دي ومش مصدق إن لو فعلا ده حقيقي هيعمل إيه
ومر تلت سنين وقرأ إن مراته بسنت ماټت عينيه دمعت هو كل اللي حبهم في الدنيا دي بيموتوا ليه كان بيكمل قراءة وبيدعي إن ليلى اللي بيتكلم عنها دي تكون عايشة وميكونش جرالها حاجة ومن جواه نفسه إنها تطلع ليلى إللي معاه هي بنته.
دفنت بسنت ورجعت وأنا قلبي محطم للمرة التانية وحاولت أخرج ليلى من الصدمة اللي هي فيها هي كانت فاكرة إن هي اللي موتت أمها بس أنا كنت بحاول أطمنها إني جمبها ومفيش حاجة...
عدت سنة على مۏت بسنت وليلى تخطت مۏت مامتها وأنا كمان وبقينا بنواسي بعضينا وقريبين جدا ومش بنقدر نبعد عن بعض أبدا وحرفيا هي كانت كل حاجة ليا مكنتش بعرف أنام إلا وهي في حضڼي وأغني معاها الأغنية المفضلة ليها سلام للنونو كانت بسنت بتغنيهالها دايما قبل ماتنام بس الله يرحمها نشوفها في الجنة إن شاء الله.
وكان بيقرأ ذكرياته مع بنته لمدة تلت سنين وهو مبتسم ووصل للجزئية اللي كان مستنيها وهي فقدان ليلى لإنه اتعود إن شخصية سعيد كل اللي حبهم بعدوا عنه !
الساعة بقت يوم واليوم بقى أسبوع وأسبوع يجر أسبوع وأنا بدور عليها مش لاقيها هتجنن راحت فين دي كانت كل دنيتي مقدرش أعيش منغيرها مقدرش روحت لأختي وبقيت بعيط پقهرة ليها وهي كلعادة احتوتني وحاولت تساعدني وفضلت شهر أدور عليها وكانت الرسالة اللي اتبعتتلي بعد خطڤها بترن في دماغيافعل يابن آدم كما شئت فكما تدين تدان. مين اللي بيردهالي.... حبيب رانيا... أو يمكن يكون إبنها حازم.... أنا حقيقي دورت عليك يا حازم كتير حاولت إني أعرف أنت فين وأحاول أعتذرلك عن كل اللي عملته فيك... بس مكنتش بلاقيك...
قرأ صفحات كتير عن أيامه اللي كانت منغير ليلى وروتينية كلها شبه بعض.
مرت سبع سنين على خطڤ ليلي بنتي.... الأيام كلها أصبحت شبه بعض بقيت بحس بصداع رهيب وروحت أكشف وبقيت باخد أدوية عشان أعرف بس أقف على رجلي في شركتي ياسر إبن أختي كان مساندني وإيده بايدي.
وفجأة قرأ كلام بخط صعب يتقري من كتر ما مكتوب بسرعة قفل عينيه براحة وابتدى يركز في الحروف ويجمعهم لحد ما جمع الكلمات وقدر يفهمها...
نعمة أختي... هي اللي موتت رانيا... شوفتها في الكاميرات...الميموري جابتلي كل اللي صورته أنا كنت وقفت تشغيلها ومهتمش أشوف إيه اللي صورته لإني كنت بتعب نفسيا وأنا بشوف رانيا في الحالة اللي كانت فيها ساعتها... بس شيء جوايا خلاني أرجع ميموريذاكرة الكاميرا اللي مازالت محتفظة بيها... لما جيت أبيع البيت المهجور شلت الكاميرات اللي كنت حاطتها لرانيا من سنين عشان أراقبها.... شوفت كل حاجة حصلت ونعمة هي اللي موتتها خنقتها بإيديها !!... إزاي جالها قلب تعمل كده !!... إزاي كانت بتواسيني على فراقها ووبتطبطب عليا بإيديها اللي خنقت بيها رانيا وموتتها !... مش عارف أعمل إيه أواجهها ولا أبلغ عليها... حاسس إني بقيت خاېف منها... طب هي ليه قټلتها... هي كانت بتهتم بيا جدا وبتديني أدويتي في ميعادها بالظبط هي مش هتإذيني بس ليه أذت اللي أنا حبيتها من قلبي.. ليه يا نعمة ليه هي رانيا عملتلك إيه عشان يحصل فيها كده !!إيه ذنب رانيا إن يحصل فيها كده منك ومني أنا كمان !
وبعدها صفحات بيضة....
سعيد بفضولعملت مع نعمة إيه....واجهتها ولا عملت إيييه... يمكن من بعديها فقدت الذاكرة وجالي الزهايمر ومعرفتش فين مكان