السبت 28 ديسمبر 2024

رواية ممرضة ډمرت حياتي الفصل العاشر

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

لو مش ناوى يبقا بيت ابوكى اولى بيكى يا نادين .
لمعت عين نادين بالدموع ورددت ...ربنا يخليك ليا يا بابا .
ثم خرجوا سويا فقطب خالد جبينه وحدث نفسه ...الراجل ده هو اللى مقويها عليه غير كده الست مفروض تستحمل جوزها مهما عمل طالما اخر اليوم بيرجع ليها .
على العموم اهو نراضيه بكلمتين عشان مسمعش منه كلمة تسد النفس وانا مش فايق.
فابتسم ابتسامة صفراء قائلا ...اهلا بحمايا العزيز .
والد نادين ..اهلا يا ابنى اتفضل اقعد .
خالد ..كان بودى بس أنا مستعجل يا عمى معلش ثم أشار إلى نادين قائلا ...ممكن يا حبيبتى تغيرى هدومك عشان نروح بيتنا .
نادين ...نروح !
على اساس ايه 
ولا برده هترجع ريمة لعادتها القديمة وانت مجرد زوج على الورق بس لكن ملكش اى مكان فى البيت ولا تعرف عنى حاجة ولا عن ولادك حاجة .
وكل اللى تعرفه شغلك والستات اللى تعرفهم والسهر لوش الفجر .
خالد بإنفعال ....وبعدين فى الكلمتين اللى ملهمش نهاية دول .
خلاص يا ستى هحاول أفرغ نفسى ليكم شوية .
بس يلا ادخلى لو سمحتى غيرى هدومك انا معنديش صبر .
أيقن والد نادين أن خالد كما هو لم ولن يتغير .
ولكنه ترك القرار لابنته حتى لا تعتقد أنه يريد أن يفرق بينهما .
رنا ...بابى حبيبى .
خالد ..حبيبة بابى أنت يلا ألبسى عشان هخدك الملاهى .
رنا بفرحة بجد !
خالد ..بجد يا قلب بابى.
رنا ...يلا يا ماما لبسينى بسرعة عشان اروح الملاهى .
ريان ...عشان خاطرى يا ماما ألبسى نروح مع بابا .
وانت يا بابا متزعلش ماما تانى .
خالد ...حاضر يا ريو .
يلا يا نادين ارجوك ونبقا نكلم فى بيتنا اللى أنت عايزاه .
فلم تجد مفر نادين سوى الاستجابة لطلبه من أجل ابناؤها فهم ليس لهم ذنب فيما يحدث بينهم .
فستأذنت والدها فأذن لها على مضض .
ولكنه وجه توجيه حاد الى خالد قائلا...بقولك يا دكتور .
بنتى لو جتلى تانى زعلانة مش هرجعهالك تانى .
انت فاهم 
وياريت تحس بقيمة الجوهرة اللى بين ايديك قبل ما تضيع منك .
فحرك رأسه خالد بنفور مرددا ...ان شاء الله .
وبالفعل عادت معه إلى المنزل بعد أن وفى بوعده لأطفاله وذهبوا إلى الملاهى .
........
عادت حنين الى المنزل بعد يوم شاق فى العمل ولكنها لم تشعر بالراحة وغلبها القلق بسبب معاملة طلعت لها .
حنين ...ربنا يستر انا مصدقت شغل فى مستشفى كويسة كده .
انا مش عارفة ايه بيحصل كل مستشفى الاقى فيها عفريت كده .
ربنا يهديه ويبعد عن سمايا.
ثم نظرت إلى هاتفها فلم تجد اى اتصال من حكيم .
حنين ...يا ترى متصلش ليه 
هو قال هيطمن عليا بالليل ولغاية دلوقتى متصلش .
وخاېفة انا اتصل تكون خالتى جمبه وتسمعه كلمتين ملهمش لزمة .
فالافضل استنى لما يتصل هو .
ثم ولجت إلى والدتها التى كانت فى غرفة والداها تعطى له الدواء .
حنين بابتسامة عذبة...السلام عليكم يا اهل الدار .
والدتها...اهلا بقمر الزمان حنون .
حمدالله على السلامة يا ضنايا .
يارب تكون المستشفى الجديدة كويسة وارتحتى فيها .
حنين بإصطناع ...الحمد لله دعواتك بس أنت يا ست الكل .
والدة حنين ...ربنا يجعلك فى كل خطوة سلامة يا بت بطنى .
حنين ..امين يارب .
ثم حدثت والداها بقولها. ..وانت عامل ايه يا بطل 
والد حنين ...الحمد لله يا بتى كل أمر ربنا خير .
المهم ربنا يطمنى عليكى أنت واختك.
حنين ...يارب يا سيد الناس انت يا سكر .
فضحك والدها قائلا ....أنت اللى سكر يا قلب ابوكى.
حنين ...امال فين البت حلا مش سمعلها حس يعنى 
هى نامت وريحتنى من النقير معاها ولا ايه 
والدة حنين ...ربنا يهديكوا على بعض .
بس والله قلبى متغوغش عليها يا حنين .
اول مرة تتأخر كده .
وكل شوية ابص فى الساعة وحاولت اتصل بيها بيرن ومش بترد .
حنين عم قلبها الفزع والقلق فقالت ...ازاى ده 
لما اتصل بيها كده اشوف .
وربنا يسترها إن شاء الله وترجع بالسلامه.
.....
فقامت حنين بالاتصال بها .
فسمع الحاج غنيم رن هاتفها فقال ....اعمل ايه دلوقتى 
ده اكيد أهلها بيسئلوا عليها ارد ولا مردش 
ولو رديت هقولهم ايه بس.
ولو مردتش هيقلقوا عليها .
استر يارب ...
.....
فما سيفعل غنيم ! 
وما سيقول لهم 
وما رد فعلهم عندما يعلموا بالأمر 
سنعلم فى الحلقة المقبلة بإذن الله تعالى.
نختم بدعاء جميل  
اللهم إنا نعوذ بك من فواجع الأقدار
ومن فقد الأهل
ومن حزن القلب
وحړقة الشعور..
اللهم لا تفجعنا بمن نحب
اللهم أحسن خاتمتنا وأجرنا من مىوت الغفلة ولا تأخذنا من الدنيا إلا وأنت راض عنا.
ام فاطمة شيماء سعيد

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات