رواية العاشق المجهول الفصل الاول والثاني والثالث والرابع بقلم امنيه الريحانى
انت في الصفحة 1 من 9 صفحات
الفصل الأول
تجلس أمام مرآتها تعتدل من زينتها فكانت بحق جميلة ترتدى فستان طويل من اللون الأسود المطرز وتضع القليل من مساحيق التجميل التى لم تستطع إخفاء براءتها بعد أن أنتهت تقف أمام المرآة تنظر لنفسها فى رضا وتتجه إلى الشرفة الكبيرة الموجودة فى شقتها والموضوع عليها تورتة صغيرة فقط تقترب من التورتة وتمسك فى يدها عدة شمعات تضعهم فى التورتة ببطيء شديد واحدة تلو أخرى وهى شاردة وتحدث نفسها قائلة سنة بتمر ورا سنة وعمرى ما قدرت أنسى اليوم ده اليوم اللي قابلتك فيه وبقيت أهم شخص فى حياتى
أمام إحدى الفلل العريقة فى الإسكندرية
تقف فتاة صغيرة لم يكمل عمرها الثلاثة عشر أعوام أمام الفيلا وبجانبها رجل كبير فى السن يمسك يدها فى حرص قائلا بصى يا بنتى أنا كده عملت اللي عليا دا العنوان اللي والدك أدهولى وقالى إنك هتلاقى أهلك هنا
تنظر له الفتاة بعيون راجفة قائلة بس أنا خاېفة يا عم نوح
بقلم أمنية الريحانى
وينظر لحارس الفيلا قائلا لو سمحت يا ابنى يحيي بيه موجود
الحارس لا يا حاج مش موجود حاليا
نوح ولا غالية هانم
الحارس لا غالية هانم موجودة جوا هى وعادل بيه
نوح طب إديها يا ابنى خبر إن حد عايز يقابلها
يتوجه الحارس لإبلاغ غالية بينما يربت نوح على ظهر فاطمة قائلا يالا يا بنتى الهانم جوا أهى وأكيد هتفرح لما تشوفك
تتشبث به بتلقائية ليمسك يدها فى حنان قائلا مټخافيش وافتكرى دايما إنتى مين وبنت مين
فى داخل القصر
يقف عادل أمام المرآة يصفف شعره ويضع عطره وهو يتحدث فى التليفون قائلا يا ابنى خلاص أنا لبست ونازل أهو
بقلم أمنية الريحانى
عادل الصفدى شاب وسيم وهو الأبن الأكبر ليحيى الصفدى فى السنة الأخيرة من كلية السياسة والأقتصاد
تلقى غالية بعض الأورق فى وجه الفتاة الصغيرة التى تبكى بشدة وهى تقول فى ڠضب إنتى فاكرة شوية الورق دول هيخلونى أصدق إنك بنت عاصم هو أى واحدة ڼصابة تيجى تقولى إنى بنت أخوكى هصدقها
بقلم أمنية الريحانى
غالية روحى يا شاطرة من مطرح ما جيتى بكفيانا ڼصابين وولاد شوارع
تمسك الفتاة حقيبتها الصغيرة فى حزن شديد وتتجه إلى الباب تجر فى قدميها لا تعلم إلى أى مكان ستذهب ينظر لها عادل فى شفقة وتتقابل أعينهم فى نظرة طويلة نظرته لها نظرة إرتياح وشفقة ونظرتها له نظرة خوف ورجاء بعد خروج الفتاة ينظر عادل إلى والدته متساءلا مين دى يا ماما
بقلم أمنية الريحانى
يركض عادل إلى الأعلى محدثا والده فى الهاتف ويحكى له كل ما حدث
أما عن الفتاة التى خرجت من باب الفيلا فى قهر تبحث عن نوح أملا منها أن تجده ينتظرها ولكن يتلاشى الأمل سريعا حين لا تجده تنظر الفتاة حولها لا تعلم إلى أى مكان ستذهب فهى لأول مرة تخط قدماها هذه البلد