رواية بستان حياتى الفصل 17
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
بستان_حياتي
بارت 17
يدخل علي ونجوى إلى السرايا ونظرة الدهشة تغمر وجه نجوى بمجرد أن ترى الموجودين. تتحرك بخطوات مترددة قبل أن يتملكها الغض ب.
نجوى بصوت غاض ب ومندهش
إيه ده هم إيه اللي جابهم هنا دول
تتجه بنظراتها الحادة نحو فؤاد الذي يقف بابتسامة ساخرة وتبدأ في ملاحظته بعين ممتلئة باللوم والصدمة.
إيه اللي إنت عامله في نفسك ده يا فؤاد صبغت شعرك وحلقت دقنك
فؤاد بابتسامة استهزاء
أيوه مالي مش عاجبك أنا كده زين أهو. تعالي تعالي سلمي على ضرتك وجوز بنتك.
تتجمد نجوى في مكانها وملامح الصدمة ترتسم على وجهها وكأنها لم تصدق ما سمعته.
نجوى بصوت مرتعش من الغ ضب
ضرتي مين وجوز بنتي مين إنت بتقول إيه الكلام ده يا فؤاد
بقول الي سمعتيه إنت خلاص عجزتي يا نجوى وكبرتي وراحت عليكي وتبعتي أخوكي وهملتينا لحالنا أنا وبتك.
تقف سهير الزوجة الجديدة بكل غرور وتفاخر تتحدث بنبرة مليئة بالتحدي.
سهير بابتسامة مصطنعة إزايك يا أم علي نورتي بيتك القديم!
فؤاد بصوت قاطع ده مبقاش بيتها ده بيتك إنت يا ست الكل. وهي لو عايزة تقعد تقعد عشان العيال. بس أنا مبقاش ليا صالح بيها أصلا
نجوى بحزم ومين قالك إني عايزة أقعد معاك أنا ماشية... ماشية على بيت أخويا.
فؤاد ببرود روحي.
نجوى قبل أن تتحرك بس قبل ما أمشي... أنا مش مسمحاك على اللي عملته فيا يا فؤاد وعمري ما هخبر أي مخلوق بالفضايح اللي حصلت. يلا يا علي نمشي.
ينظر علي بحزن نحو والدته ثم يقف بجانبها ويأخذ بيدها.
علي بحزم أنا همشي مع أمي. يلا يا أمي.
تمسك نجوى بيد علي وتخرج به من السرايا. الدموع تملأ عينيها وقلبها يعتصره الألم. بعد لحظات من السير تلتفت إلى علي.
نجوى بصوت مليء بالوج ع أوعاك يا علي تخبر حد باللي حصل.
في منزل العمده
تدخل نجوى وعلي إلى منزل العمدة بخطوات ثقيلة ونجوى تحاول السيطرة على مشاعرها المكس ورة.
نجوى بنبرة تعب الحمد لله ناهد مش هنا... زي ما قلتلك يا علي متعرفش حد بحاجة.
علي متردد مش انتي عرفتي ناهد يا أمي
نجوى بصرامة هقولها رجعت من نص الطريق ومروحتش... سامعني يا علي
علي مؤكدا حاضر يا أمي.
نجوى وهي تلمس جبينها
حاسه حالي... راسي ۏجعاني قوي وجسمي سخن. أنا طالعه فوق يا علي آخد حاجة مسكنة وأريح شوية.
علي بقلق سلامتك يا أمي.
نجوى بابتسامة باهتة الله يسلمك يا ولدي.
تتجه نجوى بخطوات متثاقلة نحو غرفتها تغلق الباب بهدوء ولكن بمجرد أن تصبح وحدها ټنهار بالب كاء. الدموع تنهمر بغزارة وهي تتذكر الكلمات التي قالها