رواية أم بالاجبار الفصل الرابع بقلم فيروزة
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
كان رجليه سابت الأرض ...فضلت ماشيه لحد ما وقفت قدم البحر واخدت نفس قوي كأني متنفستش من سنين ....
حاتم بابتسامه....مبسوطه ...
ايوه مبسوطه ....نفسي افضل قدم البحر لاخر يوم في عمري...
حاتم بضحك ...لدرجه دي شكلي هبدا اغير من البحر ...
سكت حسيت اني معدش عندي طاقه اتكلم فضلت قاعده وكل اللي بعمله اني باخد نفسي ....وسرحت في البحر ..والناس اللي بشوفهم لاول مره من سنين...
هو ايه...
حاتم وهو بيمسكني من دراعي ... الاستاذ اللي قاعده تبصيلو ..
انا سيب ايدي وجعتني ....انا مش ببص علي حد ...
حاتم بعصبيه شدني وقفني بالعافيه وبقي يجبرني وراه مشيت معه وانا عارفه مصيري هيكون ايه مهم احلف اني كنت ببص للبحر بشرود وماكنتش ببص لحد مش هيصدقني ...
اول ما وصلنا الشقه فتح الباب بعصبيه وزقني وقعت في الأرض وقفل الباب بسرعه ...وھجم عليه و كان اپشع حاجه حصلت وكأنه كان بيعذبني...بعدها قام يلبس هدومه ...ولا كأني مرميه في الأرض وكل حته فيه متبهدله
وزقني
مقدرتش ارد كل اللي عملته اني حولت اقوم كنت حاسه اني قرفنه من نفسي ومهم كنت بحاول أقوم
وكأنه بيطلع عصبيته عليها ...مقدرتش اقوم بقيت ازحف علي ايدي لحد ما وصلت للحمام واول ما دخلت حاولت اقف مابقيتش قادره...فتحت المياه علي نفسي وانا مكاني ودموعي كنت نشفت من العياط وصوتي انبح من كتر ما صړخت....
حاتم....انتي كويسه ...انا عملت كده من غيرتي عليكي مقدرتش استحمل نظرتك للراجل كنت حاسس انها ڼار في قلبي ...انا اسف...
وسكت علي كده ...
تاني يوم حسيت اني احسن وقررت أنه اخر يوم ليه معه ...
لمېت هدومي بسرعه وحاولت افتح الباب بس كالعاده مقفول بالمفتاح ..
حاتم بعصبيه...رايحه فين...
اتكلمت بهدوء ...ماشيه وكل واحد يروح لحالو ...
حاتم شدني جامد من دراعي ...حالو ماأنا حالك ...انتي اتجنيتي....
اتكلمت بعصبيه وصوت عالي ...ايوه اټجننت ....سيبني ..
شديت ايدي من ايدو وجريت علي المطبخ وسحبت
سکينه ..
طلقني يا ھموت نفسي ....
حاتم بدموع.... سامحيني...خليكي معايا وانا هعملك كل حاجه ...هتغير علشانك ...بس خليكي معايا...
انا بعصبيه....هتتغير انا سمعت الكلام ده مليون مره ...انت مچنون....
حاتم بدموع...هتعالج علشانك ...بس متسبنيش...وكان بيحاول يقرب مني
حاتم بدموع ....خلاص انا هريحك لدرجه دي انتي مش عايزني ھتموتي نفسك علي انك تكوني معايا....
وسحب من الدرج ...السكنيه وقعت من ايدي ...مابقيتش عارفه افرح ولا
احزن ...
فضلت مكاني ودي كنت اخر حاجه شوفتها في اليوم ده ...غمضت عيني وكنت حاسه انها النهايه...سبت نفسي للظالم...
يا مدام يا مدام...ردي ...
سيبها يا دكتور كتر خيرها بردو اللي شافته كان صعب ...
بس يا نور ...لازم نطمن عليه ...يا مدام يا مدام....
طيب انا هسيبك برحتك بس هجيلك تاني ...
اول ما طلع من الاوضه قومت من مكاني ابص علي المرايا وانا بحسس علي وشي ..بقيت المس وشي پجنون وفضلت اصړخ ...
يادكتور يا دكتور إلحق مدام سما بتصر خ تعال اديها مهدء ...
فضلت عايشه علي المهدئات لحد ما بدت استوعب الصدمه ...واني اخيرنا حره ....خرجت من المستشفى وانا معتزله الدنيا ...وفضلت علي الحال ده ثلاث سنين ....
عمي بدموع ...كل ده يا حبيبتي...كل ده ...
حضڼي وانا بقيت اعيط وهو بيعيط اكتر مني ....
عمي بدموع ...طيب ماجتيش ليه ما حولتيش تتواصلي معايا ليه ده انا دورت عليكي في اسكندريه كلها ...لحد ما يأست...مش عايز اشوف دموعك تاني ...
كان بيتكلم وهو بيمسح دموعه ودموعي ....
عمي بحنان ...من النهارده انا هعوضك عن كل اللي فات ...
هخليكي اسعد واحده في الدنيا ...
حضنت عمي بقوه ...ربنا يخليك ليا يا عمي...
بعد شويه عمي سال السوال اللي كنت خاېفه منه...امال تميمه بنتك ازاي ...
اتكلمت بهدوء....هديه الجنيات ليه ...
عمي بابتسامه...احكيلي ...
حكيت لعمي وقولته أنه سر بينا ...وعمي وعدني ...وقرر انه هيتصرف علشان نطلع لها شهاده ميلاد ...
عمي بابتسامه...يلا علشان ننزل نام علشان بكره هنسافر..
انا هنسافر فين ...
عمي
البارت انتهاء بس الحكايه لسه في البدايه واللي جاي اقوي بكتير من اللي فات....
هستني رايكم ...رايكم يهمني....
البارت كبير اوي...
تفاعل قوي معها علشان اكملها اسرع....
حكايه من واحي خيالي المچنون...
ام بالاجبار ...
البارت الرابع...
بقلم فيروزه....