رواية بستان حياتى الفصل 17
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
شوفوا دكتوره الوحدة تاجي تكشف عليها.
يجتمع الجميع حول غرفة نجوى بقلق بينما علي يقف في زاوية يبكي بصمت لأنه الوحيد الذي يعرف السبب الحقيقي لما تمر به أمه ولا يستطيع البوح بوعده لها.
بعد لحظات تصل الطبيبة تكشف على نجوى وتخرج لمواجهة الجميع.
الطبيبة المدام عندها حمى شديدة وأعصابها مجهدة. أنا اديتها حقنة مهدئة وخافضة للحرارة. لازم تعملوا لها كمادات وتدوها العلاج ده في مواعيده.
الطبيبة أهم حاجة تلتزموا بالعلاج وإن شاء الله هتبقى كويسة.
تغادر الطبيبة والجميع يحاول تقديم المساعدة بينما علي يهمس لنفسه.
علي بصوت داخلي أنا لازم أقول لخالي على اللي حصل. إن شاء الله أمي مش هتزعل مني.
يذهب علي إلى خاله حسين بخطوات مترددة.
علي يا خال أنا عاوزك انت وعمتي ضروري.
علي نتكلم جوه الأوضة الأول.
حسين تعال يا ولدي.
يذهبوا إلى الغرفة ويبدأ علي في سرد كل ما حدث منذ خروجهم من منزل العمدة وحتى ما جرى في السرايا وزواج فؤاد.
حسين بحزن وغض ب
كل ده يجرالك يا خيتي والله ما ههملك يا فؤاد تكسر قلب أختي... بس أنا قولتلها متروحيش إيه اللي وداها هناك
نادية مقاطعةمش وقته الحديت ده يا حسين نطمن على نجوى الأول.
يتصل حسين بسليم الذي يرد على الفور.
سليم إزايك يا عمي وصلتوا بالسلامة انت وعمتي
حسين أيوة الحمد لله وصلنا بالسلامة. بس أنا عاوزك في موضوع مهم. حصل حاجة كبيرة وأنا مش عاوز أتصرف تصرف يزعل الحج.
يبدأ حسين في إخبار سليم بكل التفاصيل التي رواها علي.
يغلق سليم الهاتف ويتصل على الفور بصديقه عصام.
عصام ضاحكا سليم الغالي اللي ناسي أصحابه!
سليم مشاغل يا صاحبي م انت عارف اللي أنا فيه.
عصام عارف والله. خير أؤمرني.
سليم في واد اسمه وليد إسماعيل الخضري من محافظة قنا نجع السوالمة. عايزك تعرف لي عنه كل حاجة وبسرعة.
يغلق سليم الهاتف وعلامات الغض ب والجدية تظهر على وجهه.
فيلا العمري بالمعادي
الجميع يتحرك في استعدادا للخروج للعمل في شركة سليم.
فريد بصوت عالي يلا يا بنات كده هنتأخر خلصوا بقى.
البنات معا خلاص إحنا جاهزين أهو.
عمر مبتسم ده النهارده البنات اللي في الشركة هيموتوا بغيظهم منكم.
عمر ساخرا أكيد طبعا في بنات مش شركة رجالة بس.
فريد بجدية بطل الهزار ده يا عمر البنات هناك كلهم محترمين.
نور بغيرة واضحة إيه ده يا فريد وإنت مالك بيهم بقى
فريد مستغرب أنا مبحبش كده يانور ما قلتش
حاجة!
بستان تنظر لعمر عجبك كده يا عمر كل حاجة بتحصل بسببك.
عمر ضاحكا كل حاجة عمر عمر! طب يلا يا فريد بينا.
فريد يلا يا أخويا خلينا نخلص.
يركب الجميع السيارة في أجواء متوترة نوعا ما. تحاول بستان تهدئة الوضع بلطافة.
بستان إيه مالكم ما خلاص بقى. ولا أقولكم أنا كمان هتخانق مع سليم وتبقى كملت.
يضحك الجميع قليلا وبعد لحظات يصلون إلى الشركة. تدخل البنات ويلاحظن أن جميع الموظفات في الشركة محترمات حتى سكرتيرة سليم بملابسها المهذبة وسلوكها الراقي.
بستان بارتياح أنا مكنش عندي شك في أخلاق سليم.
تنظر إلى نور بابتسامة خفيفة.
بستان ولا إيه يا نور
نور بخجل أنا آسفة يا فريد بس كنت غيرانة عليك.
فريد مبتسما خلاص عفوا عنك يا نوري.
ليلى تنظر لعمر إيه يا عمر كان لازم تقول الكلام ده
عمر بصراحة كنت عايزك تغيري عليا.
ليلى تضحك آه وماله.
فريد بجدية طب يلا نشوف شغلنا مش عايز دلع.
بستان وإحنا هنشتغل إيه بقى
يخرج سليم من مكتبه بعدما سمع الحوار بأكمله بصوت عالي.
سليم أنا هدرب بستان وفريد يدرب نور. أما أنت يا عمر أنت وليلى شوفوا حاجة تعملوها بدل الوقفة دي. وخف هزارك شوية يا عمر عشان الموظفين يحترموك.
عمر أنا عرفت أنا هشتغل إيه... همسك أمن الشركة والبت ليلى العسكري بتاعي!
ليلى عمر! وبعدين معاك
عمر هو أنا عملت حاجة يلا قدامي يا دفعة.
سليم بجدية مخلوطة بسخرية روح يا عمر وفوت علينا بكرة.
عمر خلاص والله مش ههزر.
سليم طب انزل بقى على الأرشيف رتب الملفات عشان تعرف تهزر كويس.
عمر متذمرا أرشيف وتراب وۏجع قلب!
سليم كلمة كمان وهشغلك تعمل لنا شاي وقهوة.
عمر غلاسة بغلاسة... أختي مش هتروح معاك في حتة.
سليم لا يا حبيبي أختك مراتي.
عمر بتنهيدة كده طب خلاص والله مش ههزر تاني.
سليم طب قل لي بتعرف تعمل إيه غير الاستظراف
عمر أقولك أكل الفاكهة اللي بتصدروها.
سليم مفيش فايدة فيك! عطلتني بما فيه الكفاية. أقولك إيه تعال معايا على مكتبي. معلش يا بستان خليكي هنا مع ليلى.
يأخذ سليم عمر إلى مكتبه.
سليم بجدية مش أنت كنت ظابط
عمر بثقة إيه كنت دي أنا لسه زي ما أنا.
سليم طيب لو سألتك عن حد في البلد هتجاوبني عنه كويس
عمر ضاحكا أوعى تكون هتتجوز على أختي!
سليميا ابني افهمني. في واحد اسمه وليد الخضري... عايزك تسأل عنه بس بيني وبينك.
عمر بتفاجؤ أوعى يكون قصدك على اللي كان متقدم للبت أمنية
سليم بدهشة قصدك جوزها
يندهش عمر أكثر من سماع هذه المعلومة وتتغير ملامح وجهه تماما.