الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية المرجيحه الفصل الاول والثاني والثالث بقلم محمود الأمين

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

مع تطور التكنولوجيا.. لو سالت طفل صغير دلوقتي انت عاوز ايه او نفسك في ايه هيقولك عاوز تليفون او ايباد
لكن زمان كانت الدنيا بسيطه جدا واقصى طلب ممكن يطلبه الطفل الصغير انه يركب عجله او انه يركب مرجيحه
.... 
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.. ربي اعوذ بك من همزات الشياطين واعوذ بك ربي ان يحضرون 
وقرب الشيخ ونزل علي ركبه وبدأ يحفر في الأرض وهو بيردد أدعية كتير لحد ما خرج قماشة بيضة وقبل ما يقول اي حاجه عينيه جحزت لبره ومسك قلبه ووقع علي الأرض 

.... 
مرجيحة
الجزءالأول
...
انا الدكتور مسعد الالفي.. دكتور امړاض نفسيه بمصحه خاصه مرض النفسيه بالقاهره... اول ما وصلت المصحه النهارده الصبح بلغوني بحاله ساره.. وكعاده اي مريض بيدخل المصحة بطلع الاول على ملفه وبعدها بتناقش معاه عشان اعرف ايه المشكله بالظبط
وعشان كده دخلت مكتبي وفتحت ملف ساره اللي كان موجود على المكتب.. واللي مكتوب في الملف ان ساره بتتوهم وبيتهيألها حاجات مش موجوده وعشان كده اهلها جابوها المصحه عشان يطمنوا عليها
قومت من على مكتبي ودخلت اوضه ساره.. كانت نايمه على السرير واول ما شافتني قامت بسرعه واتعدلت واتكلمت انا وقولت
ساره انتي كويسه دلوقتي
الحمد لله يا دكتور
انا مش عايزك تخافي انتي هنا عشان ندردش شويه واعرف كنتي بتشوفي ايه بس في البيت.. وبعدها هكتبلك على خروج اطمني
تمام يا دكتور انا هحكيلك كل حاجه
احكي يا ساره
... 
انا اسمي ساره حسن عندي 17 سنه.. عايشه مع بابا وماما وأخويا محمد وهو اكبر مني عنده 24 سنه.. الحكايه بدأت من اول ما رجعنا من الكويت اصلنا كنا مسافرين من زمان بعد ما جت لبابا فرصه عمل هناك واضطرينا نسافر كان معانا جدي سليمان الله يرحمه لما رجعت افتكرت كل حاجه رغم اني كنت صغيره الا اني كنت فاكره كل حاجه واكتر حاجه فاكراها هو جدي سليمان واللي خلاني افتكره هي المرجيحه لما بصيت على المرجيحه افتكرت اول طلب اطلبه من جدي وانا عندي تسع سنين.. وقتها متاخرش وجابلي فعلا المرجيحه وفضل يلعب معايا بيها طول النهار.. ڠصب عني الدموع نزلت من عينيا
دخلنا البيت اللي كان قديم جدا.. وبدانا تنضيف عشان نقدر نقعد فيه اخويا محمد كان متضايق جدا ومكنش عاوز يرجع من الكويت لكن بابا اصر اننا ننزل ونعيش في البيت القديم
طلعت اوضتي وماما جت ورايا عشان ننضفها ومن حسن حظي ان شباك أوضتي كان بيطل على المرجيحه.. كنت بتأمل فيها وافتكر الذكريات مع جدي.. وبعد ما خلصنا نضافه البيت
دخل محمد اخويا عشان يحضرلنا الغدا.. اه اصل محمد الشيف بتاع العيله بتاعتنا.. عشان هو خريج سياحه وفنادق وبصراحه اكله جميل جدا.. وبعد ما محمد عمل الغدا
قعدنا كلنا على ترابيزه في الصاله واتكلم محمد وقال
بابا انا مخڼوق اوي وبصراحه كده انا عايز ارجع تاني الكويت
تاني يا محمد هو احنا مش هنخلص من الموال ده
تاني وتالت وعاشر يا بابا.. انا مش عايز اقعد هنا انا مستقبلي ودنيتي هناك ايه بس اللي هيقعدني هنا
وانا مش هرجع تاني يا محمد هناك.. عاوز ترجع ارجع لوحدك بس وريني يا بطل هتعيش ازاي هناك لوحدك 
...
محمد اتعصب جدا وقام ساب الاكل ومشي.. وحاولت انا وماما نهدي بابا شويه بس انا مكنتش عاوزة ارجع زي محمد بالعكس انا حبيت القعده هنا
بعد ما خلصنا الغدا غسلت المواعين مع ماما وبعدها طلعت على اوضتي بصيت على المرجيحه كالعاده وبعدها روحت على السرير ونمت شويه من التعب..

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات