الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية بستان حياتى الفصل 20 بقلم سلوى عوض

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

سليم إنت ناسي إني راجل صعيدي وكمان متجوز وبحب مراتي
سليم بحسم أنا مش بقولك تعمل حاجة غلط لا سمح الله. أنا كمان راجل صعيدي وكل اللي عايزه منك إنك تجاريها في الكلام شوية لحد ما الموضوع ده يخلص. بعدين إنت ناسي يا فريد إن نور اختي ومقدرش أخليها تحس بأي إحساس يضايقها. أنت بس تبتسم وتقول صباح النور أو صباح الخير وتجاوب على أي كلمة تقولها حتى لو كانت بايخة. ده كله علشان خطتنا تنجح.
فريد بتردد وبحيرة أمري لله. حاضر.
فريد يشعر بالحيرة والارتباك لكن يبدو أنه لا خيار له سوى تنفيذ ما طلبه سليم خاصة مع إصراره على أن ذلك هو الأفضل لحماية خطته.
بعد أن أخذ فؤاد الفلوس من الحج وجدي وكتب الإيصالات على نفسه اتصل بسهير .
فؤاد إيوه يا حبة القلب جهزي نفسك عشان هنروح نجيب شوار البيت الجديد.
سهير بفرحة حاضر يا حبيبي هجهز واستناك.
فؤاد بتفاخرالبنت دي بتحبني قوي كيف ما بحبها.
كان فؤاد يشعر بالفرح لأنه خطوته كانت ناجحة وكان متأكد إن سهير هتكون سعيدة بالشوار الجديد خاصة بعد كل ما وعدها به.
كان وليد جالسا مع أمنية لكنه لم يعرها أي اهتمام. كانت تنظر إليه بتركيز وتحدثت بعد أن شعرت أنه لا يركز في حديثها.
أمنية بملل وليد بقالى ساعة بتكلم معاك.
وليد بزهق واضح معلش أصلي مصدع شويه. الله يسلمك يا عمري بقولك إيه يا أمنية كنت عايز قرشين منك محتاجهم ضروري.
أمنية والله خلاص ما بقتش معايا فلوس حتى الصندوق بتاع أبويا ما بقى فيه فلوس خالص.
وليد وبعدين يعني كده بطلتي تحبيني
أمنية أنا ده أنا عمري ما حبيت غيرك! بس خلاص هتصرف.
تتركه أمنية وتذهب إلى غرفة والدتها حيث تفتح الدولاب وتبحث بداخله. تجد مبلغا من المال تأخذه وتعود مسرعة إليه.
أمنية وهي تعطيه المال خد دول 5000 جنيه.
وليد مستغربا 5000 جنيه أعمل إيه بيهم دول
أمنية صرف حالك على ما أقدر أتصرف لك في مبلغ أكبر.
أخذ وليد الفلوس من أمنية لكنه لم يظهر أي اهتمام بمشاعرها. كانت أمنية تشعر بالقلق والشك تجاهه لأنها بدأت تشعر أنه لا يهتم بها كإنسانة بل كل ما يهمه هو المال فقط.
في غرفة البنات كانوا يجلسون معا ثم استأذن سليم للدخول.
سليم بستان أجهزي عشان نخرج شوية.
بستان بفرحة حاضر.
بعد دقائق نزلت بستان مع سليم وأمنية كانت تراقبهم من بعيد فاستدارت إليهم بعيون مليئة بالڠضب.
أمنية بلهجة غاضبةعلى فين العزم ده
سليم بحدةخارجين عندك مانع
أمنية پغضب وهي ترد وأنا مالي بيكم بس في بيت محترم بلاش الحركات دي.
سليم بنفاذ صبر ينظر إليها بنظرة قاسېة بت الزمي حدودك أنت متعرفنيش لسه فا متخلنيش اعرفك مين هو سليم جمال خليكي في حالك.
أمنية وهي تنظر إلى وليد ترفع صوتها سامع يا وليد كل واحد ياجي هنا يبهدلني شويه وأنت ساكت!
وليد بحالة شرود غير منتبه بتقولي حاجة
بستان بدلع تحاول تغيير الأجواء يلا بينا يا سيمو.
سليم يرد بابتسامة وهو يوجه حديثه لبستان
يلا يا بوسي.
أمنية تقف غاضبة تشعر بالضيق والحزن وتفكر في نفسها هو وليد سايبهم يضايقوني ليه مش بيدافع عني كل همه الفلوس.
أمنية بتحدث بصوت مرتجف وهي تنظر لوليد
وليد! بكلمك إنت ساكت ليه
ثم تبدأ في البكاء
وليد بزهق إنت بقيتي نكدية كده ليه بطلي بكى.
أمنية بمرارة وهي تتساءل
أنا نكدية ولا أنت اللي ما دافعتش عني قدامهم
وليد يتركها ويذهب تاركا إياها تبكي في صمت وهي تشعر بالخذلان.
بصراحه انا فرحانه فيها بت صافره تستاهل 
في مكان هادي كان
سليم وبستان جالسين جنب بعضهم الجو كان هادي والأجواء مليانة مشاعر.
سليم عايز أسالك سؤال.
بستان اسأل يا سيدي.
سليم ليه لما كنت بحكي عن حبي ليكي وأنت صغيرة وإنك كنت دايما حلمي اللي بتمناه ما تكلمتيش خالص
بستان بتتردد شوية قبل ما تجاوب عايزة الصراحة
سليم ياريت.
بستان بصراحة عشان جدي كان بيحكي لي كل حاجة عنك. كنت دايما تهتم بيا وتتكلم عني حتى وأنت بعيد عني . أنا كمان حبيتك وطلبتك من ربنا في صلاتي ودعواتي إنك تكون من نصيبي.
سليم بحب وايه كمان يا بستان
بستان وعارفة كمان إنك إنت اللي أقنعت جدي إني أكمل تعليمي.
سليم مبتسم بحنان ماشي يا جدي لما ترجعلنا بالسلامة.
بستان آه ياريت ده. وحشتني قوي الأيام دي.
سليم متقوليش على حد بيوحشك أنا بس اللي أوحشك وأنا بس اللي تحبيني.
بستان إيه ده إنت بتغير يا سليم
سليم ده أنا بغير عليكي من الهوا الطاير.
بستان طب ليه عمرك ما قلت لي ولا حسستني بكده حتى لما كنا بنيجي القاهرة عشان امتحاناتي كنت بتعاملني معاملة عادية خالص.
سليم أنا كنت مستني لما المشاكل بين جدي وأبويا تخلص. ويضحك البركة في فريد.
بستان بتضحك بخفة ده إنت شمتان فيا بقى.
سليمبيضحك بحب لا طبعا أنا كان نفسي أق طع إيده بس ماكنتش أقدر أتكلم. الحمد لله كل حاجة اتحلت.
بستان طب وصورتي اللي خدتها من جدي لما اتحايلت عليه
سليم ده جدك ده طلع سوسة كل حاجة بيقولها لك تعرفي يا بستان صورتك دي كانت معايا في ليلي ونهاري وكانت الحافز ليا إني أبقى سليم جمال. ياما كلمت صورتك وكنت بحكيلها على كل تفاصيل يومي كأنك إنت قدامي.
سليم بحب أنا عشقتك يا بستان وحبيت كل حاجة فيكي. حبك خلاني مشوفش أي بنت في الدنيا غيرك. حبيتك حب فوق الحب وحلمت ببيتنا سوا. حبيت الدنيا بس عشان إنت فيها.
سليم حبيت أجمل وأرق بنت في الدنيا حبيت سحر عيونك وشعرك الغجري. وكنت دايما أقعد مع نفسي وأغني ليك حبيبتي من تكون أغنية عبد الحليم حافظ.
بستان تضحك طب سليم وحياتي يا سليم غنيلي دلوقتي.
سليم يبدأ في الغناء لكن بشكل مرح وعاطفي
صغيرتي أنا لم أقل شيئا وأبدا أبدا لن أقول
فحرصي عليك كحرصي على نفسي على الحياة
كي أكون فأنت في أعماق ذاتي سر
أسرار حياتي.
بستان تضحك بصوت عالي سليم في حاجتين مهمين عايزة أقولهملك عشان نكمل مع بعض.
بستان تتابع أول حاجة أرجوك متغنيش تاني صوتك وحش قوي.
ثاني حاجة إنت لخبطت القصيدة خالص.
سليم بيضحك بحب لا ده هما البيتين دول اللي أنا حاسسهم أوي. شوفتي بقى خلتيني أعمل حاجة لا يمكن أعملها في حياتي إني أغني ليك. عملتي إيه فيا يا بنت مصطفى العمري
ثم يتابع سليم عارفه لو قولتي لحد اني غنتلك انتي حره 
بستان ده انا هقول للدنيا كلها ان الكروان غنالي ثم ټنفجر في الضحك
ضحك سليم بينما كانت بستان تضحك بفرح وأصبحت اللحظة بينهما مليئة بالحب والتفاهم. وكأن الكلمات أصبحت بلا معنى لأن قلبيهما باتا في تناغم كامل.
بقلم_سلوى_عوض

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات