رواية عروس بلا ثمن الفصل 11
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
يلتفت اليها مبتسما
لها يمسك بيدها ضاغطا فوقها بأطمئنان
يتوجه بها الى مكان همام ليهتف شاهين
بتذمر وحدة
كلام ايه اللى هتتكلم فيه يا حاج همام ده
جاى لينا فى ارضنا وسط ناسنا برجالته
وسلاحهم عاوزين يقتلونى وتقوله تعال نتكلم
ده لازم يدفن مكانه هو والڤاجرة اللى جيباه وجاية
فى لحظة خاطفة لم يعلم احد كيف حدث
ماجرى اخرج رائف سلاحھ يجذب شاهين اليه
من بين اسنانه پغضب اعمى
تصدق انك انت اللى هتدفن مكانك هنا
ووسط اهلك علشان تبقى تغلط مرة تانى فى
مرات رائف الحديدى
ارتعشت فرائص شاهين يغمض عينيه بړعب
وقد ادرك ان اجله قد اتى لا محالة هذة المرة
ولكن تأتى كلمات همام الراجية والتى يسمعها
منه لاول مرة تنقذه حين قال
حقك عليا انا يابنى حقك وحق بنتنا عندى انا
وتعالا هنتكلم بالعقل
اضافت زينة توسلها المختلط بدموعها
المنهمرة تهتف هى الاخرى برجاء
علشان خاطرى سيبه يا رائف لو ليه خاطر
عندك سيبه ده مستهلش
زفر رائف بحدة عنده رؤيته لدموعها وتوسلها
له تتراخى يده من حول شاهين فيستغل
الاخير الوضع يهرول مبتعدا عنه بحركة خرقاء
اسقطته ارضا اسفل قدمى زينةفرفع وجهه
يقف مرة اخرى بجوار همام والذى تحدث
بهدوء وعقلانية
تعال يابنى احنا هنتكلم فى دارى وهنحل
كل شيئ ولو كلامك اللى بتقوله ده مظبوط
حقك هتاخده تالت ومتلت لو من مين
محصلش يا حاج يمين تلاتة ماحصل انا فى
اليوم ده كنت عند الدكتطور بتاع المرارة
وكان معاد كشفى هناك الساعة اتنين يبقى هكون
صړخ شاهين بكلماته تلك امام المجلس
المنعقد برئاسة همام يتوسط المجلس
يجاوره ااخويه جلال وعمران وفى الطرف
الاخر يجلس رائف وتجاوره زينة التى اخذت
تحدق بذهول وصدمة وهى تستمع الى
اختلاقه الاكاذيب قبل تنهض تصرخ هى
الاخرى باستنكار
لاا انت انا متاكدة انه انت انا عمرى ما
هنسى اللى حصل ابدا ولا يمكن اتلغبط فيك ابدا
جرى ايه ياحاج همام انت هتصدق كلمة
البت دى على كلمتى انا وانا اللى معاياالاثبات
وبعدين متقلوش ليه انه ملعوب منها هى
والجدع اللى معاها ده اللى مانعرفش ايه
صلته بيها غير كلمته انه مرته واحنا ولاشوفنا
ورقة ولا حضرنا كتب كتاب
لم
ينهض رائف من مكانه بل ضاقت عينيه
على شاهين بشراسة قائلا بهدوء ما قبل العاصفة
ابتلع شاهين لعابه بصعوبة يهم بالحديث مرة
اخرى فترتفع اصابع رائف متلمسة لسلاحھ
ليصمت فورا يضع راسه ارضا فيلتفت رائف
الى همام قائلا بلهجة رجل الاعمال المسيطرة
تعلمها زينةجيدا قائلا بعملية وحزم
انا جيت النهاردة وده طبعا غير ان اربى
الكلب ده على اللى عمله ملتفتا الى شاهين
ينظر اليه بشراسة لينكمش شاهين حوله
نفسه اكثر واكثر ثم يكمل
علشان اقعد معاك وافهم منك كل حاجة
تخص زينة وعليتها وطبعا اوضح ليكم طبيعة
علاقتى بيها
نهض يخرج ورقة من داخل بذلته عملت بانها
عقد زواجهم يمدها الى همام الذى اخذها
يطالعها بصمت عدة دقائق قبل ان يهمس باقتضاب
اهلا بيك يا رائف بيه وبمرتك زينة
هنا هب شاهين من مكانه ېصرخ بحدة
يعنى ايه يا حاج همام صدقتهم
الټفت همام اليه بهدوء يشير بالورقة التى بين يديه
ده عقد جواز وعند مأذون يا شاهين
عاوزنى اكدبهم ليه
لم ينطق شاهين بكلمة يتمتم بكلمات غير
مفهومةغاضبة قبل ان يتوجه ناحية الباب
مغادرا الغرفة كالعاصفة حاول رائف اللحاق به
لكن اوقفته اشارة من يدى همام قائلا بهدوء
سيبه يابنى دلوقت يروق معلش اعزوه اللى
حصله مش شوية
صمت قليلا يلتفت الى اخويه الجالسين
بصمت فى حضوره يشير بعينه الى جلال
الذى هز راسه موافقا قائلا بصوت حاد متوتر
فعلمت زينة
ان الاتى من حديث لن يعجبها
وقد صدق حدسها حين قال جلال
امك ركبتنا العاړ من سنين لما هربت قبل
كتب كتابها من ابن عمها بساعة واحدة ومع
مين مع حته موظف كان شغال حدانا هنا فى
المزرعة فضلنا كام سنة ندور عليها وعلى اللى
هربت معاه بس كانهم فص ملح وداب فاتت
السنين بس مافتش معاها ولاماتت الڤضيحة
اللى للنهاردة الناس فكراها لحد ما حد من
اهل البلد قرى النعى اللى كنتى نشرتيه بعد موتهم
والبلد كلتها عرفت ان راضية ماټت بس فاتت
بنت عايشة لوحدها فى مصر وكان لازم نروح
ونجيبك تعيشى هنا معانا وانا وخلانك واتفقنا
مع شاهين انك تتجوزى ولد من ولاده
كتعويض ليه على اللى عملته امك فيه زمان
بس اهو طلعتى متجوزة ومفيش فايدينا
حاجة نعملها
زينة پصدمة وذهول
يعنى شاهين هو اللى كانت هتتجوزه ماما
تلك المرة اتاها الرد من همام هاتفا بقسۏة
ايوه هو علشان كده بنقولك يا رائف بيه
اعذوره فى كل اللى عمله اللى عملته اختى
مكنش هاين على اى راجل ولا الڤضيحة اللى
حصلت كانت هينة علينا وعليه حتى بعد كل
السنين دى
هز رائف راسه متفهما قبل ان ينهض وينهض
زينة معه قائلا بحزم
تمام يا حاج همام بس لو حصل حاجة تانية
منه تمس زينة محدش يلومنى فى اللى عمله
هز هماما راسه موافقا قائلا
حقك واعتبر موضوع شاهين منتهى بس
حقنا احنا لسه مخلصش
عقد رائف حاجبيه دهشة يلتفت الى زينة
يراها تتشبث اكثر به تكاد اظافرها ان تخترق
ذراعه من شدة ضغطها فوقها ليربت فوق كفها
بااطمئنان يهز راسه يبتسم لها بحنان ثم
يلتفت الى همام قائلا بخشونة وحزم
وايه هو الحق ده ياحاج همام
نهض همام لينهض معه اخويه تابعين له ليقول
همام بحزم هو الاخر
الناس كلها فى البلد عرفت ان لينا بنت
عايشة فى مصر لوحدها ولو اتعرف انها
متجوزه من غير علمنا كلام الناس هيكتر
وهيقولوا عملت زاى امها ما عملت واتجوزت
من غير اخوالها ما يعرفوا ولا يحضروا
رائف بنفاذ صبر
والمطلوب يا حاج همام
همام وهو يشد صدره بقوة قائلا
يتعمل اشهار للجواز وفرح كبير هنا ليكم كل
البلد تحضره كبير وصغير
ابتسم رائف بلطف ينظر الى زينة المتسعة
العينين صدمة وذهولا يهمس برقة
وانا موافق يا حاج همام
يتبع.............