رواية غرام في قلب الصعيد الفصل 30 بقلم إسماعيل موسي
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
عبد التواب واحد من ايه يا ابن الصرمه
امشى انجر شيل السبخ من تحت البهايم يلا يا وله قال ايه واحد من العيله جاتك القرف
والله لاقعدلك هنا يا عوض بيه ارتدى عوض قفازيه وراح يلم روث البهائم وعينى عبد التواب تراقبه
كان جلبابه قذر ورائحة العغونه تفوح منه وروحه تهيم فى واد اخر
شوفت إلى حصل لفرغلى يا عبد التواب بيه
هزمه صقر ثم جذ عوض العلاف على أسنانه واردف ثم القاه فى الترعه
يعرف عوض ان الذكريات لا ټموت مهما حاولنا ډفنها
انسان لا تستطيع أن تواجهه احفر فى ذكرياته عميقآ ستجد حتمآ ما يؤرقه ويؤذيه هناك حيث توجد أبواب الخذلان والخيانات يكفى ان تفتح باب
وانت مالك بشؤون الاكابر يا وله خليك فى حالك واشتغل من سكات
لو كان هو من هزم فرغلى لكان زمانه كبير البلد بلا منازع
الأن وقد هزم صقر فرغلى لابد أن يفكر فى خطه أخرى
لن يترك شيء للصدف
غادر عبد التواب حوش البهائم وأغلق الباب خلفه
القى عوض العلاف المقطف على الأرض بعصبيه
بقا انا تقولى ما شأنك بالاكابر
ثم خرج من الباب الخلفي ناحيت بيوت عائلة اولاد صقر
حيث الزرعه القبليه وكان فرغلى لحظتها خارجا من داره
مرتدى جلباب نظيف ولاسة حمراء فوق كتفه مشى فرغلى ناحيت الحقول وعيون فتحيه بنت عمه ترمقه بلهفه من الشرفهبنت زى القمر وفرغلى لا يعيرها اى اهتمام
همس عوض فى سره بنت مليحه بس يا خساره واقعة فى الحب
وعندما تقع فتاه فى الحب تكون حكايتها انتهت
والشمس كانت مائله نحو الغروب من بعيد تتسحب خلف أشجار النخيل والصفصاف وتكسو الزرع بلون الذهب
تأفف عوض وهمس هو الزفت دا راح يعمل ايه عند النهر دلوقتى هى ناقصه قرف
وعند النهار اظلمت الدنيا وكانت هناك قوارب راسيه على الشاطيء عند شجرة الخروع
لمح عوض المعلم يوسف كبير المطاريد ورجاله المسلحين
يعرف عوض ان علاقة فرغلى مع المطاريد علاقه قويه ثابته مثل جذوع النخل لكنه شعر بشيء مريب
كانو يتحدثون عن عائلة عبد الكريم عن عبد التواب وسعيد
ثم جاء ذكر صقر
والعركه المنتظره بينه وبين فرغلى سيكون المطاريد حاضرين مختفين بين الحقول اذا انتصر صقر سوف يقتلونه بلا تردد
فرغلى غير مستعد لخسارة سادين وقد سمع همسات تقول انها لم تمس مثل جمر النخل العالى جوهرة تنين فى قصه خياليه
سمكه تسبح فى العمق بعيد عن شباك الصياد
ان سادين لى ولكم المال بعد أن اتخلص من صقر سأضع عائلة عبد الكريم فى جيبى