رواية بستان حياتى الفصل 20 بقلم سلوى عوض
من غير ما تدفع ولا مليم. خلي ثقتك فيا.
سليم بثقة بثق فيك طبعا. تمام اتصرف زي ما تحب.
ينهض فريد سريعا.
فريد أنا هروح دلوقتي مش هستنى للصبح.
عمر بمزاح يا حرام مستعجل عشان يتجوز.
ينظر له فريد بنظرة حادة ثم يرد بمزاح مغطى بجدية.
فريد لا انت كمان هتيجي معايا مدام مالكش لزمة هنا.
سليم مقاطعا لا خليه هنا. يقعد مع البنات. أنا عندي مشوار مع بستان.
يتجه فريد لمقابلة الحج وجدي وفي الطريق يتصل بالعمدة ليطلب منه أن يزوده بكل المعلومات عن وجدي. يجيب العمدة ويخبره بما يعرف ثم يشكره فريد ويغلق المكالمة.
بعد لحظات يصل فريد إلى مكان الحج وجدي.
وجدي يا أهلا بفريد باشا العمري نورت الدنيا كلها. أنا ملاحظ إن العمريه رجلهم خدت على المكان.
ثم يشرح فريد لوجدي عن ما يريده بخصوص فؤاد.
وجدي بخبث وأنا هستفيد إيه من كل ده وبعدين فين الفلوس أنا شايفك جي فاضي.
فريد ضاحكا خد نايبك صبر ده أنا هعمل معاك صفقة العمر.
وجدي بطمع خير يا فريد بيه.
فريد أنا عارف طبعا إنك عندك جناين فاكهة وخضار كتير.
وجدي أه وبعدين
فريد وعارف إنك تاجر خايب.
فريد اسمع من غير مقاطعة أنت كده كده بتدفع للسماسرة فلوس كتير عشان يجيبوا لك مشتريين يأخذوا الزرع بتاعك.
وجدي ما كل الناس بتعمل كده.
فريد ما هي دي الصفقة اللي هقولك عليها. أنا مش هخليك تدفع للسماسرة. إحنا هناخد إنتاج كل الجناين بتاعتك بسعر متحلمش بيه.
وجدي كيف ده وانتوا مين
وجدي سليم ابن عمك هو أنت عندك ابن عم اسمه سليم
فريد سليم جمال رجل الأعمال المعروف.
وجدي مستغربا قصدك بتاع مصر هو سليم جمال أكبر رجل أعمال في السوق بتاعنا يبقى ود عمك ده أنا أعمل أي حاجة وياخد المحصول بتاعي كفاية إنه هيصدره برا مصر. ده كده أنا هتشهر جوي.
فريد براڤو عليك كده أنت تبقى تاجر شاطر. أنت بقى يا حلو هتدي المبلغ ده من معاك لفؤاد. أظن المبلغ ده مش هيجي نص المبلغ اللي بتدفعه للسماسرة.
فريد يلا بقى اتصل بفؤاد.
وجدي حمامه.
فريد قبل ما أمشي أهم حاجة الوصولات.
وجدي من عيني ده اللي عاوز أهبل.
يتصل وجدي بفؤاد الذي يفرح باتصاله ويقول له جايلك حالا.
بعد لحظات من وصول فريد إلى قصر العمري دخل الصالة الكبيرة ليجد سهير جالسة على الأريكة.
سهير أومال إنت كنت فين يا فريد
فريد بنبرة ساخرة أفندم وإنت بتسألي ليه
فريد بجفاء لا خليكي في حالك.
سهير حالي هو حالك وأني أنول الرضا.
سهير تردد هذه الكلمات وهي تشعر بشيء تجاه فريد . فقد كانت قد تزوجت من رجال أكبر في السن وعادة ما كانوا عديمي الشخصية لكنها شعرت أن فريد يختلف كثيرا عنهم.
سهير وهي تحدث نفسهاآه لو إنت تبقى من نصيبي.
يتركها فريد ويذهب إلى غرفته وهو متضايق من الحديث. يدخل الغرفة وينظر في المرآة للحظة يحاول أن يهدأ. في تلك اللحظة يطرق الباب ويجد سليم يدخل عليه.
فريد إيه ده إنت مخرجتش ليه
سليم مقدرش أخرج قبل ما أطمن. إنت عملت إيه شكلك مضايق.
فريد بضيق لا الموضوع تمام بس المحروجة اللي تحت دي.
سليم مستغربا مين فيهم
فريد پغضب مكبوت سهير أفندي قالت لي كنت فين رايح فين جيت منين
سليم بتفكير معلش يا فريد أنا عايزك تجاريها في الكلام.
فريد بدهشة كيف يا