رواية بستان حياتى الفصل 17
فؤاد.
صوتها الداخلي كبرتي وعجزتي... مبقاش ليكي لزمه.
تمسح دموعها بيد مرتعشة ولكن الألم يسيطر عليها. تشعر بالخېانة من زوجها وابنتها الكبرى التي لم تدافع عنها ولم تقف بجانبها. تستلقي على سريرها وهي تحاول النوم لكن حرارة جسدها المرتفعة وبكاءها المستمر يبقيانها مستيقظة طوال الليل.
في القاهرة بعد كتب الكتاب
يجتمع الجميع في المنزل بعد انتهاء كتب الكتاب الجد سليم يبدأ بتوجيه تعليماته للجميع.
ثم ينظر إلى صباح بنظرة مطمئنة.
الجد سليم وانتي يا صباح خلي بالك من البيت والعيال.
صباح باحترام حاضر يا عمي.
الجد سليم ملتفتا إلى حفيده وأنت يا سليم خد بالك من ولاد عمك.
سليم بهدوء بعد إذنك يا جدي البنات هيفضلوا هنا وأنا هاخد عمر وفريد ونروح بيتنا.
تتقدم بستان بخجل تريد أن تطلب طلبا.
بستان جدو ممكن أطلب منك طلب
الجد سليم بحب قولي يا قلب جدك يا اللي تعباني معاكي.
بستان بحنان تخلي بالك من صحتك وترجع لنا بالسلامة.
الجد سليم مبتسما وإيه تاني
الجد سليم ضاحكا عليا أنا يا بت مصطفى أنا مربيكي وعارفك.
بستان مبتسمة اه منك انت يا جدو... طيب لو ينفع يعني أروح مع سليم وفريد الشركة أسلي وقتي.
الجد سليم وماله يا بتي. وليلى ونور وعمر هيروحوا معاكم كمان على ما نشوف موضوع شغله.
يتحدث عمر بنبرة جادة مصمما على قراره.
عمر جدي أنا عايز أكمل شغلي في الصعيد.
يتدخل حسين لإنهاء الحديث وقد حان وقت السفر.
حسين خلاص يا حج سليم إحنا هنسافر دلوقت وهنبقى نطمن عليكوا في التليفون.
الجميع توصلوا بالسلامة إن شاء الله.
منزل العمدة في الصعيد صباحا
يصل العمدة حسين وزوجته نادية إلى منزلهم ويبدأ أهل البيت في استقبالهم بحفاوة لكن حسين يلاحظ غياب نجوى.
ناهد مبتسمة هطلع أندهلها حالا... هتفرح أوي بجيتكم.
تصعد ناهد إلى غرفة نجوى وتفاجأ بها جالسة على السرير عيونها حمراء من الب كاء.
ناهد بقلق بتب كي ليه ورجعتي إمتى من السرايا
نجوى بتعب ما أنا غيرت رأيي وعاودت من نص الطريق.
ناهد أومال پتبكي ليه
نجوى محاولة إخفاء ألمها مفيش بس راسي ۏجعاني شوية.
نجوى بتعب حاضر نازلة معاكي أهو.
تحاول نجوى النهوض من السرير لكنها تفقد توازنها وتقع فتمسكها ناهد بسرعة.
ناهد مذعورة حرارتك عالية جدا يا عمتي!
تسرع ناهد بالنزول لتنادي على والدها.
ناهد بصوت مرتفع الحقني يا بوي عمتي تعبانة أوي ومش قادرة تقف وجسمها سخن قوي
نادية بسرعة