشوف محل الكشري اللي على أول الشارع يارب ألاقيه مفتوح بس
معرفش موجودة على أرضكم ولا لا بس في العموم كل البنات بتحبها
ايه ده أنواع مختلفة من الساتة! شكرا أوي يا عبدو
ابتسم واقترب منها وهو يقول
هي اسمها هنا شيكولاتة مش ساتة بس مش مشكلة المهم إنك بتحبيها
اسرعت وقالت بحماس
جدا
شعر بالسعادة لسعادتها وظل يتابعها وهي تتناولهم بابتسامة فأخذت واحدة وطلبت منه أخذها
خد كل معايا
هز رأسه بالرفض وقال بجدية
رفعت أحد حاجبيها وقالت بتساؤل
ايه هو الرجيم ده
فرك فروة رأسها ليجد مصطلح مناسب لتفهمه ثم ابتسم وقال
ده عبارة عن إننا بنقلل أكل وبالذات الشيكولاتة والسكريات وكدا علشان وزن جسمنا يقل
هزت رأسها بتفهم قبل أن تقول
عندنا فيه ناس عندها قدرات خارقة وهي إنها بتخلي جسمهم رياضي وكويس من غير الرجيم ده
يا ولاد المحظوظة لا قوة جامدة الصراحة
نزل كرم إلى الأسفل وركب سيارته وانطلق بسرعة شديدة وبعد دقائق وصل إلى الفيلا الخاصة به ثم خرج من سيارته ودلف إلى الداخل ليجد والدته وبجوارها خالته وابنة خالته فألقى السلام دون ان ينظر لهم وصعد إلى غرفته على الفور.
نظرت خالته فريدة إلى والدته قائلة
نطقت والدته نهال بحزن وهى تنظر إلى الأسفل
من ساعة اللى حصل وهو على الحالة دى وطول اليوم برا البيت يمكن النهاردة بس اللى جيه بدرى شوية مش عارفة ناوى يخرج من الحالة دى امتى
وقفت ابنة خالته رحمة قائلة
انا هطلعله يا جماعة يمكن احاول اخفف عنه شوية او اقنعه ينسى
اطلعى يا رحمة هو مبيسمعش غير كلامك انتى
صعدت بالفعل إلى الأعلى ووصلت إلى غرفته ثم طرقت الباب فأتى الصوت من الداخل
مين
أجابته هي بصوت هادئ
أنا رحمة يا كرم
ما هى إلا ثوان حتى فتح لها الباب ثم عاد ليجلس على سريره فتحركت وجلست بجواره ثم نظرت إليه قائلة
عامل ايه
فل
مش باين عليك يعنى
ابتسم إبتسامة ساخرة قبل أن يقول
لازم اضحك يعنى علشان ابقى كويس! طيب ادينى بضحك اهو
امسكت رحمة بيده ونطقت بحب
انا عارفة اللى جواك يا كرم انت من ساعة اللى حصل وانت شمعتك اتطفت كنت دايما بتهزر وبتضحك
انهمرت عبرة من عينيه وأردف بحزن
اللى كنت بضحك وبهزر معاه راح تفتكرى هيبقى ليا نفس اضحك ازاى
إلى اللقاء في الفصل القادم
عبد الرحمن الرداد