رواية لخبطيطا الجزء الثاني الفصل الخامس والسادس بقلم عبد الرحمن الرداد
إليها قائلا بتساؤل
تقريبا آخر مرة حصل فيه الحوار ده كان من حوالي شهرين واليوم على أرضنا بسنة على أرضكم يعني تقريبا عدى 60 سنة على ارضكم وأنتي زي ما أنتي مكبرتيش حتى إزاي بقى مش فاهم
ابتسمت وجلست على الرصيف المرتفع فجلس هو بجوارها ونظر إليها لتقول هي
بص يا سيدي هفهمك اليوم على أرضك فعلا بسنة على أرضي بس يعتبر كلنا نفس العمر بص هوضح اكتر أنت عندك 22 سنة تمام! إحنا بقى عمرنا بيعدي كدا بكتير يعني آلاف أنا يعتبر نفس سنك مش عدد السنين لكن في مرحلة الشباب وهكذا أنا عندي 8000 سنة وشوية صغنين
نعم ياختي! 8000 سنة
ضحكت بصوت مرتفع على رد فعله وهزت رأسها بالإيجاب وهي توضح
لو قارنت 8000 سنة على أرضي ب أيام أرضك هتلاقي النتيجة 22 سنة وهو عمرك يعني أنا وأنت أد بعض لكن الفرق إن متوسط اعمارنا اكتر يعني عندكم متوسط السنين اللي بيعيشها البشر 60 سنة لكن على أرضنا حوالي 22 ألف سنة اللي لو حولتهم هيبقوا 60 سنة على أرضك بنعيش أيام أكتر منكم بكتير لكن في حوار مراحل الشباب وكدا بنبقى زيكم بالظبط
يعني أنا متجوز واحدة اكبر مني ب سنة
ضحكت وقالت على الفور
مش بالظبط يعتبر قدك لكن كواقع أنا فعلا عايشة من 8000 سنة يعني قولي يا طنط
لوح بيده في الهواء وهو يقول مازحا
لا طنط ايه بقى ده أنا اقولك يا تيتة أنتي أقدم من جدو اللي من أيام الفراعنة
ارتفع صوت ضحكها فابتسم وقال بهدوء
الواد فادي عامل ايه واحشني جدا والله
كويس ونفسه يشوفك ونفسه كمان يتجوز
رفع حاجبيه وردد بتساؤل
معقولة عايز يتجوز ومين اللي أمها داعية عليها اللي ناوي يتجوزها
كتمت ضحكها وأجابته قائلة
سهوة صاحبتك في الكلية من ساعة آخر مرة وهو مراقبها بس طبعا ميقدرش يقرب علشان مفيش حاجة تبوظ هيفرح جدا لما يعرف إن كل حاجة بقت عادية وهيجري يتجوزها
يجري يتجوزها ايه هو فاكر انه رايح يشتري طماطم ده لسة فيه قراية فاتحة وخطوبة وشبكة وكتب كتاب وفرح وليلة كبيرة عندنا في مصر فيه كذا مرحلة علشان الجواز يتم مش بالسهولة اللي عندكم
رفعت كتفيها وقالت بابتسامة
خلاص ابقى فهمه أنت أول ما تشوفه علشان ھيموت عليها وبقاله 60 سنة مستني اللقاء
60 سنة لا شكله رايدها الصراحة ال 60 سنة دول لو هنا كان زمانها اتجوزت وخلفت وعيالها اتجوزوا وجابوا أحفاد كمان ألا صحيح بابا وماما عاملين ايه
بابا وماما بيعشقوك حرفيا من كتر كلامي عنك حكيتلهم ازاي وافقت تساعدنا رغم إننا من كوكب تاني حكيت أنت إزاي واجهت رماد رغم إنك عارف بالهزيمة حكيت كتير أوي ومنها عن الروايات اللي كتبتها لدرجة إن بابا قرر يغير اسم أرضنا أو الكوكب زي ما بتسميه غير الاسم ل أوجاست على اسم روايتك لأن اللي حصل في المعركة ده بينك وبين رماد حصل في شهر أغسطس وده الشهر اللي أرضنا خلصت فيه من رماد وكان انسب اسم هو أوجاست
بجد والله سمى أرضكم اوجاست يعني بقت حقيقة مش مجرد خيال
هزت رأسها بالإيجاب وأجابته
أيوة بجد وفيه